حجم الاخبار المتداولة والمتضاربة عن الوضع العسكري والميداني بمحافظة مأرب الجمهورية والوطن، تنم على تغير دراماتيكي ومفاجئ كبير في مجريات الاحداث التي تشهدها اليمن، و مؤشرا جديدا لاجبارها على الدخول في اتون مرحلة قظ تكون اشد ضراوة من سابقاتها وعلى اكثر من الصعيد، بمعنى ان اليمن مرشحة للبقاء في ازمتها ردحا من الزمن غير المعلوم لكل الاطراف المشاركة بشكل مباشر فيها،وكأنما ست سنوات مضت عليها من اتون الصراع والحرب غير كافية في حسابات القوى الدولية الموجهة لمحارق العالم العربي واليمن في المقدمة منها،او بتعبير ادق بان هذه الحرب الضروس، لم تحقق الاهداف الاستراتجية المطلوبة منها في نكبة اليمن و محيطها العربي الممول والمغذي لها بالمال والزيت معا.ولكنها الحرب اكانت بالمال او صب الزيت على لهيبها تبقى هي الحرب المحرقة لليمن ولاطراف النزاع فيها. عقب قبولهم المفضوح للقيام بادوار اقتال البيني عليهم، وقبولهم لزج ببلادهم في مهالك الحروب والازمات، التي جرت على حساب كرامة الانسان اليمني وسيادته الوطنية ووضع حاضره ومستقبله على كف عفريت. ولا يمكن لاحد ان يتنبأ بنهم القوى الخفية وما تحتاجه من الوقت لاحراق اليمن واستنزاف المملكة والخليج كاهداف واضحة للملأ وماخفي من الاهداف اعظم وامر على الجميع والذين يستشعرون اخطارها القادمة عليهم دون استثناء. وهم يعيشون على وقع خطاها المزعجة آنا الليل واطراف النهار . وبقراءة ادق واشمل يمكن الاقرار بان اليمن لم ولن تكون ضحية للازمة العاصفة بها فقط،ولكنها الطعم الاولي لهلاك دول الجوار،التي يقع عليها استنهاض مسؤولياتها التاريخية تجاه اليمن وعمل مابوسعها لاخراجه من الازمة والاكتفاء بما نالها من عذاباتها خلال الست الاعوام الماضية منها،وافتداء كياناتها وانظمتها بما تستطيع من طوفان الانهيار القادم اليها بعد اليمن مباشرة. المتغيرات المفاجئة والطارئة في حرب اليمن وازمتها تفرض على المملكة بالدرجة الاولى التحرك العاجل وبكل ثقلها لايقاف الحرب في اليمن والعمل على انقاذها من مالآتها وتبعاتها المرعبة والمخيفة،والحيلولة لسد وصد نذر التعصيد التي تلوح في الافق من جديد، والوقوف الحازم في وجه كل المحاولات لدفع بها في اتون جولة،و محرقة جديدة منها لن تحمد عقباها في كل الاحوال. ومما يضاعف من القلق المفتوح على هذه الاحتمالات النارية التي اوردتها عديد من مصادر الاخبار الدولية، هو تزامنها مع عودة فخامة رئيس الجمهورية واستبدال الادارة العسكرية للتحالف والتطورات الميدانية الجارية اليوم في مأرب الثورة والرجال الاحرار . وفي هذه الثلاثية الرهيبة تكمن الاسرار.