عجمان - "الخليج": أقيمت في قاعة الاجتماعات في فندق رامادا عجمان مساء أمس الأول أمسية جمعت الفلسطينية سحر حمزة والسورية أمان السيد قرأتا خلالها نصوصاً متنوعة من نتاجاتهما الأدبية، جالتا فيها بين القدس وسوريا والإمارات . سحر حمزة قدمت لقراءتها بعرض فيلم توثيقي عن مسيرتها الأدبية والإعلامية، تعرض لإصدارتها القصصية والشعرية، وبدأت قراءتها بقصيدة "أحبك يا وطني الثاني"، وهي مهداة إلى الإمارات، وقد عددت فيها مآثر الإمارات وإنجازاتها التي وضعتها في مقدمة الدول العربية، كما وصفت كيف احتضنتها هذه الأرض وكفكفت دمعتها وأعطتها الأمان، وكيف غرست في وجدانها الحب والحرية، تقول سحر حمزة: جئتكَ، كفكفت دمعي ومسحت أحزاني / منحتني الحب الأمل وعشت بك قريرا / بحرية بيضاء وارفة الظلال سعيدا / أنت الذي زرعت بوجداني الحب صغيرا / وكبر بقلبي وغدي ينابيع تدفق خريرا / أتقبلني مخلصة وفية أفديك بحياتي لك رخيصة / رفعت علمك فوق جبيني ولونته بألوان الحب الكبيرة / فصرت أملي وحياتي وقرأت حمزة أيضاً قصيدة "كنا صغاراً" وتناولت في طياتها ذكريات الطفولة البريئة وعفويتها العابثة، وقرأت "إلى القدس الحبيبة" التي عبرت فيها عن تعلقها الدائم بهذه المدينة الخالدة، مدينتها التي ولدت فيها، وفتحت عينيها على معالمها الجميلة، تقول: إليك يا قدس يا مدينتي الحبيبة إليك الحب والحنين وعشق الأولين يا قدس يا مدينتي الحزينة إليك أشواقي الهائمة عبر السنين يا قدس يا حبيبتي يا مدينة الوله والحنين يا مدينتي السليبة أيتها الرمز للحرية، للقصيدة اشتقت لثناياك الباسمة الوديعة أمان السيد قرأت نصوصاً متنوعة، جالت فيها بين الوجدانيات والوطنيات، وبدت مفجوعة بأنهار الدم التي تتدفق في كل اتجاه وتتشكل روافده من كل ناحية من وطنها، تسيل دمعتها للنساء والأطفال الذين يموتون بالمجان، وللرجال الذين يتلاشون في ذرات القذائف والبيوت التي أمحت آثارها بعد أن كانت مأهولة عامرة بالحياة والحب والحنان والأمل الجميل، تقول في نص "الفراشات . . هدايا الموت": "قتلٌ . . قتلٌ . . قتلٌ . . لم يعد القتل لعبة أطفال يمسكون رشاشات مائية يصوبونها على أترابهم، فيغرقون بالماء وهم يتضاحكون . القتل رديف موت لا ينتهي، والشرّ واقفٌ متربصٌ يأتي من الكبار العقلاء سليلي الحكمة والخبرة . لم يعد الأب بحاجة إلى أن يشتري المسدس لطفل ليخطو في دروب الكبار . غدت الأجساد اللدنة الّلعب الحية . . تبودلت الأدوار، وغرقت الأيائل بالدماء . . أيّ طفولة في هذا الزمان نهشّ لها، ونفرح حين يقال لنا: إنك تحمل قلب طفل، وأنت بجسد رجل، أو إن لك وجهاً طفولياً، وأنت تنافس المردة والشياطين؟ الخليج الامارتية