هذه العبارة للزعيم الأفريقي الكبير نيلسون مانديلا أستوقفتني وأنا أقرأ عن حياة ذلك الرجل ووجدتها واقع يتجسد وتتجلى معانيها على واقعنا اليمني بكل وضوح وبدون أدنى شك أو مواربة. نعم إن الفاسدون بلاء كل وطن وهم الداء والسرطان الذي نخر عظم الأمه ودمر مناعتها وأوصلها إلى الحضيض. هؤلاء الصنف هم بلاء وشر مستطار أين ماحلوا ..هم كائنات طفيلية وفيروسات خبيثة أستشرت وتوغلت داخل الجسد اليمني وأمرضته مرض عضال وأصبح خائر القوى والحال واضح جلي وضوح الشمس في كبد السماء. هذا الصنف (الفاسدون)تبلدت نفوسهم وتعطلت مشاعرهم النبيلة وماتت ضمائرهم وأصبحوا كالأنعام أو أضل سبيلا. الفاسدون فئة مقيتة ومقززة لاتمت للإنسانية بأي صفة مكروهة ومنبوذة في حياة كل البشر الأسوياء. فسدت أخلاقهم و سلوكهم مشين لالهم عهد ولاذمة فقد غاب غيابا"لارجعة فيه كل من الوازع الديني والأخلاقي القويم عن قاموس حياتهم. هم كالحرباء يغيروا مبادئهم ومواقفهم دون خجل أو وجل لأجل مصالحهم الذاتية شعارهم أنا وبعدي الطوفان. أنتزع ماء الحياء من وجوههم فتجدهم يقتاتون على السحت والمال المدنس والحرام ولايمكن إن يكدوا أويتعبوا أبدا". وتجدهم أكثر الناس تشدقا"بالوطنية والنزاهة والشرف وهم بعيدين عنها بعد الشمس عن الأرض. وصدق المثل القائل إن لم تستحي فأفعل ماشئت وهذا مانراه واقع وحقيقة ملموسة في هذه الفئة الملعونة . هم خونة بإمتياز خانوا ماأؤتمنوا عليه والمحزن والمعيب والذي يندى له الجبين هؤلاء الفسدة من المسؤولين والذين يقسموا اليمين الغليظ على كتاب الله الكريم عند توليهم للمناصب بإنهم سيرعوا مصالح الوطن والشعب زورا"وظلما" وبهتانا" مبينا. في الأخير نسأل الله الواحد الأحد أن ينصر الحق على الباطل وإن يطهر البلاد من أهل الكيد والمكر والنفاق وأولهم أولئك الفاسدين إنه سميع مجيب الدعاء..وسلامة الجميع..! بقلم /أبو معاذ أحمد سالم شيخ العلهي. فرعان/موديه.