الوطن المأوى والسكن والطمأنينه ، والمحبه والحنو والرأفه . الوطن بالنسبه للإنسان السوي والرشيد هو أغلى من كل النفائس . للوطن قدسيه خاصه متميزه في نفس كل حر وإبي ، وإلّا لما وجدت إن أبناؤه الشرفاء والمخلصين يسترخصوا إنفسهم لأجل حماية ذره من ثراءه ، قمة البذل والعطاء والتضحيه ان يجود الأبطال والأحرار من ابناءه بروحه ودمه فداءً له . سأل ذات يوم شيخ المجاهدين العرب المجاهد الليبي عمر المختار رحمة الله عليه رحمة الأبرار أي حب هذا ياشيخ عمر وأي غرام أعياك وفي هذه السن وجعلك تواجه الخطوب والمنايا وتتحمل المشاق والأهوال وإنت شيخ عجوز. رد مبتسما رحمه الله وقال لأكثر من سبعون عاما وأنا أعيش على ثراه الذي تكونت منه ذاتي وأكلت من سنابل حقوله وأرتويت من سلسبيل مياهه وأستظليت بسماءه الا يكفي هذا العطاء وأردف فمهما قدمت وبذلت لن أوفّيه حقه، لقد حان لي رد بعض الجميل اليك ياوطني . هكذا هو الوطن أغلى وأشرف وأعز شي في نفوس الأحرار الميامين والشيخ عمر نموذج يحتذى به على مرّ الأيام والسنون . الوطن توأم الروح والبدن وملازماً لهما في حنايا كل نفس أبيه دوما وأبدا . انه الوطن ياأبناؤه ولاشي يعلو اويسمو فوق مقامه وهل من حصيف وعاقل يدرك ذلك. أتمنى ذلك ! بقلم / أحمد سالم شيخ العلهي