تشرفت أمس بمرافقة سعادة القائد المحافظ اللواء الركن فرج سالمين البحسني في زيارته التاريخية الموفقة جدا لتلمس هموم ومعاناة أهالي مديرية حجر التي تعد إحدى أكثر مديريات ومناطق حضرموت حرمانا من الخدمات الأساسية وتضررا من كوارث الأمطار والسيول والفيضانات التي ضربت المنطقة وجرفت أراضي وخربت طرقات وعطلت مصالح الناس الذين يعانون وضعا صعبا وواقعا بائسا نتيجة غياب الاهتمام والدور الحكومي رغم توفر الامكانيات المائية والزراعية ومشروعين لشبكة توزيع الكهرباء أحدهما للتجار المحضار والآخر لشركة الأخوة لخدمات الطاقة ومع هذا يعيشون في الظلام والحر مع الأسف. ولعل أكثر ما اسعدني في هذه الزيارة الميدانية الأولى إلى المنطقة بالنسبة لي، بعد دعوة المحافظ ابو سالمين لمرافقته، ووفده المرافق، خلالها، أن هذه الزيارة أسفرت عن تدشين العمل في أحد اهم المشاريع الاحتياجية الملحة لأهالي المنطقة والمتمثل في جسر نوبة على نفقة السلطة المحلية بحضرموت، إضافة إلى اعتماد وتوجيه سعادة المحافظ بجملة من أهم المشاريع الخدمية والتنموية الملحة بفعل آثار السيول والفيضانات من جهة والحرمان الحكومي الطويل لأهلها من أهم الخدمات والمشاريع الحكومية من جهة أخرى. ولعل أكثر مالفت انتباهي خلال هذه الزيارة التاريخية لأول محافظ حضرمي يزورها وثاني محافظ لحضرموت يصل إليها لتفقد أحول اهلها وتلمس احتياجاتهم الخدمية والاضرار التي لحقت باراضيهم الزراعية ومصالحهم، بعد ان تفرد المرحوم عبدالقادر هلال بأول زيارة ماتزال ماركتها الإنسانية مسجلة في عقول اهلها باسمه إلى اليوم،رحمة الله تغشاه. وبصراحة أشعر بالعجز عن وصف تفاصيل الزيارة ومشاهداتي لروعة جمالها الطبيعي وللأوضاع والاحتياجات ولحظات احتفاء الناس وترحيبهم بقدوم محافظهم لاستطلاع واقع حالهم وتفقد همومهم وابرز احتياجاتهم وعدم تخييبه مشكورا لحسن ظنهم وثقتهم في حكمة وعدالة قيادته لحضرموت إضافة إلى مارافق الرحلة من جولات وتحركات ولقاءات مكثفة للمحافظ بأهالي المديرية وقيادتها المحلية والأمنية من اللحظة الأولى لوصولنا وبروح شبابية ونشاط وحيوية، أقر بانني عجزت بشبابي عن الاستمرار في اكمالها من شدة التعب والإرهاق الذي أصابني مع الكثير من أعضاء الوفد غيري أيضا ممن استغربوا لطاقة المحافظ وحرصه على أن يطلع على كل الأمور بنفسه وان يستمع للمسئولين بالمديرية ويتفقد المكاتب التنفيذية وإدارة الأمن ويسأل عن أهم الاحتياجات والصعوبات ومايمكن لقيادة السلطة المحلية بحضرموت ان تقدمه لخدمة أهالي المنطقة المحرومة حكوميا منذ عقود من المشاريع الحيوية والخدمية. وإلى ذلك فقد تعهد المحافظ ابوسالمين بأن هذه المرحلة ستكون مكرسة بالمشاريع الخدمية والتنموية لكافة المديريات الغربية وأهمها الضليعة ودوعن ويبعث وحجر،وهو مايستدعي من الجميع مساندته في إنجاح خطته وتوجهه الانساني الوطني البناء لإيصال خدمات الدولة إلى كل مناطق حضرموت وأهمها النائية البعيدة التي يعاني اهلها الأمرين نتيجة الحرمان والإهمال الحكومي منذ عقود لهم. ويبقى للحديث بقية وبقية بإذن الله تعالى.