توفي الكابتن/سعيد دعاله هذا اليوم... خالص عزائنا لاسرته..واهله جميعا ، ولاصدقائه وزملاءه وللكرة اليمنية والمصرية ورموزها ولكل المحبين لنجمنا الكروي الراحل.....وبهذا المصاب الجلل نقول «رحمه الله وغفر له ..وأسكنه فسيح جنانه» أنا لله وأنا اليه راجعون كنت قد تناولت الكابتن/سعيد دعاله في الذاكرة الكروية التي ننشرها بشكل أسبوعي....ولروحه الطاهره ولتعريف القراء والاجيال بمن هو سعيد دعاله رحمه الله نعيد نشر ماكتبناه عنه الشهر الماضي
الذاكرة الكروية اليمنية النجم الدولي ..المتعدد الألوان الكابتن/ سعيد دعاله الكابتن/سعيد دعاله هو واحدا من ألمع النجوم الدولية الذهبية في الزمن الجميل ، ومن أفضل النجوم التي أنجبتهم الكرة اليمنية في ملاعب كرة القدم العدنية في فترة الستينيات والسبعينيات والتي شهدت بزوغ نجمه وتألقه الى جانب كوكبة مميزة من النجوم المحليين والذين أستطاعوا أن يكونوا النواة الاولى في تأسيس كرة القدم في عدن على وجه الخصوص والوطن عامة...... كان لاعب في فريق الحسيني ثم أنتقل الى التضامن المحمدي في مدينة كريتر بعدن الفريقين الذين كانا ضمن الأعمدة الاربعة في تأسيس نادي التلال الرياضي أقدم أندية الجزيرة والخليج عند الدمج... الكابتن/سعيد دعالة ذو الاصول الصومالية يعتبر واحدا من القلائل اللذين مثلوا وأرتدوا فانلة دولتين [ اليمن والصومال ] وقد صال وجال في أكثر من تجربة في ملاعب اليمن والصومال والامارات ومصر.. والتي جسد من خلالها مشواره الكروي بمقاييس دولية لاتزال الذاكرة اليمنية تحتفظ لكابتن التلال اليمني والنجم الذهبي لهورسيد الصومالي والوحدة الاماراتي والزمالك المصري....بصفحة ذهبية كروية تسكن بالقلوب ومعلقة بالاذهان وخالدة في سجلات التاريخ للذاكرة الكروية. الكابتن/سعيد محمد دعالة من مواليد 15/يونيو 1947م كريتر_عدن تلقى دراسته الابتدائية في مدرسة السيلة الابتدائية في كريتر والتي كانت تسمى فيما قبل ذلك بمدرسة الاقامة والتي أصبحت فيما بعد المتحف العسكري ، ثم واصل دراسته المتوسطة في المدرسة المتوسطة بنين ثانوية لطفي جعفر أمان حاليا... أكتشف موهبته الكروية أحد مدرسية ليأخذ بيده الى نادي الحسيني وكانت البداية الحقيقية لموهبته بوابة نادي الحسيني وهو النادي الذي شهد ميلاد النجم سعيد دعالة والذي كان يشار أليه بالبنان ، وعنوان للتميز والتألق ، حيث نال مع الفريق في تلك الفترة العديد من الانجازات الكروية في عدن مسيرة الكابتن /سعيد دعاله مع فريق هورسيد الصومالي هذا الفريق الذي زار عدن في مناسبتين و لعب به ودربه أيضا أبو الكابتن رحمه الله (علي محسن مريسي)... حيث كانت مسيرة الكابتن دعالة فيه ناجحة وتعتبر الفترة الذهبية له ، وحقق معه عديد الانجازات والبطولات على الصعيد المحلي والقاري ويأتي تتويج الكابتن دعالة بلقب أفضل لاعب لمدة ثلاث مرات متلاحقة في بطولة كأس قارة أفريقيا وبرغم نجاحه الكبير مع هورسيد الصومالي وتاريخه المشرف والرائع ظل متمسكا ومتشبتا بمسقط رأسه عدن وعاد الى الوطن ليلعب للتلال ..... وفي عام 1975 حصل على فرصة السفر للامارات واللعب لفريق الوحدة الاماراتي موسما كاملا بعقد أحترافي أستطاع أن يتألق ويسطع كنجم بالفريق متجاوزا كل من كانوا يلعبوا مع الفريق ومحققا أنجازا مع زملاءه حين حقق الفريق أفضل النتائج بعد أن كشف عن موهبته التهديفية الفذة وقدراته الهائلة في الملاعب الاماراتية ليحرز 30 هدف في ذلك الموسم وكان الكابتن/سعيددعالة قد خاض أيضا تجربة قصيرة مع القلعة البيضاء في قاهرة المعز بجمهورية مصر العربية نادي الزمالك وذلك في الموسم الكروي 1977_1978 ، حيث شارك بجميع لقاءات الدوري والكأس كلاعب أساسي مع جيل حسن شحاته ، فاروق جعفر ، وسعيد الجدي ، والخواجه محمود وأخرين....، وقد كانت للكابتن دعاله زيارة لمصر في سبتمبر 2018 للعلاج وقد وجه له دعوة لزيارة النادي وتكريمه كحافز معنوي لحالته الصحية من قبل رئيس الزمالك الحالي المستشار مرتضى منصور...هذا وكان الكابتن دعاله قد لبى الدعوة وأستقبل بحفاوة وأعرب عن سعادته لوجوده في نادي الزمالك الذي لعب به وله ذكريات معه لاتنسى...وأضاف أن كثيرون من أبناء الشعب اليمني يشجعون الزمالك بسبب الراحل علي محسن مريسي نجم الزمالك بالستينات ، وفي نهاية الزيارة قدم نجم الزمالك الأسبق الشكر لرئيس النادي للانجازات التي تمت بالنادي، وقال انه لم يتخيل أن يكون نادي الزمالك بهذة الروعة والجمال الكابتن /سعيد دعاله ، بعد عودته من الزمالك عام1978 عاد الى بيته العدني نادي التلال وحقق معه بطولتي دوري عام وكأس وأول بطولة لكأس اليمن 1981م وأسهم في تسجيل أهداف في عدد من المباريات التي لعبها وكنت حاضر في جميع المباريات التي لعبها للتلال بكأس اليمن وكأس الاستقلال قبل أعتزاله للكرة في الموسم الكروي 1981_1982 وتحديدا في مباراة الذهاب مع الفريق العنيد شمسان والتي بالتعادل1/1 وكان هدف التلال سجله الكابتن والمدرب الوطني للمنتخب اليوم سامي نعاش وأعتبر ه اجمل هدف لذلك الموسم الكروي وسجل لشمسان الكابتن ناصر العقربي أذا لم اخطى.....وفي تلك المباراة ودع الكابتن سعيد دعالة الملاعب ليلتحق بالعمل التدريبي ، حيث درب عديد من الفرق ومن ابرزها فريقه التلال وشمسان .... الكابتن /سعيد دعاله أنسان محب للناس ورجل ذو اخلاق عالية وأنسان تربوي كان معلما نجيبا..ونجم كروي بمواصفات عالمية..يجيد تسجيل الاهداف وصانع للالعاب بدرجة عالية من التميز في السرعة والمراوغة ويعد احد أساطير الكرة اليمنية والتي وجب علينا تناوله في الذاكرة الكروية اليمنية
