في كل مرة تظهر فيها بوادر فشل سياسي أو عسكري ، لا يدلل سوى على قابلية العاجز عن إدارة عدن، بجاهزيته " الذاتية" كذلك للمقايضة بسقطرى، وإجتهاده لإستعراض ما يمكن أن يرخصه من أجزاء البلاد في حال تمكن منها. أما الرئيس هادي - وعلى الرغم من كل الخلافات حوله - لكنه يؤدي ما عليه لجهة شرعيته بقيت مهمته في ظل هذه الظروف المعقدة، التي تحاول فيها كل الأطراف بوضوح فرض حضورها على حساب تجزئة البلاد، مدفوعة بتحركات الخارج من إيران لتركيا لدول التحالف، في محاولاتها لفرض مصالحها في اليمن واستغلال وضعه الحالي، ووجود أرخص الأطراف المتعاونة معهم في الداخل، لتضعف من صلابة هادي ليمكنهم مما يريدون. كانت مهمته أن لا يقدم تنازلات وقد فعل.. مازال الحوثي بعد كل هذه الأعوام بلا أي شرعية أو إعتراف رغم الضغط الخارجي المستمر تحت لافتات متعددة وهذا المصير الذي سينتظر أي طرف آخر يحاول السير بنفس الإتجاه، كيفما تخبط بين محافظة هنا أو جزيرة هناك مدفوعا" بأوهام الإنتصار الذي يحاول بيعه للآخرين.
قالها هادي قبلا، ستتعدد رؤوس الإنتصار وقياداته ، أما الهزيمة فسيكون لها رأس واحد.. رأسه هو وخلفه كل جهات اليمن.