دخلت السنة السادسة ونحن لازلنا نكتوي بنار الحرب، ولا بوادر تشير الى نهايتها، بالرغم من الدمار والمعاناة التي يعيشها كل الشعب اليمني خاصة المستضعفين منهم ، وهذا يدل ان هناك من يستفيد منهاولايريدها ان تنتهي. وقد فاض الكيل بنا ، فأوضاع اليمن في حالة من التردي ومن سيء الى اسوء والعملة تنهار والاقتصاد والبنية التحتية منهارة فلا ماء ولا كهرباء ولا تطبيب ، وأحوال الناس تردت فلا رواتب في المناطق التي تحت سيطرة الحوثي، اضافة الى قانون الجباية الجديد الذي سيضيف معاناة اشد سيتحول الناس الى متسولين وستتسع رقعة الجهل والفقر والمرض، ورغم المعاناة اتت (Covid19)لتكمل ما نقص فهي تقتل بدون صوت لا مدفع ولا رشاش ولا راجمة صواريخ انها تقتل بصمت .
ان دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف الحرب والالتفات لما يهم الناس وتوحيد الجهود لمحاربة(Covid19) فرصة يجب ان ينتهزها الجميع على طريق بناء السلام ومحاربة الجائحة التي تعصف بدولا لها باع في مجال الصحة فكيف باليمن الذي جهازه الطبي منهار وقد فقد ولازال يفقد يوميابعضا من كوادره .
اليس هذا كافيا لسماع صوت العقل وتحكيم الفكر والقبول بوقف الحرب والالتفات لبناء السلام وانقاذ ما يمكن انقاذه، بتوحيد قدراتنا وكوادرنا وإمكاناتنا لمجابهة هذا الفيروس الذي فتك بالكثيرين، ولهذا ومن هذا المنبر ارفع صوتي عاليا مع صوت الأمين العام للأمم المتحدة، وارجو ان تكون لديكم آذانا صاغية.
اوقفوا الحرب الم يكفيكم مادمر ... اما يكفيكم عددالقتلى... الم تروا ماسي النازحين النساء والأطفال ...دخلنا في السنة السادسة ولم تشبعوا ...اوقفوا الحرب ...فكوفيد19 (covid19 )اتى يحاول ينافسكم في اختطاف الارواح بهدوء دون ان تشعروا ،اوقفو الحرب يا هؤلاء ولنحاول توحيد الجهود من اجل مكافحة فيروس كرونا(Covid19)... استمعوا لصوت العقل ...استمعوا لاستغاثة النساء والأطفال والشيوخ الذين يعانون ويكتون بنارها ... اوقفوا الحرب ... واستمعوا لاصوات الحكماء آن الاوان للانصات لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف الحرب والسماح للمرأة بالمشاركة في صناعة السلام ومكافحة الجائحة تطبيقا للقرارالاممي1325.
ان مساهمات المرأة في الكثير من المجالات اكانت في الاغاثة والمساعدات الصحية والمجتمعية وغيرها من المجالات لا تغفلها عين الواقع وقد كانت سباقة في التوعية بفيروس كرونا بل ومحاربة كل الاوبئة حتى اننا في الجبهة الصحية فقدنا ولازلنانفقد الكثير من الكوادر طبيبات وممرضات كنّا ولازلنا في الخطوط الأمامية لمكافحة كرونا.
ان وقف الحرب وإشراك النساء في صناعة السلام اصبح ضرورة ملحة لابد من ان نصل اليها وسنصل اليها بجهودنا وجهود كل الخيرين حتى نتفرغ لمكافحة الجائحة التي ممكن ان تفتك بالكثير.
اذا لم نتوحد ونترك السلاح ونتفرغ للبناء ومحاربة الجائحة ولن يتم ذلك الا باشراك النساء في كل مسارات السلام