لو كنت قاطع للكهرباء او متقطع لناقلات النفط والغاز لكان رجال الامن يقبلون قدمي .. لكن لأني صحفي واحرص على تجسيد المدنية فقد التف علي مجموعة من عناصر قسم السنينة وانا اشتري قات وسط سوق السنينة بعد ظهر اليوم الثلاثاء واعتدوا علي وسحبوني بالقوة الى قسم السنينة دون أي سبب الامر الذي اشعرني بان هناك جهات او شخصيات معينة استهدفتني عبر عساكر لا دور لهم الا كما قال الشهيد الزبيري للأذى فطنين كان ابليس للطغيان رباهم. تفصيل ما تعرضت له اليوم من اعتداء من عناصر وأفراد قسم السنينة الذين لا يمكن ان يطلق عليهم الا افراد عصابة قسم السنينة حين يعرفها القارئ فسيدرك كيف يتعامل من اوكل اليهم مسئولية حماية المواطنين والوطن بهمجية ودون روية وليس مع المجرمين بل مع المواطن الامن والبسيط في الوقت الذي عجزت فيه الداخلية بكل اجهزتها عن حمايتنا من تقطعات المتقطعين ومخربي البلاد وبلاطجة هذه المؤسسة.. وسيعلم ان اجهزتنا الامنية ليس لها قدرة الا لإيذائنا وممارسة اساليب العنف والإرهاب ضدنا كمواطنين بسطاء في هذا الوطن في الوقت التي تعجز الاجهزة الامنية عن حماية ابراج الكهرباء او كابلات النت في فرضة نهم.
انا الصحفي فاضل الهجري اعمل مديرا لتحرير صحيفة الهوية الاسبوعية وموظفا في صحيفة القضائية الصادرة عن السلطة القضائية ووزارة العدل لم اترب في قصر رئاسي واحاط بالحرس او قائد عصابة ارهابية احتمي برجالي المحيطين بي ولم يحدث يوما ان مارست نهب الارض او اعتديت على العرض في حق الوطن والمواطن ولم اعتد على حق انسان ولا اقبل بان اكون عنصرا متعجرفا من عناصر القبيلة التي تشرعن النهب والسلب مستقوية بعصبية ابنائها ولكني مواطن حر ولي حقي وحريتي في ممارسة المهنة التي اجد نفسي فيها وفقا لما اقره الدستور وقوانين البلاد... لم اكن يوما ساعي لان احتمي بغير القانون ولكن المعنين بتنفيذ القانون في الداخلية هم من اطالب اليوم بحمايتي منهم بعد ان وجدت نفسي مرميا في غرفة مملوءة بالأوساخ داخل سجن احد اقسام امانة العاصمة وبالقرب من بيت الرئيس هادي بعد عدوان سافر مارسه علي رجال الامن في قسم السنينة.
القضية تفصيليا اني ذهبت كعادتي الى سوق قات السنينة لأشتري قات ودخلت المحل الذي اشتري منه القات كالعادة وبينما انا اشتري القات لم اشعر الا واحد العساكر يحاول سحب القات من يدي واخر يسحبني من جاكتي فالتفت منفعلا لماذا تسحبني وكانه اوحى لي انه يريد ان يسحب المقوت فتزحزحت قليلا وانا اسال ايش حصل فقال لي ما دخلك قلت له انا صحفي ومن حقي اسال وان اصور الحدث اللي يحدث امامي ولم اشعر الا بثلاثة عساكر يفتحون اسلحتهم ويوجهونها الي وثلاثة اخرون يسحبونني من ثيابي الى درجة انها تمزقت وسقط منها كل ما كان في جيوبي من فلوس واوراق وكذلك الجوال .. سحبوني وهم متشنجون ويتطاولون بأيديهم الي وكأني احمل بين ثيابي قنبلة نووية او كأني فار من وجه العدالة بعد ان قتلت عشرات البشر سمعتهم وهم يرددون اسحبوه القسم اسحبوه القسم في مشهد مرعب لم اشهد مثله برغم اني لم اتكلم معهم بغير سؤالي السابق.
وبعد ان طلعت على سيارة شرطة كنت اظن حتى اليوم انها السيارة التي تحمل الينا الامان شعرت بان هذه سيارة عصابة مستهدفة لي خاصة بعد ان وصلنا القسم وحاول احدهم واسمه يحيى احمد ان يعتدي مجددا وانا في سيارة القسم وامام بابه قبل ان انزل منها بعد اعتدائهم علي اكثر من مرة بسحبي وتمزيق جاكتي وقميصي وحتى فلوسي اخذوها مع الجوال ولولا انه كان الى جانبي شخص يريدون اخر قام بالمحاجاة عني لكان ومن معه قضوا على حياتي وبعدها تم رميي في سجن القسم المليء بالأوساخ والدماء تنزل من انفي اثر عدوانهم علي حتى الحمام المعد للسجن كل الماء الموجود فيه ماء اسود وكانه بقايا غسيل ثيابهم مما اضطرني الى مسح الدم بملابسي بدلا عن غسله بعد ان اخذت صورة عبر جوال احد الاصدقاء والى الان ما زلت انتظر ارسالها الي لكي انشرها عليكم عبر الفي سبوك وبقيت في السجن اكثر من ساعة منتظرا وصول مدير القسم وكنت اريد ابلاغ اهلي وابلاغ بعض الاقارب ومقر عملي كوني كنت متجها الى الصحيفة التي اعمل مدير تحرير لها وهي صحيفة الهوية خاصة وان اليوم كان عندنا اصدار واريد ابلاغهم بما حدث ولكنهم منعوني ورفضوا حتى اعادة تلفوني لأجري اتصال واعيده اليهم.. كان في السجن احد السجناء يمتلك جوالا وانا لا اتذكر حتى ارقام الاصدقاء باستثناء صديق تذكرت رقمه واتصلت به وجاء الي وقام هو بالتواصل مع الاقارب والاصدقاء وابلاغ بعض الزملاء في الصحيفة وزملاء اخرين.
وانا في السجن قلت لهم انا صحفي ولا يحق لكم حبس الصحفي بهذه الطريقة خاصة وانكم المعتدين علي دون ذنب قال احدهم اسكت قبل ان ادخل ادعسك هذه الكلمة التي لم اسمع انها قيلت حتى من قبل العصابات ومتقطعي الطرق يرددها رجل امن يرتى بزته العسكرية بكل وقاحة وقبح وعلى مسمع الجميع.
بعد اكثر من ساعة جاء مدير القسم وطلبت ان يخرجوني اليه وحاولوا منعي لولا اني صرخت بصوتي حتى سمعني مدير القسم ونائبه وللأمانة كانوا مخلقين جدا ووجهوا بإخراجي اليهم وخرجت وعمل معي احد العاملين في القسم محضر وكان كلما اتحدث يوقف الكتابة فقلت له اريد ان تسجل كل شيء قال انا اسجل قلت له انت لم تسجل واثبت قولي هذا في المحضر واثبته فيه. وبعد ان جلست مع مدير القسم قال خلاص روح لك وما في شيء قلت له اريد انصافي وايد معاقبة المعتدين علي من رجل القسم وحاول ان يضغط علي كي انسى الموضوع ورفضت فحاول تخويفي بإعادتي الى الحبس فقلت له انت تفهم القانون وانا سوف اذهب الى الحبس ولكني لن اسكت عن حقي وفعلا اعادني الى الحبس لأكثر من ساعة حتى جاء احد المحاميين ودعاني مدير القسم وقدم الي اعتذار هو ونائبه عما حدث وانه ناتج عن لبس قلت له لست مسئولا عن اللبس لديكم وكنت اتمنى ان يتعامل العسكر معي بأخلاق حتى يتضح سوء الفهم المسكونين به دائما.
مع اني اعلم ان وراء القضية ما ورائها حتى يحدث علي اعتداء بتلك الطريقة وبالأخص من احد العساكر ويدعى يحيى احمد لا اعرف لقبه او اسم جده.
وبعد الاخذ والرد قال لي مدير القسم حصل خير والعسكر تعرفهم عميان والحمد لله لم يحصل لك شيء قلت له وهذه الدقة التي تسببت في نزول الدم من انفي وتمزيق ثيابي وسحبي في السوق بتلك الطريقة واخذ جوالي وايضا تسببهم في ضياع فلوسي التي لم اعرف ان كانوا هم من اخذها ام انها سقطت في السوق واخذها شخص اخر وطبعا كان معي كاميرا ولاب توب ووثائق في كيس دعايات كبير كنت وضعته على طربيزة المقوت اللي اشتري منه القات والحمد لله كان المقوت امين جدا فقد احتفظ بها لديه وارسل الي في القسم شخصا يبلغني ان كل ما في الكيس واللاب توب محفوظ عنده ..
المهم بعد طيبة مدير ونائب القسم وما ابديان من اسف قبلت الاعتذار منهما كشخصين ولم اقبله عن عساكرهم بل قلت لهم انا اقبل اعتذاركما بصفتكما وشخصكما ولكني العساكر الذين اعتدوا علي سيظلون خصومي وخصوم كل مدني حر وشريف وترجوني ان اقبل وان اوقع على تنازل عن القضية ورفضت لانهم كانوا صاغوا تنازل باسم الشخص الذي لكمني في انفي وحاول اكثر من مرة ان يعتدي علي في السوق وفي السيارة واثناء سحبي وحتى وانا في الحبس سمعته يهدد ويزبد ويرعد وكأني قتلت احد اقاربه امام عينيه. فقام نائب مدير القسم والمحامي الذي حضر الى القسم لمعرفة القضية بتغيير صيغة التنازل لأني قلت لهم بان من اعتدى علي سيظل خصمي حتى اقتص منه وفقا للنظام والقانون وبعد الاحراج من كل الحاضرين وما ابداه مدير ونائب القسم من اعتذار اضطررت للقبول لكي اخرج واعود الى اهلي واطمنهم عن حالي.
هذا كل ما جرى من بداية الحادث الى نهايته.. الذي لم اذكره وسمعته في القسم ان احدهم كان وصل الى المقوت قبل وصولي بوقت واخذ كمية من القات منه ربما بأكثر من خمسة الاف ودفع له الف ريال فقال له المقوت انا لن ابيع فقال له ما معك مني الا هذا ولا اعلم ان كانا تبادلا شتائم او غيره الا ان الشهود الذين سمعتهم في القسم قالوا بان ذلك الشخص اخرج مسدسا وعمره ووجهه الى المقوت والتف الناس حوله وامسكوا يديه وخفضوها الى اسفل في نفس اللحظة التي اطلق النار فوصلت الطلقة الى رجله..
ومع اني دخلت الى المقوت في محله وكان هناك عساكر خارجه وهو يبيع قاته طبيعي الا عندما اخذت منه علاقية قات حاول احد العساكر ان يسحبه من يدي وكانه كان منتظرا لي ليتحرش بي فسحبت القات منه وكان ما ذكرته على اثر ذلك وبرغم انهم يقولون انه حدث اطلاق النار الا ان العساكر لم يجدوا غيري ليسحبوه ويفرغون غضبهم فيه لانهم ربما لا يعلمون انهم رجال للأمن وحفظ السلام وليس افراد عصابة يمارسون الارهاب على الاخرين.
وبعد كل ما شرحته تفصيليا اطرح قضيتي على طاولة وزير الداخلية والنائب العام ورئيس الجمهورية وبين يدي كل من له ضمير حي لينتصروا لي ولكل مواطن يتعرض لمثل هذه الاعمال الوحشية من متسترين بشعار حماية الوطن والمواطن والعاملين على حفظ الامن والاستقرار في البلاد.