أعلن المجلس الأعلى للثورة الشبابية الشعبية السلمية بصنعاء رفع خيام الاعتصام من ساحة التغيير والتي نُصبت في الساحة في فبراير 2011. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الجمعة مع توكل كرمان المنسق العام للمجلس والمحامي خالد الآنسي عضو التنسيقية العليا للمجلس. وأعلنوا في المؤتمر الصحفي عن رفع خيامهم من ساحه التغيير بصنعاء وبدء المرحلة الجديدة من الثورة والاستمرار في عمق العمل السياسي خلال المرحلة الانتقالية الحالية لتحقيق كل الأهداف التي خرجوا لأجلها منذ أول يوم قبل عامين من الثورة . وقالت الناشطة اليمنية توكل كرمان أن المرحلة الثورية التالية هي تطهير مؤسسات الدولة من الفساد قائلة بأنه يجب أن نجعل من أمام كل مؤسسة عامة ساحة للتغيير . وأوضحت كرمان على منشور لها على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك ", " رفعنا الخيام من ساحة التغيير لننصبها أمام كل مؤسسة عامة تعاني من حالات فساد ويساء فيها استغلال السلطة أو يشغلها مسؤولون بالوساطة والمحسوبية . وقالت كرمان " الثوار سوف نجدهم هناك في ساحات التغيير الجديدة ، أمام الوزارات والمؤسسات العامة التي يعشعش فيها الفاسدون أو تعاني من الفشل ، هذا هو الاختبار الحق وهو القول الفصل وفي ذلك فليتنافس الثوار ، وإلا فاسمحوا لي بأن أكون قاسية بالقول إن الثورة لم تعد مجرد خيام تنقل الفضائيات مشاهد قاطنيها وهم يمضغون القات ثم ينامون دون أن يسمع شخيرهم حيتان الفساد العام في كل مكان " . وقالت: لو كانت الثورة مجرد خيمة لكان القذافي أول وأكبر ثائر " من جهته قال المحامي خالد الآنسي إن ساحة التغيير لم تعد ساحة للفعل الثوري وانها قد تحولت في الغالب لواجهة صراع سياسي بين الحوثي والإصلاح وأضاف بأنه كان قد دعا لرفعها في السابق وان تقوم القوى السياسية التي كانت طرفاً في التسوية السياسية أو التي لحقت بركابها برفع خيامها وان تترك للشباب المستقل حق تقرير البقاء فيها من عدم ذلك ... وأضاف الآنسي " أتمنى على من بقي في الساحة من الشباب المستقل مراجعة قرارهم في البقاء في ساحة تجردت من فعلها الثوري وأصبحت خاوية من روح الثورة وفعلها..