رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه،فكلمة الرجوله أقترنت بالصدق، كما أخبرنا ربنا جل علاه في محكم آياته البينات. ومن رجالات اليمن الصادقين والمخلصين ، وممن أفنوا حياتهم في حب اليمن مجاهدين وثائرين، على الظلم والإستبداد ، ومقارعة ومحاربة الإستعمار، وحكم الإمامة الكهنوتي. أخص بالذكر المجاهد الثائر رحمه الله رحمة الأبرار محمد عبدالله المجعلي. تلك الهامه السامقة والشامخة، شموخ وصلابة شمسان وعيبان، ذلك الرجل المقدام، والذي خاض معارك الشرف ، والبطولة في مختلف مناطق وجغرافية الوطن. مجاهد وثائر وقائد محنك لايشق له غبار. نعم فالمجاهد الثائر المجعلي، ألف رحمه عليه لبى نداء الواجب عند قيام الثورة وإنطلاقها ، في ردفان الإبي ، وكان في مقدمة الصفوف بجانب أحرار ردفان، وعندما أستشهد راجح لبوزة رحمه الله، تسلم المجعلي قيادة جبهة ردفان، في ذروة إشتعال أوار ثورة أكتوبر الخالده وظل قائدا" ومجاهدا" ومناضلا" في قمم ردفان الشماء، وذاع صيت المجعلي لما أجترحه من بطولات في جبهة ردفان، وحتى ظن الناس إنه من أبناء ردفان. علما" إن المجعلي من أبناء أبين قرية القليته ، من أسرة المجعلي شيوخ آل حسنه، ولكن لاعلينا من كل ذلك، لإن المجاهد الثائر المجعلي كان رجل عظيم وكبير ونبيل، بحجم الوطن اليمني وعظمته وكبرياءه. ومناقبه ومواقفه تشهد على ذلك، والدليل على ذلك معركة حصار السبعين، على العاصمه صنعاء ، فقد توجه المجاهد المجعلي مع مجموعه من الأحرار إلى صنعاء، مجاهدا"ومحاربا" إلى جانب أخوانه من ثوار سبتمبر، في الدفاع عن الثورة والجمهورية . وانتصرت الثورة اليمنية شمالا"وجنوبا"وظل المجعلي رحمه الله وفيا"ومخلصا"لمبادئه الوطنيه، محبا"لشعبه ووطنه اليمن الكبير . هذا الرجل وغيره ، من الأبطال من أبناء الوطن والذي يحق لنا إن نفخر بهم، جاهدوا وحاربوا وضحوا، لأجل كرامة شعب ووطن دون من أو أذى ولم يورثوا درهم أو دينار. لقد خلد المجعلي ورفاقه الأحرار ماهو أغلى من كل كنوز الدنيا، تأريخ نضالي يحمل في طياته عبق الكرامه والشرف والحريه والإباء . وهذا مايجب ان نعلمه لأولادنا في مناهج التعليم. رحم الله المجاهد الثائر( ألمجعلي) وكل أعلام وأبطال اليمن . وفي جنة الخلد بإذن الله. بقلم/أحمد سالم شيخ العلهي. فرعان/موديه.