في العاشر من الشهر الحالي كنا مع موعد غير معلن -مسبقاً- مع مفاجئة تستحق الترقب فكان إعلان القرارات التي طال انتظارها والمتعلقة بهيكلة القوات المسلحة، بالطبع وبدون استثناء وجب مباركة كل أطراف العمل السياسي والشعبي وحتى الإقليمي والدولي، فتسارع صدور البيانات المؤيدة دليل واضح على وصول صدى قرارات هادي... إن صواب القرارات الرئاسية كانت بمثابة إعلان رسمي مباشر من الهرم للقواعد فحواها إعادة ثقة الشعب بقدرات شخص الرئيس هادي، وكذا إسكات كل الغوغائية اللذين تاجروا بتسريب أن هادي مسير لا مخير، فكانت المفاجئة والقدرة على السيطرة لاستكمال هدف أرفع من كل المسميات وهو الوصول لبر الأمان... فبرغم الإيجابيات بقرارات الهيكلة مازال يتواجد عائق أمام تشكيل الدولة الجديدة، والعائق يكمن باللواء الثائر علي محسن الأحمر حيث كان الكثيرون يأملون أبعاده عن المشهد السياسي العام وإشهار كرت التقاعد لزمرة الفساد، أم أن انضمام غالبيتهم لثورة الشباب - المسلوبة - عبارة عن تطهير لأعمال البطش والنهب المنظم لحقوق البسطاء جنوباً وشمالاً، أم أن للرئيس هادي حسابات أخرى لا يمكن التكهن بها بالوقت الحالي فإن كان كذلك فنحن سائرون نحو الأفضل وإن كان العكس وجب علينا تقديم النصح لشخص الرئيس لأخذ الحذر، فإن من حوله انقلبوا على أبن عشيرتهم بعد أن توغل فسادهم ليصيب حتى الطفل في رحم أمه، فما بالك أنت -يا هادي- أليس من المتوقع تكرار السيناريو الذي طبق على سالفك، إنها السياسة التي شرعت للاعبيها استخدام أقذر السبل لطلب الجاه والسلطة وعلى حساب الآخرين... "لا أحد مع الظلم والنقاط جميعها معقولة وواقعية وسنبدأ بتنفيذها بشكل تدريجي" بتلك العبارات رد هادي على مقدمي النقاط ال20 قبل انعقاد الحوار, فأحببت إعادتها من باب (فذكر) فقد تحولت النقاط ال20 لمطلب شعبي عام, لذا توجب إصدار قرارات لتنفيذ تلك النقاط وخاصة فيما يتعلق بإيجاد أرضية خصبة لحل القضية الجنوبية وقضية صعدة, فبإعتقادي هي الأكثر احتياجاً لقرارات مصيريه لا تشكيل لجان لضياع الوقت والمال وإلخ... ما زلت لا أهديكم غير مغناة المرشدي -رحمة الله- الشهيرة "نشوان" نشوان لا تفجعك خساسة الحنشان ولا تبهر إذا مالت غصون البان فالموت يا ابن السعادة يخلق الشجعان فكر بباكر ولا تندم على ما كان، فذلك ما أحببت إرساله للرئيس هادي على أمل استمراره بشق الطريق وإظهار الملامح حتى نعانق صبحنا نصافح وينتهي الإرهاب والمذابح. والسلام تحية،