عم الغلاء وتم تجويع الشعب بسبب مايقترفه البعض من الافعال فالبسطاء ذوي الدخل المحدود والمعدمين وحدهم من دفع الثمن . ماذا ستقتات تلك الشريحة المسحوقة من الشعب ؟! هل سيقتاتون الرمل و يشربون بدل الشاي ماء البحر والوحل؟!
كيس القمح وصل سعره الى سبعة عشر الفا وكيس السكر مثله بالالاف والخضار والفواكه لاتتكلم الا بالالاف اما اللحوم والاسماك فحدث ولاحرج ، فقد وصل الحال ان عجز الناس عن شراء الطماطم فأنى لها شراء اللحوم والاسماك ؟ فيكتفوا بشمه من المطاعم او مشاهدته في الملاحم .
فقد اصبحت كل بضاعة لاتمتلك غير لغة الالاف !!
عجبا من ظلم العباد الذين اوصلونا الى هذا الفساد ويتنعمون بالنوم على الفرش والوساد وتركوا تلك الفئة المسحوقة في هم وغم وتوالت عليهم الانكاد .
اتقوا الله واحسوا بمعاناة من كابد الحاجة والفاقة والعوز ، احسوا بهم واعملوا على كبح جماح الغلاء الذي قيل بان سببه افعال العباد احيانا والظلم الذي ساد فواحش وبوائغ ومنكرات تشيب من فضاعتها الرؤوس دون امر بمعروف ولا انكار منكر .
اللهم اصلح احوال الراعي والرعية فمن جملة الاسباب ان عم الفساد حل بالبلاد الجدب والقحط وسلط الله عليهم ولاة السوء ، ولايكون شيئ الا بمشيئة الله وقدرته ، والجزاء من جنس العمل ان صلحنا اصلح الله احوالنا وان فسدنا افسد الله احوالنا .
نسأل الله ان لايؤاخذنا بافعال المبطلون ويطعم تلك الخاوية من البطون التي ما استطاعت توفير لقمة العيش من ذاك الجنون الذي اصاب الاسعار فبئس مايفعله تجار تجويع البشر الظالمون ودفع ثمنه المغلوبون على امرهم من المواطنين .