"عدن الغد " تنفرد بنشر مذكرات ( عدن التاريخ والحضارة ) للرئيس علي ناصر محمد : الحلقة ( العشرون ) متابعة وترتيب / الخضر عبدالله : تنفرد ( عدن الغد ) بصحيفتها الورقية وموقعها اللالكتروني بنشر أبرز وأهم المذكرات االتي سبق ل" عدن الغد " أن قامت بنشر ها ( ذاكرة وطن - والطريق إلى عدن - والقطار .. رحلة إلى الغرب ) للرئيس علي ناصر محمد . وفي هذه المرة ستقوم " عدن الغد " بنشر مذكرات جديدة من حياته ( عدن التاريخ والحضارة ) . وتعد هذه المذكرات الجزء الرابع من محطات وتاريخ الرئيس الأسبق علي ناصر محمد رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية . حيث يذكر لنا في مذكراته عن صور ومعالم وشخصيات ومنظمات مدنية لمدينة عدن هي نسيج خاص بينها وبين معالمها واعلامها حيث يقول الرئيس ناصر :" ان هذه المدينة تاريخ وطن وكفاح شعب وسيرة حياة . وهذه المذكرات هي رحلة شيقة وجذابة في ذاكرة مدينة عاصرت كل المراحل التاريخية وانطلقت منها مشاعل الثورة والتنوير وتشكلت فيها البذور الأولى للتنمية الثقافية والاقتصادية والاجتماعية في كافة ارجاء الوطن. .. وإليكم تفاصيل ما جاء في محطات وتاريخ سيادة الرئيس الأسبق علي ناصر : الحلقة ( 20 ) أعلنت جمهورية اليمنالجنوبية الشعبية في 30 نوفمبر 1967م دولة مستقلة ذات سيادة .. ولماذا انهارت قواها في الفترات المتأخرة ؟؟ نهاية الإمبراطورية التي كانت لا تغيب عنها الشمس : كانت هناك مقاومات ونتفاضات من قبل اهالي مدينة عدن وما جاورها ونتيجة هذه الانتفاضة جاءت نهاية الإمبراطورية البريطانية ,فحديث الرئيس علي ناصر في هذا العدد عن نهاية الوجود البريطاني في البلد وكيف خرجت القوات المستعمرة تجر خطاها بهزيمة نكراء حيث يقول مفصلاً :" بعد أربع سنوات من إطلاق الزعيم جمال عبد الناصر عبارته المشهورة "إن على ألاستعمار أن يحمل عصاه ويرحل عن عدن" فقد رحل الاستعمار البريطاني عن عدن في 30 نوفمبر 1967م، وأكد عبد الناصر أن الحل في أن يغادر البريطانيون عدن وتسليم السلطة إلى حكومة وطنية مستقرة وليس حكومة صورية كما تحكي هذه الصور الأربع من فيلم نهاية إمبراطورية، وقد رحل البريطانيون بفضل نضال الشعب في الجنوب وبفضل دعم الأشقاء والأصدقاء والأممالمتحدة. عدن والاستقلال : عدن عاصمة لدولة اليمنالجنوبية وعن استقلال عدن يقول سيادته:" في يوم الاستقلال 30 نوفمبر 1967م أُعلن السيد قحطان محمد الشعبي أول رئيس لجمهورية اليمنالجنوبية الشعبية، كما شكل أول حكومة برئاسته استمرت حتى شهر أبريل عام 1968م، ثم كًلف الرئيس قحطان الشعبي السيد فيصل عبد اللطيف الشعبي بتشكيل الحكومة الثانية، وشكل فيصل عبد اللطيف الشعبي الوزارة الثانية برئاسته في ابريل عام 1969م. استمرت هذه الحكومة حتى يوم 22 يونيو 1969م ، عندما تنحى الرئيس قحطان محمد الشعبي عن السلطة بتقديم استقالته إلى القيادة العامة للجبهة القومية ، التنظيم السياسي الحاكم آنذاك. "الخطوة التصحيحية " وفي يوم 22 يونيو 1969م، الذي جرت فيه هذه التغييرات التي عرفت منذ ذلك اليوم ب "الخطوة التصحيحية" شمل التغيير رئاسة الدولة ويضف في الكلام :"والحكومة، وكذلك الأمانة العامة للتنظيم السياسي الحاكم، وشكل مجلس رئاسة مكوَن من خمسة أعضاء برئاسة السيد سالم ربيع علي وعضوية كل من محمد صالح عولقي، محمد علي هيثم، وعبد الفتاح إسماعيل، وعلي أحمد ناصر عنتر، كما أسندت الأمانة العامة للتنظيم السياسي الحاكم للسيد عبد الفتاح إسماعيل، وأسندت رئاسة الوزراء للسيد محمد علي هيثم فور تشكيل مجلس الرئاسة عام 1969م ، واسند تشكيل الحكومة الرابعة للسيد علي ناصر محمد عام 1971م ، خلفاً لحكومة محمد علي هيثم ، وقد شغل السيد علي ناصر محمد منصب رئاسة الحكومة منذ ذلك التاريخ وحتى شهر فبراير عام 1985 ، وهو التاريخ الذي تولى فيه الرئيس علي ناصر محمد رئاسة الدولة في عام 1978م ثم ترك رئاسة الدولة بعد ستة أشهر ليخلفه فيها الأمين العام للحزب الحاكم السيد عبد الفتاح إسماعيل حتى سنة 1980 ثم قدم السيد إسماعيل استقالته من رئاسة الدولة وأمانة الحزب ، واختير السيد علي ناصر محمد رئيساً للدولة كما انتخب أميناً عاماً للحزب الاشتراكي اليمني بالإضافة إلى رئاسة مجلس الوزراء ، وفي فبراير سنة 1985م تخلى الرئيس علي ناصر محمد عن رئاسة مجلس الوزراء واقترح اسم المهندس حيدر أبو بكر العطاس ليخلفه في رئاسة الوزارة ، فصودق على الاقتراح وشكل المهندس حيدر أبو بكر العطاس حكومته في فبراير سنة 1985م وفي يناير 1986م أجبرت الأحداث التي دارت في عدن السيد علي ناصر محمد على مغادرة السلطة ، فتولى حيدر أبو بكر العطاس رئاسة الدولة والسيد علي سالم البيض الأمانة العامة للحزب، وأسندت مهمة تشكيل الحكومة الجديدة إلى الدكتور ياسين سعيد نعمان حتى يوم إعلان قيام الوحدة اليمنية سنة 1990 ميلادي، وفي نفس التوقيت أعلنت عدن العاصمة الاقتصادية والتجارية لدولة الواحدة. جمهورية اليمنالجنوبية الشعبية دولة مستقلة
ويسترسل في حديثه قائلاً :" وأعلنت جمهورية اليمنالجنوبية الشعبية في 30 نوفمبر 1967م دولة مستقلة ذات سيادة وأصبحت عدن عاصمة لها : -في 29 /نوفمبر/1967م، غادر آخر جندي بريطاني عدن وآخر حاكم بريطاني لعدنوالجنوب العربي والمحميات الشرقية السير هامفيري تريفليان، ورفع علم اليمنالجنوبية مكان العلم البريطاني الذي كان يرفرف على مدينة عدن، وفي 30 نوفمبر أعلن استقلال الجنوب وقيام جمهورية اليمنالجنوبية الشعبية، وعين السيد قحطان الشعبي رئيساً للجمهورية وقائداً عاماً للقوات المسلحة، وشكل أول حكومة وطنية فيها قامت بمزاولة مهماتها حتى أبريل 1969م. -كلف السيد فيصل عبد اللطيف الشعبي تشكيل الحكومة الثانية في ابريل 1969م، التي زاولت مهماتها حتى يوم 22 يونيو 1969م، عندما تنحى الرئيس قحطان الشعبي عن السلطة، وحُلت حكومة فيصل عبد اللطيف الشعبي. -عرفت تغيرات يوم 22 يونيو 1969م "بالخطوة التصحيحية" وشكل مجلس رئاسة من خمس أعضاء برئاسة السيد سالم ربيع علي وعضوية كل من : محمد صالح عولقي ، محمد علي هيثم ، عبد الفتاح إسماعيل ، علي أحمد ناصر عنتر . وجرى فيما بعد تقليص مجلس الرئاسة إلى ثلاثة أعضاء : سالم ربيع علي رئيساً ، وعضوية كل من عبد الفتاح إسماعيل الذي تحمل مسؤولية الأمانة العامة للتنظيم السياسي الحاكم "الجبهة القومية" ومحمد علي هيثم الذي تحمل مسؤولية رئاسة الوزراء. -في أغسطس من عام 1971م أصبح علي ناصر محمد رئيساً للوزراء خلفاً لمحمد علي هيثم ، كما أصبح عضواً في مجلس الرئاسة. -في يونيو 1978م قدم الرئيس سالم ربيع علي استقالته من مناصبه ، وطلب الذهاب إلى أديس أبابا للإقامة فيها ، إلا أن تسارع الأحداث واندلاع المواجهات صبيحة يوم 26 يونيو 1978 واستشهاده حالت دون ذلك ، وتولى رئاسة مجلس الرئاسة الرئيس علي ناصر محمد الذي ترك رئاسة الدولة بعد ستة أشهر ليخلفه عبد الفتاح إسماعيل رئيساً لمجلس الرئاسة إلى جانب منصبه أميناً عاماً للحزب الحاكم. -في عام 1980م قدم الرئيس عبد الفتاح إسماعيل استقالته ، وتم اختيار الرئيس علي ناصر محمد رئيساً للدولة وأميناً عاماً للحزب ، إضافة إلى رئاسته مجلس الوزراء الذي تخلى عنها في فبراير 1985م، وخلفه فيه المهندس حيدر أبو بكر العطاس. -أدت الأحداث التي دارت في يناير عام 1986م إلى مغادرة الرئيس علي ناصر محمد عدن ، حيث تولى حيدر أبو بكر العطاس رئاسة الدولة ، والسيد علي سالم البيض الأمانة العامة للحزب ، وأسندت مهمة تشكيل الوزارة إلى الدكتور ياسين سعيد نعمان، واستمر ذلك الوضع حتى قيام دولة الوحدة اليمنية عام 1990م. تشكيل حكومة جمهورية اليمنالجنوبية الشعبية وحول تشكيل حكومة لليمن الجنوبي عقب الاستقلال يقول :" جرى هناك مرسوم جمهوري رقم (1) : تشكيل الوزارة بعد استقلال البلاد من المستعمر البريطاني حيث جاء في المرسوم عن رئيس البلاد قجطان الشعبي . أنا قحطان محمد الشعبي، رئيس جمهورية اليمنالجنوبية الشعبية أصدر بموجب الصلاحيات المخولة لي من قبل القيادة العامة للجبهة القومية بوصفها السلطة التشريعية في الجمهورية ما يلي: 1- أعين الآتية أسماؤهم وزراء في حكومة جمهورية اليمنالجنوبية الشعبية: السيد سيف أحمد الضالعي وزيراً للخارجية السيد علي سالم البيض وزيراً للدفاع السيد محمد علي هيثم وزيراً للداخلية السيد محمود عبد الله عشيش وزيراً للمالية السيد عبد الفتاح اسماعيل وزيراً للثقافة والإرشاد وشؤون الوحدة اليمنية السيد فيصل عبد اللطيف الشعبي وزيراً للاقتصاد والتجارة والتخطيط السيد عادل محفوظ خليفة وزيراً للعدل والأوقاف السيد فيصل بن شملان وزيراً للأشغال والمواصلات السيد محمد عبد القادر بافقيه وزيراً للتربية والتعليم السيد عبد الملك اسماعيل وزيراً للعمل والشؤون الاجتماعية السيد سعيد عمر عكبري وزيراً للإدارة المحلية ووزيراً للزراعة والإصلاح الزراعي بالوكالة السيد أحمد سعيد صدقه وزيراً للصحة. 2- يعمل بهذا المرسوم من حين صدوره. 3- ينشر هذا المرسوم في الجريدة الرسمية. المرسوم رقم ( 2) وعن المرسوم رقم (2) يقول :" كان مرسوم جمهوري رقم (2) تحديد دار الرئاسة حيث قال الرئيس قجطان في هذا المرسوم أنا قحطان محمد الشعبي، رئيس جمهورية اليمنالجنوبية الشعبية أعلن ما يلي: 1- سيكون دار الحكومة السابق والكائن في التواهي مقراً لرئيس الجمهورية ويسمى بدار الرئاسة ابتداء من اليوم الثامن والعشرين من شعبان 1387 ه الموافق 30 نوفمبر 1967م. 2- ينشر هذا المرسوم في الجريدة الرسمية. وكان صدور هذا المرسوم في 28 شعبان 1387 ه الموافق 30 نوفمبر 1967م .
الانضمام إلى الجامعة العربية والأممالمتحدة ويضف بالقول :" بالإضافة إلى القرارات التي أوردناها ، والتي اتخذها الرئيس قحطان محمد الشعبي في 30 نوفمبر 1967م .. بعث ببرقية طلب لانضمام جمهورية اليمنالجنوبية الشعبية إلى عضوية جامعة الدول العربية في يوم 30 نوفمبر 1967م ، وتواصلت المساعي في هذا الاتجاه بإرسال وفد من الجمهورية الوليدة إلى الجامعة العربية طلباً للحصول على الموافقة بالانضمام . وكذلك الأمر بالنسبة للأمم المتحدة قبلت اليمنالجنوبية في عضوية الجامعة في 12/12/1967م وأصبحت رقم 14 في 13/ 12/1967م، كما وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع على قبول اليمنالجنوبية الشعبية في هيئة الأممالمتحدة وأصبحت رقم 124 في سجل الجامعة هيئة الأممالمتحدة. وفي 1 / 12 / 1967م بعث الرئيس جمال عبد الناصر برقية تهنئة للرئيس قحطان الشعبي بمناسبة استقلال الجنوب وتعيينه رئيساً لجمهورية اليمنالجنوبية الشعبية. ويضيف :" كما استقبل الرئيس قحطان الشعبي في 1/12/1967م، سعادة المندوب السامي للهند الذي سلمه رسالة من السيدة أنديرا غاندي رئيسة الوزراء باعتراف الهند بجمهورية اليمنالجنوبية الشعبية، وقد انهالت برقيات التهاني والاعتراف من رؤساء الدول بالجمهورية الجديدة. عدن والوحدة وحول الاتفاق على وحدوية اليمن يقول الرئيس ناصر :" في 28 أكتوبر1972م، أعلن في القاهرة التوقيع على أول اتفاقية وحدوية بين شطري اليمن وقد وقعها كل من: محسن العيني رئيس الوزراء ووزير الخارجية في الجمهورية العربية اليمنية علي ناصر محمد رئيس الوزراء ووزير الدفاع في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية. ونصت المادة الأولى من اتفاقية الوحدة على ما يلي: 1- تقوم وحدة بين دولتي اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية تذوب فيها الشخصية الدولية لكل منهما في شخصية دولية واحدة وقيام دولة يمنية واحدة. 2- يكون للدولة الجديدة علم واحد وشعار واحد وعاصمة واحدة ورئاسة واحدة. وتم الاتفاق على تحقيقها خلال عام ولأسباب محلية وعربية ودولية تأجل تحقيقها حتى مايو عام 1990 تخلل هذه المرحلة سلسلة من الحروب والصراعات بين الشطرين واغتيل وقتل وشرد عدد من الزعامات اليمنية وقد أنجز خلال المدة ذاتها دستور دولة الوحدة ومعظم القوانين التي تمت المصادقة عليها في مايو 1990. المجلس اليمني الأعلى وعن زيارة الرئيس علي عبدالله صالح الى عدن يستدرك بالقول :" في 30 نوفمبر 1981م، زار عدن لأول مرة الرئيس علي عبد الله صالح للمشاركة في الاحتفالات بذكرى الاستقلال في الجنوب عام 1967م، والتوقيع على بيان عدن حول قيام المجلس اليمني الأعلى الذي يتابع سير تنفيذ الاتفاقيات الوحدوية بين الشطرين في كل المجالات الاقتصادية والتربوية والصحية والأمنية والقانونية، واتفق على أن يجتمع المجلس دورياً كل ستة أشهر في كل من صنعاءوعدن، وشكلت لجنة وزارية من الشطرين تجتمع كل ثلاثة أشهر، واتفق على تشكيل سكرتارية للمجلس تقوم بالإعداد والتحضير لاجتماعات الهيئات المشتركة وتتابع قراراتها، فشكلت هذه الهيئات خطوة هامة على طريق الوحدة اليمنية بالطرق السلمية. القيادات اليمنية في عمان لتوقيع وثيقة العهد والاتفاق وحول توقيع وثيقة العهد والاتفاق يقول :" في ذروة الخلاف بين الحزبين الحاكمين – المؤتمر / الاشتراكي جرى التوقيع على وثيقة العهد والاتفاق في عمان عام 1994م، وبحضور ومشاركة ممثلين لكافة الفصائل والأحزاب والشخصيات اليمنية وبرعاية جلالة الملك حسين بن طلال ملك الأردن، وهي الوثيقة التي تضمنت مشروعاً توافقياً حضارياً متكاملاً لبناء اليمن الجديد ولكن نشوب الحرب بين الشمال والجنوب حال دون تنفيذها وقد وفرت فرصة للعديد من اللقاءات بين الشخصيات من داخل اليمن وخارجه التي شاركت يومها في هذا اللقاء التاريخي.
عدن الفكر والثقافة والفن : وعن فكرة الفن بعدن يقول :" يحتل أهل العلم والأدب والصحافة والفن والثقافة وغيرهم من الشخصيات الاجتماعية حيزاً كبيراً في حياتنا، تمنينا أن نفسح له في كتابنا في مساحته ليستضيف عدداً أكبر من الشخصيات ويضم صوراً أكثر لها مناسبات ودلالات هامة في تاريخ أصحابها وفي وجداتنا .. ولكننا –للأسف- كنا محكومين بضيق المساحة وندرة صور تلك الشخصيات أو صعوبة الحصول على ملمح لها يصل إلى درجة الاستحالة في بعض الأحيان .. هذه الشخصيات من أهل العلم والأدب والفن والثقافة مارست دوراً هاماً في تشكيل شخصية جيل –شاء الله أن يكون هو جيلنا- وبكل ما لهم أو عليهم ليس في وسعنا إلا أن نعترف بفضلهم علينا بما تعلمناه منهم وعنهم ، فمن لغتهم تعلمنا مفردات أبجدية حب الوطن والحياة .. وبفنهم عرفنا أن الإنسان الوطني الحقيقي هو الذي يضع حياته ثمناً لتحرير وطنه وهو المستعد للموت في سبيل وطنه.. لكننا تعلمنا كذلك أن من يعيش من أجل وطنه ربما يكون أفضل حظاًُ ممن يموت في سبيله.. ومهما تكن الحال أو يبلغ الأمر فقد شارك هؤلاء العلماء والأدباء والكتاب والفنانون في النضال الوطني ضد الاحتلال الأجنبي لعدن بالكلمة والأغنية والقصيدة واللوحة وحتى العبارة اللماحة في بعض المجالس، والمناسبات.. إلى أن تحقق النصر في 30 نوفمبر 1967م حيث شاركوا في إحياء المهرجانات والأمسيات الاحتفالية ومختلف ألوان الابتهاج العام في الأحياء وعبر الإذاعة والتلفزيون خلال مئة حفلة على مدار السنة كان عنوانها "أفراح أمة وميلاد شعب". وكانت الإذاعة والتلفزيون قد قدما في الستينات مجموعة من البرامج والمسلسلات التي شدت كل مشاهديهم ومستمعيهم ببرامج فنية رائعة لا تتكرر مثل (جنة الألحان) ومسلسل (الهارب)، (مسرح التلفزيون) وتمثيليات فرقة المصافي تحديدا التي تكونت من ممثلين هواة عشقوا فن الكوميديا ونجحوا في تسخيرها للنقد الاجتماعي الساخر واللاذع، وربما لأنهم هواة ابتعدوا عن التنظير والتعقيد و(العكننة) ووقاهم الوقوع في التناول النقدي المباشر مقدرتهم الفنية العالية في الكوميديا المرتجلة، وتقمصهم الرائع لشخوص متنوعة مثلت الإنسان البسيط والتلقائي بخيرها وشرها، كل ذلك دون الاعتماد على نص مكتوب في البداية، وبعد اعتماد النص المكتوب. تأسيس اتحاد الفنانين ويسترسل :" وكان الفنانون قد شكلوا لهم ندوات وفرقاً فنية في عدنولحج وأبين وحضرموت ، وبعد الاستقلال تأسس اتحاد الفنانين اليمنيين في عام 1976م، من اتحاد المسرحيين مع اتحاد الموسيقيين اليمنيين الذي سعى إلى تنظيم الأعضاء وضمان الرعاية الكافية للمواهب، والدفاع عن الحقوق النقابية والمهنية لهم، وشكل أيضاً اتحاداً للفنانين التشكيليين اليمنيين . كما تشكل قبل ذلك اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين في مدينة عدن في 24 فبراير 1974م برئاسة الأستاذ عمر جاوي ، ويهدف الاتحاد إلى نشر الفكر والأدب في اليمن والذود عن الحريات الديمقراطية العامة لضمان حرية الفكر والتعبير والنشر . إن مجموعة من كبار المثقفين وأهل العلم والفكر والأدب والفن في مجتمع صغير نسبياً يكاد يشبه الأسرة الواحدة "عندما تتحد كلمته.. وينجح في تمتين وحدة صفه ضد الاستعمار.. ويتحول إلى نبراس يقود الجماهير إلى فجر انتصارها.. عندئذ لا تستطيع كلما صادفت أحداً منهم إلا أن تنحني أمامه بإجلال واحترام عرفاناً بدوره في إلهاب حماس الجماهير وتوجيهها نحو النصر.. وها نحن نحاول أن نفعل ذلك هنا معتذرين مقدماً عن أي تقصير وكان من أبرزهم : محمد سعيد جرادة. · لطفي جعفر أمان. · محمد عبده غانم. ·إدريس حنبلة· عمر الجاوي. · سلطان ناجي. · أحمد سيف ثابت. · عبدالله عبدالكريم. · عبدالله فاضل. · ادريس حنبله. · القرشي عبدالرحيم سلام. · مصطفى خضر. · الحركة الفنية : ساهم الفن الغنائي بكل الوانه ايضاً في ترجمة ما كتبه الشعراء والادباء من خلال الأناشيد والاغاني الثورية التي اشعلت حماس الجماهير خلال فترة الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني بالاضافة إلى الاغاني العاطفية التي عكست ابداعات الشعب اليمني في مختلف مجالات الحياة وكان من ابرزهم :- خليل محمد خليل. · أبوبكر سالم بلفقيه.· أحمد قاسم. · سالم بامهدف. ·محمد سعد عبدالله. · محمد مرشد ناجي. · محمد عبده زيدي. · محمد محسن عطروش. · محمد صالح عزاني. · محمد بن شامخ. · فرسان خليفة. · يوسف أحمد سالم. · عبدالرحمن باجنيد. · عوض احمد . فيصل علوي. جميل غانم ومن العنصر النسائي الفنانات : · رجاء باسودان. · فتحية الصغيرة. · صباح منصر. · أمل كعدل. وتميزت عدن أيضاً في نشاط الفنون الشعبية الأخرى والمتمثلة في الرقص الشعبي والأناشيد الشعبية والموسيقا والاكروبات عبر الفرق الفنية التي ساهمت في إثراء الفن اليمني داخلياً وخارجياً ومن أبرزها:- · فرق الإنشاد. · الفرق الموسيقية. · فرقة الاكروبات هنا عدن ويردف في الكلام :" انطلق صوت المذيع عبر الراديو في السابع من اغسطس عام 1954م ، تلك كانت بداية محطة عدن للإذاعة ، هكذا كانت تسمى قديماً ، والبداية كانت متواضعة وكان يشرف عليها آنذاك مكتب العلاقات العامة والنشر التابع للإدارة البريطانية في عدن ، حينها لم يكن البث يزيد عن ساعة و 45 دقيقة وبجهود حثيثة من قبل الموظفين والفنيين من ابناء عدن تمكنت الاذاعة من تمديد هذا البث الى 7 ساعات وبتناوب ثلاثة مذيعين هم (الفقيد الشيخ محمد عبدالله حاتم والشاعران المعروفان لطفي جعفر امان ومحمد سعيد جرادة ) ، وكان المرحوم حسين الصافي هو اول من عين مذيعاً رسمياً . تاسيس الإذاعة وحول تاسيس الإذاعة يقول :" كانت الإذاعة عند تأسيسها عبارة عن استوديوهين صغيرين تبث منهما جميع الفقرات البرامجية ومجموعة من الاشرطة والاسطوانات ولها ثلاث مسجلات ذات الإستخدام المنزلي وغرفة لضابط الصوت ، وكانت الاثاث فيها شبه معدومة وكان عدد الموظفين 25 موظفاً فقط ، وظلت القوة الارسالية للاذاعة حتى عام 1956م محدودة للغاية وتعتمد كلياً على شركة البرق واللاسلكي البريطانية في تشغيل اجهزة ارسالها التي كانت تتكون من جهاز ارسالها بموجة قصيرة قوتها 7 ونص كيلو واطات ، مشروع تطوير الاذاعة وعن تطوير مشروع إذاعة عدن يقول :" اعد في عام 1957م مشروع لتطوير الاذاعة بكلفة 100 الف جنيه استرليني دفعت من مالية تطوير المستعمرات ورفاهيتها ، ومن خلاله تم تزويد الاذاعة بأجهزة حديثة واستمر العمل التطويري للاذاعة حتى عام 1960م حينها افتتح فيها اول قسم هندسي كما استحدث استديو ثالث وعين عدد من المهندسين للاشراف على الشؤون الفنية ، وظلت البرامج والتمثيليات تداع على الهواء مباشرة . كوادر الإذاعة : اعتمدت الاذاعة منذ تأسيسها على عدد من الشخصيات والكوادر العدنية ضمت الاساتذة (احمد محمد الزوقري حسين الصافي عمر محمد مدي منور الحازمي علوي السقاف ابوبكر العطاس محمد عمر بلجون عبدالحميد سلام اشرف جرجرة محمد مدي عبدالرحمن باجنيد خالد محيرز عبدالله عزعزي محمد حامد ) وفي الجانب الفني ( المهندس رجب عبدالقادر صالح علي عفاره ) ، كما اسهمت المرأة العدنية في هذا العمل الإعلامي ممثلة ب ( صفية لقمان ماهية نجيب سعيدة باشراحيل عديلة بيومي فوزية عمر فوزية غانم عزيزة عبدالله نبيهة محمد) والانجليزية (مس بيري) ، ومن اللواتي عملن في مكتبة الإذاعة (نوال خدابخش فوزية جوباني) ووصل عدد العاملات في منتصف الستينيات الى نحو 15 فتاة . ويضيف :" أول مدير للإذاعة كان اول مدير للإذاعة السيد توفيق إيراني وهو لبناني الجنسية ، ويعمل تحت اشراف المستشار البريطاني المستر (مارسك) احو كوادر مكتب العلاقات العامة والنشر ، واستمر مديراً للإذاعة حتى عام 1958م ، وبعد مغادرته من الإذاعة عين بديلاً عنه (احمد محمد زوقري) عام 1958م ، وفي عام 1960عُين مسؤلا للإعلام في عدن . دور الإذاعة في الثورة التحررية : وحول دور الإذاعة في الثورة ضد المستعمر البريطاني يقول الرئيس ناصر :" عندما نمت الثورة واتسع نطاقها شعرت الحكومة البريطانية بأهمية الجانب الإعلامي ، فأستقدمت مستشارا اعلاميا لها الحقته بمكتب المندوب السامي في عدن ، وكان من رجال السلك الدبلوماسي البريطاني ، وفي تلك الفترة بدأ الاعداد لتأسيس التلفزيون ، فأرادت الحكومة البريطانية تعيينه مديرا للإذاعة والتلفزيون ، وحينها واجهت اعتراضات قوية من قبل الجنوبيين القائمين على ادارة الاذاعة واحتدمت الخلافات وتم التوصل الى حل لها من خلال تعيين الاستاذ (حسين الصافي ) مديرا للإذاعة والتلفزيون ، اما الزوقري فقد استمر في عمله الإعلامي كوكيل لوزارة الاعلام الى ان سرح من العمل الجكومي مع كبار موظفي الدولة في مارس 1968م ، تاركاً بصماته في كثير من جوانب العمل الإذاعي ، واهتم الصافي خلال عمله بكثير من الجوانب الادارية الداخلية والبرامج والانشطة الاذاعية فأستحدث كثيراً من الاعمال الاذاعية في المجال الرياضي والموسيقي ومايتعلق بشؤون المرأة وبرامج الأطفال ، كما عمل على تشجيع المرأة للإنخراط في العمل الإذاعي لابراز قدراتها الإبداعية في هذا المجال ، وقد كان اولهن المذيعة (اسمهان بيحاني) التي بدأت حياتها العملية في الإذاعة ك (عاملة تلفون) تم تدرجت بتشجيع منه الى ان اصبحت مذيعة مرموقة ،وقام بتأهيل الكادر المحلي فأرسل عدداً منهم للتدريب والتأهيل الى لندن وتحديدا في هيئة الإذاعة البريطانية ( B B C) . برامج الإذاعة : وحول برامج ع إذاعة عدن يقول :" قيام إتحاد الجنوب العربي الذي اعلن عنه رسمياً في 11 فبراير 1959م وانضمام مستعمرة عدن اليه رسميا في 18 يناير 1963م تم تغيير اسم محطة عدن للإذاعة ليصبح (إذاعة الجنوب العربي) ، كان للإذاعة عدد من البرامج منها البرامج الثقافية الأدبية كبرنامج (بريد الأدب في رحاب الشعر) والبرامج التاريخية كبرنامج ( أيام خالدات نافذة التاريخ) ، والبرامج التربوية والتعليمية كبرنامج ( ركن الطلبة تعليم الإنجليزية بالراديو) ، والبرامج التوجيهية كبرنامج ( اقوال وحكايات اجمل ماقرأت) ، وكان قسم الثقافة في الاذاعة يضم مكتبة تحتوي على الف كتاب متنوع والصحف والمجلات والنشرات اليومية وكلها كانت في متناول جميع العاملين والموظفين في الاذاعة لقراءتها والاستفادة منها في عملهم ، ومن اشهر المتحدثين في هذة البرامج الاستاذ الدكتور (محمد عبده غانم) والصحفي الكبير (محمد علي باشراحيل) والشاعر (علي محمد لقمان) و (عبدالرحمن جرجرة ) والشاعر (لطفي جعفر أمان) والشاعر (محمد سعيد جرادة ) والمؤرخ (حمزة علي لقمان ) و (احمد شريف الرفاعي ) وغيرهم كثيرون .، البرامج الرياضية :في عام 1954م عين (جعفر مرشد) مراسلاً رياضياً للإذاعة واستحدث برنامج (ركن الرياضة) الذي كانت مدته ربع ساعة يذاع في الساعة السادسة والنصف من مساء كل يوم احد ، من خلاله كان يتم تزويد المستمعين بأخبار المباريات الرياضية ككرة القدم من الملعب البلدي بكريتر ، كانت إذاعة عدن السباقة الى تقديم برنامج رياضي تابث من بين جميع الإذاعات العربية في تلك الفترة ولم تسبقها في هذا المجال سوى إذاعة القاهرة . ويتابع :" برامج المرأة والطفل :كانت برامج المرأة والطفل اسبوعية تقدم من احدى البريطانيات ، وطلب الصافي ان يكون البرنامج يومي لأهميته فأعتذرت فلجأ الى الكادر المحلي ، فكانت اول من لبت النداء هي السيدة (ماهية نجيب) والآنسات ( نبيهة محمد فوزية عمر صفية لقمان نجاة راجح عزيزة عبدالله) ، وبعد ان تحول الى برنامج يومي حمل عنوان (ربات البيوت) وانظم الى اسرته (فوزية غانم) التي نجحت في ابراز مجلة اسبوعية ، وعندما عُينت فوزية غانم وعديلة بيومي رسمياً في الإذاعة تولت فوزية البرنامج وقفز في عهدها خطوات الى الامام ، كما اهتمت بتقديم برامج اسبوعية خاصة بالاطفال والاغاني الخاصة بهم والتمثيليات ، وبرع في هذا الجانب الاستاذ (علوي السقاف) الذي اشتهر بين الاطفال باسم (بابا علوي) البرامج الدينية : تناوب الشيخان الفاضلان المرحومان ( علي محمد باحميش محمد سالم بيحاني) على تقديم الأحاديث الدينية صباح كل يوم ، وفي العام 1957م تمكنت اذاعة عدن من نقل آذان المغرب للمستمعين في شهر رمضان من جامع العيدروس وكذا نقل شعائر خطبتي وصلاة الجمعة اسبوعيا عبر الأثير وصلاة العيدين . الأخبار والبرامج السياسية : وحول الأخبار لم يكن للإذاعة عند افتتاحها مراسلون لنقل الأخبار ولا اجهزة خاصة بذلك ، وكان المصدر الرئيسي للأخبار هي هيئة الإذاعة البريطانية ، اما الأخبار المحلية فيتم استقاؤها من ادارة البرق واللاسلكي وادارة الهاتف وادارة الهجرة والجوازات ، والمذيعان اللذان اشتهرا بتقديم الأخبار آنذاك المذيعان (محمد حامد عبدالغني محمد صالح راجح) . البرامج الموسيقية : اهتمت الاذاعة بتطوير التراث الغنائي من خلال اعادة تسجيل اغاني المطربين القدامى امثال الشيخ علي ابوبكر واحمد عبيد قعطبي وعلي عبدالله المسلمي وابراهيم الماس وغيرهم ، وافسح لهم المجال فيما بعد لتسجيل انتاجهم مباشرة في الاذاعة مع فرقة موسيقية متكاملة وتحفيزهم مادياً بدفع خمس شلنات مقابل تسجيل كل اغنية ، وسجلت ايضا اغاني بأصوات نسائية جماعية وقد اشترك في هذة التسجيلات الثلاثي اللطيف الذي تكون من الفنانات ( ام الخير العجمي فتحية الصغيرة صباح منصر) كما ظهرت بعد ذلك الفنانة (نبيهة عزيم) بأغاني مشتركة مع الفنانين (ابوبكر سالم بلفقيه محمد صالح عزاني ) وتعد الفنانة نبيهة عزيم اول فنانة جنوبيةعدنية تسجل اغانيها في الاذاعة ، وبعدها جاءت رجاء باسودان وصباح منصر . كانت فرقة (خليل محمد خليل) تسجل للإذاعة مجاناً لنشر الأغنية العدنية على اوسع نطاق ، وفرقة (يحيى مكي) التي كان من فنانيها احمد قاسم وعبدالرحمن باجنيد وحسن وحسين الفقيه ومحمد سعيد منصر وفرقة (حسن وحسين خدابخش) التي كان مديرها الفنان الكبير محمد سعد عبدالله ، وبعض التسجيلات الخارجية للموسيقيين من محافظة لحجوحضرموت وابين ، واسهمت الاذاعة في توثيق وتطوير الوان الغناء ( العدنيواللحجي والحضرمي واليافعي ) ، وكان (عبدالحميد سلام) يقدم برامج متنوعة وكان اشهرها برنامج مايطلبه المستمعون التي كانت له شعبية واسعة وكان يستلم اسبوعيا مالايقل عن 2200 بطاقة طلب ما ادى الى زيادة وقت البرنامج اليومي في نهاية عام 1961م الى 9 ساعات اسبوعياً . , كما يروي لنا الرئيس ناصر زيارتة كرئيس دولة الى الدول العربية والافريقية والاروبية حيث يقول :" كان للدراما الإذاعية عظيم الأثر في نفوس المستمعين من المجتمع المحلي ، فقد اشترك فيها كوكبة من الشخصيات الإجتماعية وجلهم من الموظفين والعاملين في الإذاعة ، تميزت الأعمال بالتمثيليات التي كان يحرص المستمعون على متابعتها يومياً ، ومن هذة الشخصيات ( الاديب الشاعر لطفي جعفر أمان) الذي كانت له مواهب متعددة وقدرة على لعب دور اكثر من شخصية في المسرحية الوحيدة و (علوي السقاف محمد مدي ابوبكر العطاس ) ومن خارج الاذاعة (خالد الصوري جميل غانم ) اعمال درامية تمثيليات ومسرحيات كثيرة اذيعت خلال 1957 الى 1962م لعل اشهرها مسلس ( شمسان يتحدث) الذي اشترك فيه مايقرب من 43 شخصية وجميعهم من الموظفين والعاملين في الاذاعة حتى الحرس فيها تم اشراكهم بأدوار تم تحفيظهم اياها جملة جملة نظرا لأميتهم ، ولكنهم ابدعوا جميعا نظرا لحبهم لهذا العمل جمعت الندوة أطياف الغناء اليمني إضافة إلى الغناء العربي الكويتي والمصري إلى جانب الهندي, كما أن الندوة صنفت ألوان ألغناء والموسيقى والإيقاعات المختلفة كالصنعاني والحضرمي واللحجي واليافعي وغيرها لترتفع بها إبداعيا من خلال لقاءات الندوة وحفلاتها وسهراتها وتسجيلاتها وكتابة . شعرائها, الأمر الذي ساعد في تطور الفن وإعطائه خصوصية نجم عنه نوع جديد من الغناء العدني بموسيقاه وإيقاعاته. ويسترسل ويقول :" فمنها ظهر في الغناء الصنعاني على سبيل المثال القعطبي, وابراهيم الماس, والمكاوي, ومنهم من غنى ومزج الألوان الغنائية مثل أنور احمد قاسم, وعمر غابة, وحمودي عطيري وغيرهم. في اللون الحضرمي محمد جمعة خان, وحسين المحضار, وابوبكر سالم بالفقيه وغيرهم. في اللون اللحجي الذي تأسس على يد الأمير القمندان جاء من بعده عبد الله هادي سبيت, احمد يوسف الزبيدي, صالح نصيب, المسلمي وغيرهم . وفي اللون اليافعي فقد غنى عديدون منهم محمد سعد عبدالله, والمرشدي , وقد غنى فنانون أطياف وألوان الغناء اليمني ممن كانوا في هذه المدرسة العدنية الكبيرة. حقا كان الفن هو ذاكرة الوطن التي أبدت كل معاني الوحدة في ظل ظروف صعبه ,وعليه فإننا نجد وسط هذا الزخم والتراث الفني الواسع وجوب الاهتمام بتلك الألوان والمدارس الفنية الغنائية والموسيقية والتعبيرية الأخرى والبحث فيها ولملمة شتاتها بشكل منهجي وبخاصة إنها قد أثرت فيها أحداث واكبت تلك الحركات الثورية والصراعات السياسية التي أرهقت كل اليمن وشعبها وأضعفته اقتصاديا وماديا ومعنويا انعكس ذالك بشكل أو بأخر على الفن وكل أشكال الإبداعات في القيام بدورها الفاعل والاستمرار فيه كما بدأته في بادئ الأمر , مما أدى الى توقف الحركة الثقافية وخاصة في الرؤى التي تساعد القوى السياسية في اتخاذ نهج صحيح يتوافق مع إمكانياتها لتنهض بالأمة اقتصاديا واجتماعيا وعلميا حسب مفاهيم وثقافات المناطق المختلفة في اليمن كلها وارض الجنوب خاصة. عدنوالقاهرة : وحول ارتباط مصر باليمن يقول :" ارتبطت مصر عبد الناصر بالثورة اليمنية منذ لحظاتها الأولى وقامت بالدفاع عن ثورة 26 سبتمبر 1962م، بالرجال والمال والسلاح . ثم أطلق عبد الناصر في مدينة تعز صرخته التي تلقفها المناضلون في جنوباليمن حين أعلن : "أن على الاستعمار البريطاني أن يحمل عصاه ويرحل من جنوباليمن" . وكانت تلك بداية للكفاح المسلح حيث أسهمت مصر في تدريب المقاتلين في تعز وإرسال الأسلحة والذخائر للجبهة القومية تحت اسم عملية "صلاح الدين" في تعز . بعد الاستقلال في 30/11/1967م ، وكانت أول من اعترف بحكومة الاستقلال برئاسة قحطان محمد الشعبي الذي قام بأول زيارة رسمية إلى مصر عام 1968م والتقى خلالها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر . كما التقى الرئيس علي ناصر محمد الزعيم الخالد في طرابلس الغرب أثناء احتفالات الشعب الليبي بجلاء القواعد الأجنبية عنها في يونيو 1970م وتوالت الاتصالات وتعززت العلاقات ولعبت مصر دوراً هاماً في دعم الجمهورية الفتية ... وكانت لعدن علاقات مميزة مع مختلف المسئولين والمثقفين والسياسيين والشخصيات العامة المصرية. عدنودمشق : وعن مشاركة عدنودمشق :" كان للهجرات اليمنية القديمة للقبائل اليمنية المشاركة في الفتوحات الإسلامية الفضل في وضع أسس العلاقات الوطيدة بين اليمن وبلاد الشام.. وبعد استقلال عدن واعتراف دمشق بالدولة الجديدة أخذت العلاقات أبعاداً جديدة ابتداء من زيارة الرئيس قحطان الشعبي لدمشق في عام 1969م، قامت دمشق بدعم الدولة الجديدة وشاركت في تنظيم وزارة الدفاع في عدن وإنشاء الكلية العسكرية وإرسال بعثة طبية وتقديم الأسلحة والعتاد . بل إن أول طيارين قاموا بحماية أجواء عدن وجمهورية اليمنالجنوبية بعد الاستقلال كانا طيارين سوريين ، واستمرت العلاقات اليمنية السورية في التطور والتنسيق والعمل المشترك دفاعاً عن الحق العربي وقضايا امتنا العربية.( تابعونا للحديث بقية ) ) .. تعليقات القراء 469839 [1] لاجديد ومسروقة وصور لبعض ضحايا الكاتب الاثنين 15 يونيو 2020 ابووضاح | بلاد المافيا كتب الجغرافيا والتاريخ للابتدائية والاعدادية ومنذ خمسة عقود تصدرت صفحاتها تلك السطور وليست بدعة للكاتب المآجور والمتحدث المآزوم وفي جيبه وثائق المفقوديين !! 469839 [2] كريتر الاثنين 15 يونيو 2020 الله يرحم عبدالناصر | عدن الله يرحم عبدالناصر لو كان يقراء الفنجال لقال على بريطانية ان تبقى في عدن ولا تخرج منها 469839 [3] التاريخ من صنع المنتصر ولازالت الحقيقه مغيبه. الاثنين 15 يونيو 2020 مواطن متفاءل | الارض الطيبه يؤخذ على الكاتب وسارد الاحداث كثير من الاخطاء وعدم كشف احداث كل مرحله وكانها تمت بشكل ديمقراطي بتناوب السلطات ويفوت احداث داميه هو مشارك او شاهد فيها على سبيل المثال حادث طاءرة الدبلماسيين فهم لايعيرون اي قيمه للانسان الجنوبي وان كانوا رفاقهم .لذا فمذكراتهم تضل ناقصه وماخوذه من مراجع مزورة تخدم اجندتهم لحكمهم للجنوب العربي الذي مسخوه وكانالتسميه فقط لجزء منه اي المحميات الغربيه دون المحميات الشرقيه وهذا المفهوم الذي يركن عليه اعداء الجنوب لتقسيمه .وما خطبه الزعيم عبد الناصر من تعز ويمكن سماعه من اليو تيوب على بريطانيا ان ترحل من الجنوب العربي . 469839 [4] دولة دولة ياجنوب الخميس 18 يونيو 2020 سالم باوزير | حضرموت م شبام هذا الرجل لايصدق وانتهازي خطير لم يكن من قادة الجبهه لاقومية ولكن كان يتجسس على قادة القومية وكيف نط من محافظ للجزرالى محافظ لحج ومنها الى وزيردفاع عينة هيثم وما هي الافترة سافرهيشم الى مصرقاموبنقلاب على هيثم وشالوىة حطوة رئيس وزرا وتخلصومن سالمين وحطوة محلة ولكنة ما يهش ولاينش بل جاسوس لعبدالفتاح حتى اطلقو علية ----علي مرحباء --
