يعتبر مشروع باتيس- رصد- معربان شريان حياة الآلاف من الأسر الريفية اليافعية التي تتوزع منازلها في أعالي الجبال والمرتفعات ولعل أهم متطلبات العيش في تلك الأودية والمرتفعات هي توفير سبل المواصلات التي تعتبر وسيلة وشريان الحياة لنقل ما يحتاجه الإنسان البشري للعيش على قيد الحياة. يعُد طريق “باتيس – رصد – معربان مشروع استراتيجي حيوي ” يربط مديريات يافع السفلى بعاصمة المحافظة زنجبار وكذلك بالعاصمة عدن ظل المشروع حلم يراود أبناء مديريات يافع منذُ ما بعد الاستقلال الأول وحتى الآن حيث وضعت له حجر الأساس أكثر من مرة وفي عهد أكثر من رئيس . لم يرى مشروع الطريق النور إلا قبل سنوات وتحديداً في عام 2008م بعد أن تم اعتماده من دولة قطر ضمن مشاريعها التي تنفذها باليمن في الفترة انذاك، استبشر المواطنون خيراً بهذا الخبر وفرحوا كثيراً عندما بدأت الشركة المنفذة العمل بشكل جدي في أواخر عام2008م. إلا أن الفرحة لم تكتمل وبدأ الحلم يتحول إلى كابوس بعد احداث أبين وسيطرة مسلحي أنصار الشريعة عليها في عام 2011م ، حيث توقف العمل في المشروع بشكل كامل مما جعل المواطنين في يافع يدخلوا مرحلة اليأس والإحباط والتذمر.. حيث تم وبفضل تكاتف ابناء يافع واللجان المشرفة على المشروع من إعادة العمل في المشروع بعد ان تم عمل ضوابط والتزامات حتى لا يتم الاعتداء على أدوات الشركة المنفذة، ويتم ايقاف المشروع مجدداً ولكن سرعان مابدأ بالعمل لثلاثة أشهر حتى أوشك على التوقف مجدداً أواخر 2014م في أحداث حرب القاعدة التي شهدتها محافظة أبين آنذاك. عودة المشروع للعمل يعُد شريان حياة للكثير من المواطنين الذين يعانون من وعورة وصعوبة التنقل من محافظة وأخرى كما أنُه يوفر المئات من فرص العمل ويسهل الحركة التجارية في جميع مديريات أبين ولحج. مما جعل أبناء يافع يحلمون بأهمية هذا المشروع الهام ويصرون على ضرورة عودته وان كان بجمع التبرعات لتشغيل المشروع ووجود جميع معدات المشروع من كافة متطلبات عملية الشق وعمل الأسفلت وتم الحفاظ على جميع الممتلكات الخاصة بعمل المشروع. جهود يبذلها بعض رجال الخير الحريصين على انجاح المشروع للتنسيق مع الجهات المختصة وأصحاب الشأن ورجال المال والاعمال إلى التبرع للمشروع واستئناف عمله خلال الأيام القادمة. مدير عام مديرية رصد يافع الشيخ ياسر عبدالله العمودي وهو أحد المشرفين لمتابعة وتنسيق عودة المشروع قال" ان طريق باتيس – رصد – معربان يعتبر مشروع الحلم لكل أبناء يافع ولا بد من تظافر الجهود لإنجاحه. وأضاف ان الطريق يبلغ طوله تقريباً ” 98 كم ” وبتمويل حكومي بمبلغ وقدره 4 مليون دولار، وتنفذه المؤسسة العامة للطرق والجسور مؤكداً ان العمل بدأ في المشروع في عام 2008 ولكنه توقف مع الأحداث المؤسفة التي شهدتها محافظة أبين خاصة والأحداث في اليمن عامة ولا يزال العمل على المشروع متوقف حتى اللحظة . وبشر العمودي بأن هناك مساعي حثيثه يقوم بها قائد ألوية العمالقة العميد أبو زرعة المحرمي لإعادة تشغيل المشروع بالتنسيق مع رجال المال والأعمال من أبناء يافع وبأن هناك كذلك جهود مستمرة تبذلها السلطة المحلية في مديرتي سرار ورصد بيافع بالتنسيق مع محافظ أبين ورئاسة الوزراء لتمويل واعتماد المشروع ضمن مشاريع صندوق الأشغال العامة والطرق. وبخصوص حجم الإنجاز الذي تحقق في الفترة السابقة من المشروع قال حتى الآن قال ”الأستاذ فضل السليماني وهو القائم بأعمال المشروع ” بأن عودة عمل المشروع يعُد بمثابة الحلم الذي سوف يتحقق ليافع ونقلة نوعية فريده للسكان الواقعين على امتداد الطريق كما أنه يعد استكمال لثورة الطرقات والمشاريع التي تشهدها يافع على نفقة الأهالي وبخصوص المعوقات التي واجهت العمل في الطريق قال ” محمد الشعبي مسؤول الحراسات في المشروع ” أن هناك عدد من المعوقات التي ساهمت في تأخير العمل وأهمها أحداث أبين ، والتقطعات والاستيلاء على بعض معدات المشروع حيث تم تجاوز هذه الأمور مؤخراً وتم عمل ضوابط حتى يستمر المشروع دون عوائق. وطالب الشعبي القيادة العسكرية بيافع إلى تشكيل لجان امنية تشرف على آلية عودة عمل المشروع بحيث لاتحصل اي عوائق قد توقف المشروع مستقبلاً بدورهم ناشد المواطنين ” الحكومة اليمنية إلى الإيفاء بتعهداتها لتمويل إنجاز المشروع وكافة أبناء يافع بمختلف توجهاتهم السياسية والاجتماعية الى الوقوف والتكاتف بدعم مشروع الطريق كلاً في موقعه لإعادة تشغيل المشروع الذي بات حلم يراودهم بالحصول على أقل ما يمكن توفيره وهو طريق أسفلتي لا سواه، ونُحن في اللجنة الإعلامية لمشروع باتيس رصد معربان ” نعد أهالي يافع ان اللجنة وبمشاركة كل إعلاميين ونشطاء يافع المتطوعين لعمل الخير سنتولي اهتمام بالغ وكبير في دعم مشروع الطريق إعلامياً باعتباره شريان حياة لآلاف من الأسر الريفية البعيدة. من /اللجنة الإعلامية للمشروع