أولآ نستغفر الله العلي العظيم من شرور أنفسنا وسيئآت أعمالنا ونربأ بأنفسنا من السقوط والكفر والزندقة والتطاول على الذات العليّة لله سبحانه وأوردنا العنوان أعلاه مكرهين لنكشف زندقة كثير من أعضاء حزب إخوان الشيطان في اليمن "حزب التجمع اليمني في اليمن". اطلع محرر "شبوة برس" على تغريدة مسيئة نشرها الإعلامي الإخواني "عبدالرقيب الهدياني"، كشفت مستوى التجديف والسقوط والانحدار الأخلاقي الذي وصل إليه بعض إعلاميي حزب الإصلاح اليمني، بعدما تجرأ على توظيف ابتلاء الله لعباده وسخّر قدره لتصفية حسابات سياسية بعبارات شامتة ومستهترة.
وقال "الهدياني" في تغريدته الموثّقة لدى محرر "شبوة برس" والتي نشرها منذ خمسة أيام ولم يعتذر عنها أو يحذفها ولا تزال مثبتة على حسابه في منصة إكس حتى بعد صلاة العشاء ليومنا هذا الجمعة 12 ديسمبر 2025 وقال وأكد تطاوله على شأن إلهي يختص به الله سبحانه وتعالى وهو اللطيف بعباده, قال إن الكاتب الجنوبي هاني مسهور أصيب بجلطة بسبب ما وصفه ب"الكيد والتلفيق على اليمن"، وهو خطاب يعكس استهتارًا صادمًا بحرمة المرض واختصاص الله وحده بتقدير الأقدار، ويكشف عقلية إعلامية تسعى لتحويل كل ابتلاء إلى مادة للشماتة والتحريض ضد الخصوم.
ويؤكد القرآن الكريم أن الابتلاء ليس مجالًا للتشفي ولا سلاحًا لتوظيف الصراع السياسي، قال تعالى ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام، وقال سبحانه إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب، وقال جل شأنه وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ.
أما السنة النبوية فمفعمة بالنصوص التي تمجد الابتلاء وترفع شأن المبتلى، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفّر الله بها من خطاياه، وفي حديث آخر إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله إذا أحب قومًا ابتلاهم، وهي نصوص تقطع الطريق على كل من يحاول تحويل المرض إلى مادة للشماتة أو أداة للانتقام السياسي.
وخلال السنوات الأخيرة، تكررت من داخل ماكينة إعلام حزب الإصلاح أصوات تستخدم المصائب والأقدار الإلهية للتشفي من الخصوم، في سلوك يعكس انهيارًا في القيم وأزمة في الوعي الديني، وانحرافًا واضحًا عن أخلاق الإسلام التي حرّمت الشماتة ودعت إلى الرحمة والدعاء بالشفاء.
إن الخطاب الذي تبناه الهدياني ومن يسيرون على هذا النهج لا يمثل الدين ولا الأخلاق ولا القيم التي يتظاهرون بحملها، بل يكشف حالة تفكك أخلاقي وفكري، ويفضح الطريقة التي ينظر بها إعلاميو حزب الإصلاح إلى خصومهم: باعتبارهم أهدافًا مباحة حتى في لحظات المرض والضعف الإنساني.
ويبقى الابتلاء باب رحمة ورفعة، لا مادة للتهكم أو منصة للخصومة. ومن يتجرأ على قدر الله أو يسخره في خدمته السياسية، فإنه يكشف إفلاسًا أخلاقيًا يستدعي المراجعة قبل فوات الأوان.
محرر "شبوة برس": نحن نشرنا هذا الموضوع وفقا للقاعدة التي تقول: "ناقل الكفر ليس بكافر" هي قاعدة فقهية/شرعية يقول بها بعض العلماء مثل الحافظ ابن كثير، وتُشير إلى أن مجرد نقل كلام كفري لا يجعلك كافراً، بشرط أن تكون ناقلاً له فقط أو تنقله مع إنكاره والرد عليه، وليس تبنياً له، وهي صحيحة بهذا المعنى عند أهل العلم (كقولك "قال فلان كذا وكذا" مع نقدك للقول).