آه على وطنا مزقته المآسي والجراح ، وآه ثم آه من من جعل الحرب والقتال فيك يا وطني عنوان لكل خراب ودمار. كنا على موعد مع إشراقة فجر يوم جديد يحلم به كل اليمنيين من أقصاه إلى أقصاه من شرقه الى غربه ومن شماله إلى جنوبه،ننشد عهد سيعيد لنا مجدنا وهيبتنا وعزتنا وشموخنا،نعود لماضي نحلم للعودة والعيش بسلام، هناك حيث وجود النظام والقانون الأمن والأمان والراحة دون حرب أو كدر أو ظلم وقتل وقتال. متوقون لذلك الزمن الجميل،زمنا كان اليمن سعيدا مهابا لا يصوت يعلوا فيه إلا صوت العقل والسلام، ولا لغة إلا لغة الحكمة وتحكيم العقل والقول السديد،يمنا نفاخر به بين الأمم, به راية اليمن رفعت في كل المحافل الدولية. إن الناظر اليوم لحالنا وكيف أصبحنا يقف عاجزا ومتأملا في حسرة من أمره وفي حزنا شديدا، اصبح حالنا اليوم وعلى مرأى ومسمع من دول العالم. فحال اليمنيين اليوم تشريد ونزوح وقتال واعتقال،تدمير لكل شيء جميل وقصف لما هو ظاهر وبارز لحضارة بناءها الآباء والأجداد، أصبح المواطن اليمني بفعل الحرب والقتال مواطنا عاجزا فاقدا لوطن يستظل بظله ويحميه وينعم بخيراته أصبح مغربا في نواحي وبلاد العالم. منذ فترة ياوطني الحرب والدمار سيد الموقف فيك وفوهات البنادق واصوات الرصاص نغمة يتغنى بها بائعو الأوطان والمتاجرون بهموم وأحزان اليمنيين،أصبح المواطن سلعة يباع ويشترى بها من أولئك البشر. متى تعود يا وطني فنحن في كل واد نهيم وفي كل أرض مشردين دون وطن يجمعنا في احضانه،أزمات وحروب وانقسامات وتشطر ،قتال في كل محافظات ربوعك يا وطني،الالاف مشردون والقتلى بمئات الآلاف والجرحى بمستشفياتنا بالجملة وكل مستشفيات دول العالم أجمع.. أما آن للحرب أن تنتهي! وأن يستوطن السلام كل ارجاء ربوعك ياوطني . كفى قتالا فيك يا وطني.! اين اصوات تحكيم العقول؟ واين المتباكين في كل وقت عن يمن مزقته الحروب،اين أصحاب الخطابات الرنانة والإنسانية المدعين لها وهم عنها بعيدون. لقد أصبح الوضع مزريا وتفاقمت المعاناة أكثر فأكثر ،الرواتب منقطعة والخدمات غائبة وضائعة ،بعد سنوات من حرب مدمرة وخاسرة نقول نريد اليمن السعيد يعود فكل شيء يذهب ويزول الا انت يا وطني الحبيب.