قرأت منشورات عدة خلال اليومين الماضيين حول مايدور بعدن من اختطافات ولكني سأطلق عليها حوادث "الاختفاء" لكي لايغضب علي بعض الأصدقاء الذين صنفوا تلك الحالات بالإختفاء ولكن بنهاية المطاف سنصل لمعنى واحد. بدأنا ذلك بحادثة اختفاء عبير التي تواصلت من أجلها مع والدها الذي تحدث معي بنبرة حزن ، عبير لازالت مفقودة ويعتقد والدها وذويها بأنها تعرضت للإختطاف في شارع التسعين في مديرية المنصورة وبعد ذلك حادثتين متتاليتين وانتهت سريعاً ، فحوادث الاختفاء في مدينة غاب فيها الدور الأمني بالطبع سينتج عنها "الخوف والهلع" عند الأهالي. حادثة الإختطاف التي تعرضت لها عبير ليست سياسية كما يروج لها البعض ونتمنى عدم تسييسها مراعاة لمشاعر أسرتها ، ولكن بعض المتسلقين سيسوا تلك الحادثة بكلام يسبب التقيؤ بين من يقول اختفت بدعم "إخواني" تشويهاً لعمل المحافظ الذي بدأ يضرب بيداً من حديد وبين من يقول بأن الخاطف كانت له أهداف دنيئه ستسبب ضغطاً على المحافظ عبر الشعب. ولكن الحقيقة تقول عدن مخطوفة منذ سنوات فغياب الدور الأمني نتج عنه حالات الإغتيال والإختطافات والمداهمات لأغراض شخصية والبلطجة لاستباحة كل ماهو على الأرض حتى وصلوا للبحر والجبال ، اهتموا في الملف الأمني دون تحيزات وسينتهي كل ذلك في عدن وسأجزم لكم بأن لا أحد سوف يجرؤ على الإختطاف في عز النهار وأمام مرأى المارة ، قلناها بالأمس ونكررها اليوم وسوف نرددها دوماً حتى تعود كما عهدناها بالسابق فاليوم وللأسف "عدن مختطفة"