فقدت شبوة احد ابرز رجال الميدان من ناشطي الثورة الجنوبية والذي كان منذ انطلاق الحراك الجنوبي حريصا على ان يكون من رجال الحشد الجماهيري والمنظمين الواعيين لحركة مسيراتنا ومناطق مرورها كما انه كان يتمتع بحس امني وقدرة على التوقعات وحرصا على انجاز مهام مسيرات الحراك والحفاظ على شبابنا وفرض الانضباط الذي يعبر عن الهدف الوطني الكبير ومضامين القضية الجنوبية فهو رحمه الله من رجال ساهموا بدورهم في مراحل النضال خلال الثورة الجنوبية السابقة وتلك الصفات اكتسبها من تجربة وطنية سابقه جعلته يكون من اوائل مناضلي الحراك لادراكه حجم الكارثة الوطنية التي حلت بشعبنا الجنوبي الذي اصبح غريبا في وطنه بفعل التهميش والاقصاء لكوادره في المجالين المدني والعسكري وكيف اصبحت هذه المحافظة وكل محافظات الجنوب مرتعا للظلم والفساد النابع من طبيعة الاحتلال اليمني بكل مكوناته الزيدية وغيرها التي لاترى للجنوب إلا غنيمة لهم ونهبهم للثروات ولكل الفرص في الوظائف التي صارت للمحتلين اليمنيين . ولقد كان رحمه الله يتحدث بمراره عن ما يعانية ابناء الجنوب من حرمان وظلم وخاصة في شبوة التي ورطوها في صراع وتناحر قبلي بينهم وابعاد من كل موقع وخدمة ونهبت كل الفرص في فترة قيام المشاريع الكبرى لنهب غاز ونفط محافظة شبوه وكل العمالة والكوادر تاتي من صنعاء وابناء شبوه والجنوب يعانون الفقر والبطالة. ان علينا كمناصلين جنوبيون ان نتعلم من كل مناضلينا وناخذهم قدوة في عملنا الوطني حاليا وخلال المراحل القادمة ان هناك رجال منهم الفقيد محمد ضيف الله لديهم وكثيرون جسدوا بوجودهم داخل الحراك اعمق تعبيرات النضال فقد نشرت صحيفة واشنطن بوست على غلافها صورة تاريخية ضمت ثلاثة من شيوخ الحراك الكبار في السن وهم يرفعون فوقهم علم الجنوب وهم سالم باعوم والفقيد محمد ضيف الله ابن الصوه واحمد صالح سليمان والثلاثة مابين السبعين والثمانين من العمر وكتبت الصحيفة حاشا ان يخرج هؤلاء في مسيرات إلا من ظلم وقع عليهم. فتحية لهم وللفقيد ولكل مناضل جنوبي تحدى قوات الاحتلال عبر عن قضيته الجنوبية ولازال يصر علي تحقيق هدفنا العظيم مهما تكن تضحياتنا ورحم الله فقيدنا العزيز ورفيقنا محمد ضيف الله ابن الصوه.