*إلى محافظ شبوة ... زكي وأسرتة في العراء* .. !!! كتب / عبدالله جاحب . إلى ولي أمر أبناء شبوة ، ومسؤولها الأول ، إلى من سيقف ويحاسب على كل شارة وواردة في محافظة شبوة . ابو مصعب ، وأبن ديرتي ، وخليفة أمر المسلمين في محافظة شبوة ، اكتب إليك اليوم بعيد عن حروف السياسة ، وخارج سطور النقد الخدماتي ، واغرد لك في منعزل عن كل الانتماءات الحزبية والمشاريع الضيقة ، واسرد لك بعيد عن منغصات المرحلة ومنعطف ومتفرق الأحداث الراهنة . محافظ محافظة شبوة وأبن أرض الواحدي ، محمد صالح بن عديو أبا ( مصعب ) ، اكتب إليك اليوم بحروف وكلمات وسطور الإنسانية ، واسطر وانقل لك واقع مرير، ومعاناة بطعم العلقم وأشد من ( العلقم ) ، تقع وتحصل وتصير في منطقة من مناطق ومديريات وقرى الرقعة الجغرافية التي تحكمها ، وانت مسؤولها الأول والأخير أمام الله تعالى يوم العرض وفتح صفحات الحساب . سيادة المحافظ هل غمز او همس او اشار إليك أحد مجلسلك " الموقر " بأن في منطقة جلعة بمديرية رضوم هناك أسرة فقيرة ويتيمة الاب وليس لهم اي مصدر دخل او معاش يعيلهم ، ويفترشون الأرض والحجارة وسادة لهم والسماء لحاف ، ولا شي يقيهم من حرارة الشمس في النهار ، ومن الجو البارد في الليل . هل تعلم يا أبا مصعب بأن في منطقة جلعة أسرة مكونة من أم وثلاثة أطفال وبنت اكبرهم طفل يبلغ من العمر 12 سنة ، توفي والدهم قبل حوالي سنتين . زكي الكودن ياسيادة المحافظ هو الطفل ذو ( 12) ربيعاً الذي لم يبلغ الحلم والرشد بعد ، يعيش هو واسرة في العراء بعد جرفت السيول منزلهم ، واصبحوا على قارعة الطريق وينامون على الرصيف . سيادة المحافظ الألف من زكي الكودن كثيرون في هذا الوطن المثقل بالجراح والمحمل بالألم والمتعب بالأوجاع والقصص المؤلمة وقصة وحكاية زكي الكودن أحد تلك الألم والاوجاع . الأستاذ محافظ محافظة شبوة زكي الكودن لن يحتاج كثيراً هو واسرتة ، ولن يكلف المحافظة فوق طاقاتها او مقدراتها ، او يكسر ظهر ميزانية المحافظة مثلما كسر ظهرة الزمن والوقت هو اهلة وجعلهم في العراء . ابو مصعب من أبسط حقوق زكي الكودن عليكم أن توفروا له منزل بسيط متواضع ، وراتب شهري او مصدر دخل يساعده ويساعد اسرتة على مواجهة الظروف والحياة القاسية والصعبة . اناشدك بحروف وكلمات وسطور الإنسانية ، وأتمنى أن تصل حروفي وكلماتي الممزوجة بالألم والأوجاع ، على زكي الكودن واسرتة الكريمة العفيفة . وفي الأخيرة أقولك سيادة المحافظ بأن لزكي وأسرتة حقوق وواجبات مثل كل مواطنين وسكان محافظة شبوة ، فلهم العيش الكريم في المسكن والماكل والمشرب والصحة والتعليم والعادلة الاجتماعية . يحاصرني الأمل ، ويسيطر على كل جوارحي التفاؤل والتفاعل والاصغاء وأن حروفي وكلماتي لن تعود بخيبة الأمل و الاخفاق والفشل . وعندي ثقة بأن زكي الكودن لن يكون وحيداً في مواجهة عاصفة الظروف ورياح الأوضاع المأساوية ، وسيجد اياديكم ممدوة وتخرجة مما قاع الفقر والجوع والتشرد ، وترسي به إلى بر وشواطئ الحياة الكريمة .