قدر الله علي بأن ازور عتق عاصمة محافظتي منتصف ليل الخميس 24 سبتمبر للعلاج مجبراً و محولاً من مديرية الروضة، حيث وصلت العاصمة عتق عند الساعة 12 منتصف الليل، كانت واجتهي لمستوصف الشفاء ووجدته مغلق ابوابه لوفاه احد عمال المستوصف عليه رحمه الله. توجهت لاحد اكبر المشافي الخاصة و رفض استقبال الحاله بحجه لا توجد طبيه. توجهت لمستشفى عتق و اخبرني حارس المستشفى أن أتوجه لمركز الامومه و الطفوله و اشار ألى بوابتها، سعدت و طرقت الباب خرج الحارس و أخبرته بما لدي و قال تفضل دخلت ووجدت ممرضه و أخبرتني بانها لا توجد طبيبه و لكل با نتعاون معك. عليك احضار أجراءات السلامه و هي قفازات يد. قلت من اولها اهم اجراءات الوقاية من كورونا لا توجد ونحن في اشهر دعم و تصوير و اعلام و منظمات داعمه بالكمامات و الكفوف. المهم هذا ليس موضوعنا. وفرت كل طلبات الممرضه و بعد ساعة قالو لي اخرج برع و اغلق الحارس ابواب المركز عند الساعة 1فجرا. ظللت قاعداً في اجواء باردة جوار المركز منتظر فتح البوابة لعلى و عسى تحتاج الممرضة اي علاج او اخباري بحالة المريضه. من الواحدة بعد منتصف الليل حتى الساعة السابعة صباحاً وصلن ممرضتين فاذا بالحارس يفتح الباب و دخلت مسرعاً ووجدت المريضة تتالم في حالة اسواء من الحالة التي دخل فيها. سالت الممرضتان قالو لا نعلم شي عنها. أين الممرضة المناوبة و قالو با نتاكد منها و عند التأكد أخبروني بانهم لا يستطيعون عمل شي لها. بعد الحاح مني على ضرورة خروج الممرضه خرجت بعد نصف ساعة و طلبت مني نقلها لغرفة الوضع تم إخراجها لغرفة الوضع و تركتها مره أخرى دون أن تعطف على المريضه باي كلمات تجبر خاطرها و تخفف عنها. عدت اليهم عند الساعة الثامنه فاذا با لممرضه اختفت من جديد. بعدها اضطريت لنقل الحالة الى مستشفى عافية مره أخرى لعلى و عسى تكون حالة حرجة و يستقبلونها استوقفني الحارس و سالني ما عندك و أخبرته و كان رده الطف من ملائكة الرحمة وجهني للاستعلامات و سالت عن طبيه نساء وولادة او طبيب يعاين الحالة و قال الدكتورة في اجازة و لا نستطيع استقبال الحاله. احد عمال الخدمات في المشفى وجهني لعيادة صغيرة في احد احياء عتق القديمة سرعان ما توجهت لها فاذا بها مغلقة اخذت رقم العيادة و اتصلت به و لم يرد. اخبرني احد الماره بموقع منزل الدكتورة و توجهت اليه في وادي عتق. طرقت الباب و سرعان ما ردت الدكتورة و أخبرتها بما عندي و لم تتردد لحظة بل قالت دقائق و انا عندك. و في عيادتها اخبرتني بأن اكون جاهز لاي طارئ كون المريضة في بحالة سيئة و نقل الحالة للعمليات في وضع أن العاصمة عتق لا يوجد بها من يعمل العملية((كنت حينها افكر بالحركة للمكلا)). ولم يخبرني احد من الكوادر الطبية التي قابلتها باي مشفى يستقبل الحاله المرضية رغم سؤالي المتكرر لهم. ماساه في محافظة التنمية التي اهملت اهم قطاع يستطيع انقاذ حياة البشرية. ماساه في ظل وجود المنظمات التي تعنى بالامهات و النساء و ما كان ذلك الا تطبيل اعلامي و تصوير و دورات يحضرها اصحاب الوساطة من المسؤولين. من هنا اطلق مناشدة لحاكم شبوة و بأني نهضتها بأن قطاع الصحة بحاجة لكوادر طبية مؤهلة و مستشفى عتق بحاجة لاكثر من طبيبة كونه واجهت الفقراء و المساكين للعلاج. مرضى شبوة يتم إسعافهم لحضرموت و محافظتنا تفتقر لأبسط المقومات الصحية. و لا يسعني في هذا المقام الا أن اشكر القابلة سعيدة التي كانت حقاً ملاك للرحمة و تعي مسؤوليتها الإنسانية.