لقد تطرقنا في مقالتنا السابقة فيما يسمى بالطابور الخامس وهو من صنع بعض المتنفذين في دولة الاحتلال وأمراء الحرب، دولة الاحتلال التي عليها إخماد الثورة الجنوبية السلمية التي تطالب بالحرية والاستلال وبرحيل الاحتلال من الوطن. إن الطابور الخامس مكون من الاستخبارات والجواسيس ومن المأجورين ومن عديمي الضمير، والعمل بكل الوسائل على خلخلة الثورة الجنوبية والمسيرات السلمية ومتابعة الشرفاء من رجال الثورة ومن الذين في الساحات والمناضلين وشرفاء من منظمات المجتمع المدني والحقوقيين وكل الفئات المثقفة في الجنوب، وتقوم بتضييق الخناق عليهم لمطالبتهم المشروعة بالتحرير والاستقلال من الاحتلال، دولة الاحتلال استخدمت في جميع أساليبها ووسائلها للتنكيل وتعذيب أبناء شعب الجنوب وتطفيشهم والعقاب الجماعي ومعاناتهم للنكد اليومي في معيشتهم بكل مناحي الحياة، الكهرباء طافية، وماء لا يوجد، قتل، اعتقالات، وأمن وجيش وميليشيات أمراء الحرب، وعساكر احتلال.
لم يرى شعب الجنوب مثل هذا الكم الهائل من الجيش والأمن في حياته حتى أيام الاحتلال البريطاني الأول.
بما إن الطابور الخامس الذي يتربى ويترعرع في أحضان الاحتلال ويمون من قبل تجار الحروب وأمراء الحرب ويعمل في استخدام الأعمال الخبيثة والسيئة لتفريق وتمزيق ودس الفتن بين صفوف أبناء شعب الجنوب ولتمزيق الحراك الجنوبي، ونشر الفوضى في المسيرات وتخريب وقطع الطرقات والدعايات الكاذبة والمغالطة، بحق الحراك الجنوبي السلمي وبهذا بدأت رائحة رحيل الاحتلال تفوح وبدأت رائحة شم الجيف من الطابور الخامس وعلينا دفنها في المستنقع.
بحذركم وتعاونكم وتماسككم في صف واحد في قضيتكم العادلة للتحرير واستعادة دولتنا المنهوبة وطرد المحتل اليمني من أرض دولة الجنوب العربي.