عقدت الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية اليوم الثلاثاء، اجتماعًا موسعًا برئاسة رئيسها عبدالوهاب المهدي، لمناقشة آليات تعزيز التعاون مع الجهات الشريكة العاملة في مجال حماية التراث العمراني. وشارك في الاجتماع ممثلون عن الصندوق الاجتماعي للتنمية ومشروع الأشغال العامة ومنظمة أكف ومنظمة الحد من الكوارث ومكتب دار ساهب، حيث جرى استعراض جهود الشركاء في مشاريع الترميم، ومناقشة التحديات التي تواجه العمل الميداني في المدن التاريخية. وأكد المجتمعون أهمية توحيد الرؤى وتنسيق الخطط الاستراتيجية بين مختلف الجهات، بما يضمن تكامل الأدوار وتحقيق أعلى مستويات الفاعلية في تنفيذ مشاريع الحفاظ على التراث، خصوصًا في المواقع الأكثر احتياجًا للتدخل. وخلص الاجتماع إلى عدد من التوصيات، أبرزها تطوير آليات التنسيق وتبادل الخبرات، واعتماد معايير فنية موحدة لعمليات الترميم تضمن الحفاظ على الهوية المعمارية، إضافة إلى وضع إطار مشترك للحد من المخاطر وتنفيذ إجراءات وقائية لحماية المباني الأثرية. وشدد رئيس الهيئة على أن حماية التراث مسؤولية مشتركة تتطلب تعاونًا مستمرًا بين جميع الشركاء، مؤكدًا أهمية تشكيل فرق عمل مشتركة لمتابعة تنفيذ التوصيات، وعقد اجتماع تقييمي خلال الفترة المقبلة.