الكثير من المراقبين ,الحريصين على مسار الثورة الجنوبية, اصبحوا اليوم ,اكثر ثقة, واطمئنان ,على ثورة قائدها الشعب ,واذا ما ستعرضنا المراحل التي مرت بها الحركة الثورية في الجنوب سنجد محطاتها مليئة بالتآمر ,والخذلان , وتزييف الصورة الحقيقية, للزخم الثوري ,و نذكر بعض المؤامرات ومنها التعتيم الاعلامي المنظم الذي عصف بالمهنة الاعلامية واخلاقياتها ,تعرت مؤسسات ,اعلامية كبرى ,محطات تلفزة ,منابر اعلامية كثيرة ,ولم يقف ذلك حدود التعتيم ,انما تمادى الى ابعد من ذلك ,وصل الى حد التزييف ,الاعلامي وقلب الحقائق ,نعلم مدى ارتباط تلك المنابر, بسياسات ,واجندة قوى معينة, لا تعي حقيقة ,معنى الاوطان ,اراد الله بذلك ,اطالة عمر الثورة الجنوبية ,لتصبح الهام, للشعوب التواقة للحياة وكانت احد الشرارات الطائشة, من توهج شعيل الثورة الجنوبية, من نصيب جسد البوعزيزي لتشعل بذلك الربيع العربي ,ما نتوقعه من الساسة ,الطغاة لم نكن نتوقعه من اصحاب المهنة, الذين اختاروا في المقابل مصالح دنيوية زائلة مقابل اخلاقيات ,قيم ,اعتقدوا بان ذلك العمل اللااخلاقي , سيكسر ارادة الشعوب , تناسوا بان نماذج من الشعوب ؛لا ترقب الحياة الا كما اراد لها الله ان تعيش احراراً, لا تقهر ,لا تذل ,مهما تعرضت للظلم والقهر تفضل الموت في سبيل الكرامة, العزة, الحرية,.
وهذا لم يكن في اجندة وحسبان هذه القوى, حين ارادة تزييف الحقائق, وماكنا نتمناه فقط, اظهار الحقيقة كماهي والتعامل معها كحقيقة وهذا من ابسط الاخلاقيات بين بني البشر ,ناهيك عن القيم, وواجبات الاخوة في الدين والعروبة , وامام كل هذه العواصف انتصر الشعب الجنوبي وكل يوم يسجل نصر جديد ويسجل اعداءه هزيمة وخزي تضاف الى سجلهم الاسود...... ومن محطات التآمر الى محطات الخذلان حين خذل الشعب الجنوبي من الكثير من قياداته ,التي لم تكن على مستوى ,الثبات والتضحية للشعب الجنوبي ,كان ,لايزال التذبذب واضح من خلال مواقفهم, التي اضعفت القضية على المسار السياسي, من خلال تلك المواقف ,التي ضلت تتأرجح ما بين خيار واهداف الشعب ,ورقبات المجتمع الدولي والاقليمي, بالرغم ان شعب الجنوب كان يعول على تلك القيادات ,حين ارسى قيم التصالح والتسامح وقال بان هذه المناسبة تجب ما قبلها ,وتعامل مع كل قياداته السابقين, على ذلك المبدئ, فكانت فرصة للقيام بالواجب المناط بهم, لذلك نقول بمجرد ان يقوم بعض القيادات, ب"الوصاية" تحت مبررة الخبرة في الحقل السياسي.
ويعد ذلك تكرار مفهوم دكتاتوري ,من نوع اخر يصبح ذلك استهتار بالارادة, والتضحية, والعقل الجنوبي معاً وليس ذلك فقط ؟,بل يصبح ذلك استخفاف بالتضحية الجسيمة التي يجترحها شعبنا كل يوم ,ونحن هنا نؤمن باحقية كل جنوبي في المشاركة في حدود حق المواطن , لم يكن الرئيس سالم ربيع ,حينها يمتلك عقود من الخبرة!! في الحقل السياسي والديبلوماسي حينما تقلد الرئاسة ,وانما كان مناضل افرزته الساحة النضالية ,كان اهلاً لذلك الحكم 'والسؤال الذي يدور في ذهني وبعض الحريصين على الثورة الجنوبية ,الى متى سيتسامح الشعب الجنوبي مع من يتنقص حقوقه ؟,ويدعي الوصاية, التمثيل .
في تحدي صارخ لقرارات الشعب !! قمة الانتهازية ,الاستهتار ,الاستخفاف بالوعي والارادة الجنوبية ,شعبنا الجنوبي على قدر من الوعي السياسي ولن يكون الا مع من يحترم طموحة ,تطلعاته ,,,شعبنا اسقط المناطقية ,القبلية ,الحزبية ,لن يعلن الولاء لقائد من خلال تلك الاعتبارات الجوفاء, ومن يراهن على ذلك فهو واهم ..واثبتت المرحلة القريبة هذه, بان وجود الارادة ,والوعي لدى الشعب في الجنوب ,صمام امان لمجابهة مشاريع واجندة منتقصة, لا تعني ثورته ,,فمن اراد ان يكون مع الشعب فليحترم اهدافه ,تضحياته ,, يشعر الشعب بان الرئيس البيض الاكثر وضوحاً وثباتاً في الموقف ؛لذلك اصبح اليوم الرئيس البيض هدفاً رئيسياً لقوى دولية واقليمية واخرى" في محطة اخرى من التآمر للنيل من الارادة الجنوبية.