تجسدت قسوة طبيعة كرة القدم عندما أهدر رحيم سترلينج فرصة لا تصدق أمام أولمبيك ليون، قبل أن يتعرض حلم مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم لضربة قاصمة بعد 59 ثانية فقط خلال مباراة دور الثمانية يوم السبت. ويتصدر سترلينج قائمة هدافي سيتي هذا الموسم برصيد 31 هدفا، ونال فرصة سهلة قرب النهاية ليجعل النتيجة 2-2 لكنه أهدرها بغرابة وسدد الكرة أعلى المرمى من مدى قريب وسط ذهول الجميع. واستمر الجنون بانتقال الهجمة إلى الجانب الآخر ووصلت الكرة إلى حسام عوار الذي سددها لكنها بشكل أو آخر سقطت من الحارس إيدرسون وتابعها موسى ديمبلي بنجاح ليفوز الفريق الفرنسي 3-1 ويتأهل. وبعد فرصة إدراك التعادل، وإمكانية الوصول إلى الوقت الإضافي، اهتزت شباك سيتي وخرج من المسابقة التي يشتهي لقبها بشدة وأنفق ببذخ الملايين من أجل ذلك في السنوات الأخيرة. وقال بيب جوارديولا الذي توج بلقب دوري الأبطال مرتين مع برشلونة وانتقل إلى قيادة سيتي بفضل سجله الرائع في هذه البطولة القارية "هذه اللحظة تلخص هذه المسابقة". وأضاف "في هذا الموقف كان يجب التعادل واللجوء إلى الوقت الإضافي، لكن بعد ذلك استقبلنا الهدف الثالث وانتهى الأمر". وستعيد هذه اللقطة إلى الأذهان ما حدث العام الماضي لسيتي عندما اعتقد سترلينج أنه سجل هدفا حاسما في التأهل قرب النهاية أمام توتنهام هوتسبير قبل إلغائه عن طريق حكم الفيديو المساعد.