شن الناشطان اليمنيان توكل عبدالسلام كرمان وخالد الانسي هجوم لاذع على مخيم لشباب الثورة اليمنية كان للناشطان فيه " خيمتين" قبل ان يقررا رفعهما بالتزامن في ايذانا منهما بانتهاء "الثورة الشبابية في الخيام كما قالا". ففي مؤتمر صحفي عقده الناشطان امس بصنعاء للإعلان عن رفع خيمتيهما تهكم الناشطان بشكل وصف بالمجحف والمهين للشباب الذين لايزالون في الساحات حيث قالت الناشطة التي حصلت العام الماضي على جائزة نوبل للسلام بفضل دعم شباب الثورة لها كما يردد كثير من الثوار: "رفعنا الخيام لأن الوطن كله اصبح ساحة للتغيير" ثم الحقتها بكلام عبر صفتها على الفيس بوك قائلة :(لو كانت الثورة مجرد خيمة لكان القذافي أول وأكبر ثائر).
ويعد هذا الهجوم من الناشطة المقربة من قطر وتركيا هو اشد الاوصاف المهينة "لخيام الثوار" ولم يسبق "الثائرة" كرمان اليه احد حتى اقطاب ورموز النظام السابق التي اقيم المخيم الثورة من اجل الاطاحة بهم.
وبنفس المؤتمر الصحفي كانت لهجة المحامي خالد الانسي لا تقل تهكما عن لهجة زميلته في "المخيم" حيث قال الانسي :ساحة التغيير ليس ساحة للفعل الثوري وهي في الغالب مواجهة صراع سياسي بين الحوثي والاصلاح.
وأضاف الانسي :اتمنى على من بقي في الساحة من الشباب المستقل مراجعة قرارهم في البقاء في الساحة التي تجردت من الفعل الثوري وهي خاوية من روح الثورة وفعلها.
ويعد الناشطان "الآنسي" و"كرمان" من ابرز وجوه الثورة الشبابية اليمنية التي حولتها القيادات السياسية الى "ازمة سياسية" كسب من بعدها من قتل شباب الثورة مناصب دبلوماسية رفيعة بالبلد واتى نشطائها على البقية الباقية منها كما هو واضح من وصف الناشطان لخيام الثوار التي كانت "الفعل الثوري" الوحيد على الارض في بلد لم يثور قط حسب مؤرخين ومراقبين سياسيين