وضعت الحرب اوزارها وتحررت الارض وعادة الحياه الى طبيعتها ست سنوات منذ التحرير ولم تتحسن الخدمات العامة،بل ازدادت سوءا. فقد عزيز ومات خليل وغادر انيس ودمر سكن وتوقف مصدر دخل،ولكن ضل هناك أمل لدى الناس بحياة اڤضل وإن القادم كفيل بتعويض ماضاع ونسيان المأسئ والمصأئب.
دمرت البنية التحية واستائت الخدمات الكهرباء والمياة والصرف الصحي والاتصالات وتردت الصحة واغلقت المدراس وتوقفت الاعمال..
غادرت الدولة وسافر وزرائها معها ونام مثقفيها ولم يستيقضوا وانشغل سياسيوها ببناء عقاراتهم واهتم المدراء بإستثماراتهم وضاع المجتمع.في براثن الفوضى فوضى المخدرات والقتل والفساد.
وحين تخلت الحكومة عن مهامها إنتشرت الفوضى فوضى العبث في كل شئ ..برزت العشوائيات وتوقفت الدراسةواختلت الموازين وفقدت الاخلاق مكانتها .
ظهر امراء الحروب وقادة النكبات ومدراء الازمات ورؤساء الصدقات الخيرية ، وانتشرت ظواهر سيئة ودخيلة على المجتمع وبرزت الفوضى فوضى العبث العبث بكل شي.
حتى صارت المعاناة حديث الناس اليومي, ( الكهرباء،المياه،الاتصالات،الرواتب،الدراسة،المجاري،غلاء الاسعار،ارتفاع الايجارات) وتبددت الاحلام وفقدت الاخلاق وتزمأت المشاعر وتعطلت لغة الكلام..وصار العنف وسيلة التخاطب .
الا يرضيكم هذا الوضع تردي في الخدمات وكل يوم يمر من سئ الى اسواء وتوقف المرتبات وضياع حقوق الشهداء واهمال للجرحى.
الموت على فراش الأمل.. الناس تموت ببطء من القهر والحمى والمعاناه. السياسيون والحقوقيون والعسكريون والتربيون والموظفون والطلاب والمثقفون وقادة المقاومة والحرائر (صانعات الرجال) والتجار.. يابراكين الغضب.
ضخوا الامل في نفوس الناس بشفافية بالكلمه والصوره وتوضيح الحقائق وكشف الفساد وتعرية الفاسدين. دشن المحافظ عمله بتذليل الصعاب امام الوكلاء ومدراء العموم والتشديد على استئناف العمل بكل وتيرةوتبسيط الاجراءات للمواطنين ودوران عجلة التنمية.
فنقرع جرس الانذار لكل فاسد بان البركان(المحافظ) قادم اليك ان لم تصلح حالك .
فكونوا براكين غضب مع المحافظ في عودة شريان الحياة استئناف الدراسة وتحسين الخدمات واطلاق المرتبات ومحاربة غلاء الاسعار وتبسيط الاجراءات للمواطنين وكشف الفساد وتعرية الفاسدين. فلنكون جميعا مع المحافظ براكين غضب على الفساد.