قامت قيامتنا قيامة لأنك الله تعرف ....أنقياء يبكوا يخافوا دمعهم يبكوا كثيرا ً كالسيول يبكوا كثيرا ً يا إلهي في تهامة هذه البلاد هذه الدموع.... دموعهم هذا الصراخ.... ضراخهم هذه الحقول ....لحزنهم جُرفت وجف.... نحيبهم وتحولت كل الأراضي.... حولهم مثل القمامة البيت والأشجار والعشب الوديع والطفل والفلاح والحر الشديد والليل والأوجاع والسيل عند المنعطف قيلت جميعا ًيا إلهي لا سلامة لأنك الله هذا الموت موت الماء والطين المعتق بالمزارع والحكايا كلها صارت ندامة هذا الظلام الماء أصبح خانقا ً كل العباد بباب فضلك يا إلهي فقرهم هذه الوجوه قلوبهم وأنت تعرف إستقامة . . هل مثلنا في الكون أشخاص يرعبهم مطر ناساً وخوف يتحدثون عن السحاب ويبحثون عن النجاة لأهلهم خافوا الغرق فتوجهم نحو الغرق لا شيء يدرك ما يرى حتى المفر ترك النجاة لأجلهم عند النهاية لا أثر قدر الفقير غرقا ًغرق في البيت هذا البيت بيته وحوله كل الذين َ يحبهم قدرك تهامة كالعروس وخوفها يوم الزفاف إذا البكارة يا تهامة في العروسة إندثر وتحولت كل المراسم والطقوس إلى خادع وتحولت كل الرواية إعتذار وتقمصت دفن البكارة والمكائد في القدر إني أطير ألهو أحلق لا جناح أبكي وأضحك أستفيق على الكتابة والحروف بداخلي هي ذاتها إنك تهامة لا شيء ينصف ما أريد من الرثاء إذا الرثاء يصير شاعر داخلي من المشاهد والمواجع يا تهامة أنتحر.