سأُخط أحزاني مُكفكفة بدمعي والأنين وأُعزي الوطن الجريح شوقٌ إلى ذاك السلام قد صار مقتولاً صريع كم كان يحلم بالرجال الطيبين لكن تغشاه الظلام قد صار كل الشعب في أرضي كسيح !! حتى وإن جفت ينابيع الكلام سأظل أزرع في بلادي كل أزهار السلام وسأُطعم العصفور آمال السهول وسأنظم الأشعار للأوطان دوماً تجول في ليلة كان الدوي صاخباً صحوت مفزوعة خفقان قلبي يرتجف فإذا بنيران العداوة تشتعل وإذا بشعبي يختلف ! وأنا أقف مثل الغريق ودعاء (يونس) في صداه أُردده ضليت يا وطني الطريق والقلب أضحى في حريق لا لم يجد فرداً عطف ! بل قد وجد شعبٌ حقود مُذبذباً بين الجنود حب الوطن أُعدم صار بلا وجود! بالرغم من ذلك هجرت مخاوفي حاولت لملمة الجراح بخاطري ووجدت أسراب الحمام تبحث عن نهار ! ووجدت طفلي نازحاً في كل غار ووجدت أوبئةً صارت لنا مثل المدار ووجدت أني في بلادي صرت دوماً في أنتحار ! من يقشع الأوجاع عنا من سيمحيه الغبار ؟ يا أخوتي قد ضاق صدري فتكلموا فالصمت عار!!!