حضرموت جنوبية.شبوة جنوبية.لودر جنوبية.مودية جنوبية.من يكثر الحديث و يكرر على مسامعك أن هذه المناطق جنوبية هو أصلا لا يشكك في جنوبيتها فهي جنوبية و يمنية الى يوم القيامة.هو يريد ان يقول لك ان هذه المناطق ولاءها للضالع و يافع.و الا لماذا لا تخرج مظاهرات لتقول لنا الضالع جنوبية و يافع جنوبية.لان الضالع و يافع و لاؤها للطغمة. و هذه المناطق رغم وجود موالين للطغمة فيها الا أنها بأغلبية سكانها لا توالي الطغمة و هي رغم إنتفاضتها و ثورتها و قتالها و ما قدمه أبنائها من تضحيات ضد نظام عفاش الا أنها ليست مع الانتقالي الطغماوي و لكنها مع الجنوب و قضيته العادلة و مؤمنه بأن الجنوب لكل ابنائه و ليس لمكون او منطقة او قرية و لهذا يسعى الانتقالي الطغماوي حثيثا ليثبت للعالم ان هذه المناطق تؤيده و هو لا يستطيع ان يؤثر الا على من كان مع الطغمة في هذه المناطق. إن الإنتقالي أعاد الجنوب الى مربع الزمرة و الطغمة و ضرب التصالح و التسامح و مزق النسيج الإجتماعي و أصبحت كل القوى السياسية و المجتمعية المطحونة قبل نظام حكم الجنوب ما بعد 86م تتوجس و ترى أن اليمن الاتحادي هو المخرج الوحيد للجنوبيين و أنه أخير من عودة نظام شلالات الدم حيث و انه في ظل دولة الوحدة على مساوئها و لمدة ثلاثين عاما لم يقتتل الجنوبيون فيما بينهم و توقف نزيف الدم الا ما اهدره عفاش و هذا ما اخرج الجنوبيون للثورة ضده. خلاصة الخلاصة لا يحلم الإنتقالي ان يصبح وصيا و ممثلا شرعيا و حاكما للجنوب و عليه ان لا يكرر ما اقدمت عليه الجبهة القومية التي اعتقدت انها صوت الشعب و الممثل الوحيد و كلنا شاهدون على خيباتها في حكم الجنوب و الى اين اوصلتنا.