لا يكاد يمر يوماً او عدة أيام في مدينة تعز إلا وتزداد المخالفات والاختلافات ويكثر التمادي وتطغو الانتهاكات ويتوغل العداء وتنتشر الإضطرابات وكل بوماً يأتي يطغي شره على ما قبله من الأيام فبعد ما يقارب من ستة أعوام من الفساد والافساد ومن ردود وسيول النصائح والإرشادات ومن أمواج النقد والاعتراضات التي تم توجهها لقيادة السلطة المحلية لمدينة تعز أثناء هذه الفترة سوى عبر الطرق الإعلامية والصحفية أو المدنية والسياسية أو الجماهيرية والشعبية ولكنها لم تجدي معهم ولهذا فكرنا بأن تتخاطب مع هذه القيادة باللغة الدينية لعلها تسمع أو تتعظ... ولهذا فإننا نقول لقيادة هذه السلطة لأبد أن تتذكروا بأن هذه الدنيا ماهي الا دار ممر وأن الأخرة هي دار المقر ودار الخلود والمستقر... وأن تعلموا بأن مجموع عمر الأنسان ماهو الا مجموعة أيام مدونة في عشرات التقاويم الميلادية أو الهجرية .. وأن تتذكروا بأن السلطة ماهي الا أمانة وبانها يوم القيامة خزي وندامه الا من اخذها بحقها....وبأن الثروة التي جمعتموها والأموال التي كسبتموها والفلل والعمائر والسيارات والمحلات والمصارف والشركات التي ملكتموها لن تغفر لكم ولن تخلدكم أمد الدهر.. ولا بد أن يعلموا هؤلاء القادة والمسئولين السياسيين والمدنيين والأمنين والعسكرين وكل من تولى أمراً أو شئناً من شئون المدينة وسكانها ولم يقوم به على الوجهة الصحيح والسليم وبما يرضى الله ورسوله والمؤمنين أن يعلم أنه إذا نجاء من عذاب الدنيا فلن ينجوا من عذاب الاخرة وغداً سيقفً بين يدي الله للحساب والعقاب والقصاص وهناك سيسال عن ضرائب المدينة وعن الواجبات وعن مستحقات الشهداء وعن الجرحى والمرتبات وعن ممتلكات الشعب وكل المتطلبات والخدمات .....غداً سيكون الحساب دقيق جداً وعلى مستوى الذرات والجزئيات وهؤلاء القادة سوف يسالون عن كل قطرة دم سفكت وعن كل مخالفة وكل جريمة حدثت وعن كل حرمة انتهكت وعن كل أرضية اغتصبت وعن كل كارثة استحدثت وعن كل فرصة سلام أهدرت أثناء قيادته وإدارته وعمله في قيادة السلطة المحلية وفروعها بالمدينة.... لا بد أن يعلموا جميعاً بان اليوم عملاً بلا حساب وغداً حساب بلا عمل فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره......