ودعت م/ شبوة شهيدها الشاب / سعيد محمد بن تاجره في 3/10/2019م. وكان من المؤلم جدا ان تصفية الشهيد سعيد بن تاجره كانت على حملة لعلم الجنوب فقط. كان الشهيد جريمته الكبرى انه يحمل علم عدالة القضية الجنوبية، علم الامن والاستقرار، علم التنمية، والصحة، والتعليم، علم العيش الكريم. وكأني متأكد ان الاخ / سعيد استشهد ولم يكن يملك في جيبه مايقيته لنفس اليوم ناهيك عن اوضاع اسرته المادية. لم يكن سعيد في يوما من الايام متقطع على الطرقات ولم ينهب ولم يسرق ولم يكون فاسد في ادارة حكومية. بل كان مواطن يرفض الذل والاضطهاد ويطالب بعدالة قضيته، ورفع الظلم المفروض على شعبه، بالطرق السلمية دون ان يلجأ الى الطرق التخريبية. استشهد بن تاجره وهو اعزل ومجرد من السلاح تمام ولا يحمل سوى الرقعة الحريرية التي تمثل شعار بلاده. فكان الاجدر بقوى مايسمى بالشرعية ان تلقي القبض على بن تاجره بصفتهم الاقوياء وبصفة بن تاجره المواطن الضعيف المجرد من السلاح. رحمة الله تغشاك يا ابن محمد. ونسأل الله ان يحسبك في زمرة الشهداء والصديقين فالفردوس الاعلى من الجنة. ونسأل الله ان يرحم ويغفر ويعفو عن جميع شهداء شبوة خاصة وشهداء الجنوب عامة.