لقد كان يوم أمس يوماً تاريخياً مفرحاً لكل أبناء الجنوب من حوف المهرة شرقاً إلى باب المندب غرباً بسبب تباشير النصر التي أتت رياحه هذه المرة من روابي وغابات وسواحل سيدة الجزر ومن أشجارها وطيورها النادرة بندرة طيب وكرم أهلها إنها وبلا فخر أرخبيل جزيرة سقطرى التي زفت للجنوبيين معزوفة النصر الأكبر على حزب الشيطان الأخونجي ومن ناصره من حكومة الشرعية الفاسدة أدوات وأذرع قطروتركيا اللذان أرادا أن تكون الجزيرة موطئ قدم لتركيا تؤسس فيها قاعدة عسكرية لخدمة تحقيق أهدافها التي طالما حلمت بها وراودتها وهي العودة لسيطرة على الشرق الأوسط وإقامة الخلافة العثمانية وحجتها إحياء خلافة الإسلام الغابرة إنها سياسة الإخوان الجلية لكل العالم يدمرون الأوطان متدثرون برداء الإسلام وإلا كيف لبلد مثل تركيا يسعى بكل جهدٍ جهيد للإنضمام للإتحاد الأوربي الذي رفضه مراراً وتكراراً ويسمح بشرب الخمور وفتح المراقص والملاهي الليلية وتربطه علاقات ودية مع أعداء الإسلام دولة إسرائيل التي كانت تركيا أول المطبعين للعلاقات عبر فتح السفارات بين البلدين وإجراء المناورات العسكرية المشتركة سنوياً . كيف لبلد كهذا يريد أن يعود لحاضنته الإسلامية ليشبع سياسته الإستعمارية المقيته ان يدعي إنه يريد بناء دولة إسلامية قوية. كل تلك الأطماع تحطمت وإنكسرت وإلى الأبد عند أسوار جزيرة سقطرى الجنوبية الذي كان لأبناءها القول الفصل الذي ماهو بالهزل أبهرونا وأبهروا العالم أجمع بوطنيتهم وبشجاعتهم وإقدامهم وكريم أخلاقهم لقد أثلجوا الصدور وأدمعوا العيون عندما خرجوا عن بكرة أبيهم مرددين سقطرى جنوبية جنوبية وهم يطاردون قوات الإصلاح بزيهم المدني وبدون سلاح في مشهدٍ قلما يشاهد مدافعين وناصرين للمشروع العربي الإستراتيجي الذي يخدم العالم أجمع سلماً وحرباً ضد التطرف والإرهاب، لقد إنعكست هذه الإنتصارات إيجاباً على معارك شقرة وصرنا على مشارف فجرٍ جديد يرسم معالم الدولة الجنوبية القادمة دولة النظام والقانون والعيش الكريم والعدالة الإجتماعية والتعايش السلمي. شكراً لأبناء سقطرى الغر الميامين وشكراً لبناتها الحرائر. شكراً لروابيها وحبات رمالها شكراً لكل قلبٍ ينبض فيها بالحياة الحرة الشامخة. سقطرى جنوبية الهوى والهوية والخزي والعار للإخونجية.