مركز الارصاد البريطاني يقول : ان اليمن دخلت في مدار اثيوبيا واوغندا المطري وان الامطار سوف تستمر بالهطول حتى منتصف العام 2024 ، وبأن العيون والانهار والبحيرات الجافة في اليمن سوف تظهر من جديد ، وستكون هناك ايضاً عيون وانهار جديدة من جراء ذلك . والسؤال الذي يفرض نفسه علينا كيمنيين دولةً وشعباً ، هل نحن جاهزون لاستيعاب هذا الأمر وهل توجد لدينا خطط وبرامج طوارئ جاهزة لمثل هكذا حدث ؟ للاسف الشديد الشواهد واضحة للعيان بأننا لسنا جاهزون والدليل استمرار جريان مياه السيول وصبها في البحر . لو فرضنا بأن الحكومة ارادت ان تقوم بمنع ذهاب مياه السيول للبحر سيتطلب منها ذلك عمل شاق ومضني ، لماذا؟ لأن الاودية لازالت حبلى بجريان المياه بشكل يومي وبكميات خيالية . ولكي نكون إيجابيين في الطرح هذا العمل بحاجه إلى شركات احترافية على مستوى عالي من الحنكة والخبرة.. لذا علينا التواصل مع الحكومة الصينية إذا كنا جادين في عمل حلول للاستفادة من السيول وقد سبق وتعاملنا معها في بناء جسر الصين خلال فترة قياسية قصيرة جدا ً بعد السيل العظيم في العام 82-83 وبعد انهيار الجسرين الانجليزي والصيني في نفس الموقع الحالي لجسر الصين. اما إذا ظلينا معتمدين على الحلول المحلية البدائية فنحن سوف نحتاج إلى معجزة تنقذنا مما نحن فيه من عجز شديد وسوف تغرق البلاد وسيموت العباد وسوف تمر الاربع السنوات بدون استفادة من هذه النعمة التي ساقها الرحمن إلينا كهدية من السماء !. الغرض من كتابتي هذه هو الاستفادة من هذه النعمة واستغلال المياه بشكل صحيح لان مثل هذه النعم إذا ذهبت لاتعود . اللهم إني بلغت اللهم فأشهد