لو كنت في مكان علي سالم البيض وحتى لا انصدم مع المجتمع الدولي والمبادرة الخليجية سأعلن قبولي بالحوار من أول لحظة حتى لو كان الحوار يعقد في القصر الجمهوري صنعاء ولا يهمني المكان بقدر ما تهمني النتيجة وسأقبل بالحوار على أي مشروع يريده المجتمع الدولي ويرى فيه مصلحة للبلد ولكن لا أقبل إلا بشروط ضامنة واحترازية وبنفس الوقت لا تتصادم مع المجتمع الدولي ومع القوانين الدولية وما حصل في 94م من انقلاب على كمية من الاتفاقيات آخرها وثيقة (العهد والاتفاق) واحتلال الجنوب وما حصل من قتل وتدمير قد أعطى لي الحق أن اطرح ما أريده من شروط ولا يستطيع المجتمع الدولي أن ينكر عليَّ هذا الحق أو مصادرته لان هذه الشروط لا تتعارض مع القوانين الدولية والمحلية وبنفس الوقت عند الجنوب والجنوبيين كمية هائلة من الحجج استطيع ان اقنع بها شعوب العالم كلها وليس دول العالم, وعلى نظام صنعاء إذا أراد أن يتحاور بجدية عليه تسوية الملعب بالشروط التالية:- الاعتراف بجريمة حرب 94م وباعتباره إنهاء الوحدة. لا يمكن التحاور مع تحالف 94م هذا التحالف الذي لا عهد له ومن ثم محاكمته على كل ما اقترفه من جرائم قتل وتدمير البنية التحتية ونهب الثروات ومحاكمة كل من قتل أو أمر بقتل أو إفتاء بقتل. على النظام الحالي في صنعاء أن يصدر قرار جمهوري بنزع سلاح كل الفئات المسلحة إن كانت مشيخية أو قبلية أو حزبية أو عسكرية وعلى أن يكون القرار نافذ ومن ثم منع السلاح في عواصم المحافظات ومن يريد أن يملك قطعة سلاح شخصي عليه أن يذهب إلى قريته وعلى من يتشدقون بالدولة المدنية الحديثة عليهم أن يسلموا السلاح كإثبات حسن نيته. على النظام الحالي في صنعاء أن يصدر قرار جمهوري بمنع وإلغاء أي اعتمادات للمشائخ أو غير المشائخ المتنفذين من خزينة الدولة . على النظام الحالي في صنعاء أن يصدر قرار جمهوري يمنع تكوين مليشيات حزبية أو قبلية ويعتبر هذا جرم يعاقب عليه القانون. عودة جاهزية الجيش والأمن الجنوبي حيث وقد تم تدميره تدمير كامل ولا يعقل أن ندخل في مشروع آخر والجيش الحالي كله شمالي 100% ولهذا يجب عودة الجيش الجنوبي مثل ما كان عليه قبل 94م وعندما نتفق على أي مشروع يدمج الجيشين الجنوبي والشمالي على أسس علمية. عودة العملة الجنوبية (الدينار) حيث وقد تم مصادرتها من قبل الاحتلال وعندما نتفق على مشروع آخر نلقي احد العملتين . هذه الشروط المذكورة أعلاه ضامنة من تكرار ما حصل في 94م من احتلال الجنوب ومن قتلنا وقتل أولادنا وأحفادنا ولو بعد حين وهذه الشروط لن أتزحزح عنها قيد أنملة ولا يمكن أن أتنازل عن قطرة دم طاهرة سفكت على هذا التراب الطاهر إلا بالقصاص, ولكن الظاهر أن البيض ومن يسموا أنفسهم قادة وزعماء الجنوب قد نسوا هذه الدماء فلم اسمع احد يطالب بمحاكمة من قتل ونهب أرضنا وبالطبع مركز القوى في صنعاء سترفض هذه الشروط ولا يمكن أن يقبلوا بشروط ضامنة ولا يمكن ان يتخلوا عن السلاح وعلى القتل ونهب خزينة الدولة والمعونات الدولية.
والمجتمع الدولي سيقف إلى جانب هذه الشروط ولا يمكن أن يقف إلى جانب القتلة واللصوص ولا يمكن أن يقف إلى جانب انتشار السلاح والمسلحين ولا يمكن أن يقف إلى جانب المليشيات القبلية وبهذا نكون قد أقفلنا أبواب أنصاف الحلول وسيبقى الباب المفتوح والممكن هو استعادة الدولة الجنوبية وكسبنا المجتمع الدولي.
وفي الختام نقول لمن يطرحوا فكرة الفدرالية في مؤتمر الحوار كيف تستوي فدرالية والجيش كله شمالي 100%.