يعتقد اكبر المتفائلين المتابعين لأوضاع الشعب اليمني عن كثب أن هذا الشعب يحتاج إلى معجزة لكي يعود له الأمل وأن اكثر إنجازات وطموحات هذا الشعب التي يمكن أن يحققها خلال السنوات القادمة هي استقرار الأوضاع والسكينة العامة والحصول على بعض الخدمات وبعض الحقوق والغذاء الذي يأتيه من مجهوده الشخصي او مساعدات عبر بعض المنظمات الكثيرة في البلاد . قد تكون هذه القراءة صحيحة نوعآ ما هذا اذا ما أخذنا بعين الاعتبار رغبة كل طرف في الاستمرار في نفس الطريق حتى ينتصر ويحقق أهدافه التي كانت ربما سبب في معاناة هذا الشعب . ولكن في حقيقة الأمر لا يعني هذا بالضرورة نهاية الطريق ولا يعني ايظآ أن يستمر الوضع على ماهو عليه في تدهور مستمر الى ما لا نهاية لأن هذا مستحيل على مدى التاريخ ، وكل الذي أنا واثق منه ان الشعب لن يصبر طويلآ على هذا الوضع مهما حاولوا استنفاذ كل طاقاته ودمروا كل طموحاته . أن الحقيقة التي يجب أن يدركها الجميع هي أن البشر بشكل عام وأن شعبنا بشكل خاص لديه القابلية على التحول وتغيير مساره 180 درجة من الانحدار والانهيار الى صناعة المجد متى ما وجدت القيادة التي تستطيع أن تقراء شفراته وتزرع فيه الأمل وتحرك طاقاته العظيمة نحو العلاء وبناء المجد . للأسف الشديد أن شعبنا بلاه الله بقيادة لا تدرك مثل هذه الحقائق وليس في قدرتها أن تنقذ هذا الشعب من الوقوع في الهاوية وأن الذين يستطيعون تشخيص ومعرفة كيف بنهضون بهذا الشعب قليلون ومنشغلون في صناعة المجد لشعوبهم ولكي يصنعون المجد لشعوبهم لابد لهم ان يكونوا حريصين على دمار أمجاد غيرهم من الشعوب لذلك من المستحيل أن يأتوا لأنقاذ هذا الشعب وحل مشاكله ولو كان ذلك بالنسبة لهم يعتبر من بدبهيات القيادة . في الأخير نتمنى من الله ان يصبر شعبنا ويعجل في الفرج ويعود شعبنا من تحت الانقاض ليصنع المجد من جديد .