أعرفُ رجلاً تزوج قبل عشرين عاماً ولم ينجب الأولاد ،زار كثيراً من المستشفيات فكانت النتيجة أنه عقيم، كان لديه امرأة جميلة كنجمة، وجهها مليء بالضوء كليلة قمرية، ما إن تبسمت يكتملُ القمر في بداية الشهر وتظهر النجوم في عز الظهيرة أخبرتني عنها جَدتي ثم قالت بأنها كانت ملكة جمال الحارة، تقدم لها مجموعة من الشباب أثناء عزوبيتها فرفضت الجميع ثم أختارت هذا الشاب ، هي لم تكن تدري أن زوجها سوف يكون يعاني من عدم الإنجاب وبعد أن تزوجت عرفت بكل شيء ، وعندما عَلمت ظلت جوار زوجها تشاطره الوجع وتبث إلى قلبه الإيمان بأن الله سيرزقهما بِطفلٍ في الأيام القادمة ، لم تطلب خلعه من المحكمة رغم أنها إذا ذهبت للقضاء تطالب بِخلع زوجها سيستقبلون طلبها بِصدرٍ رحبٍ وسينفذون طلبها بسرعة الضوء، وبعد أن زار زوجها كثيراً من المستشفيات فكانت النتيجة موحدة، أخبره صديقة عن مستشفى أخر ، ذهب العقيم ثم خُضع للفحص فكانت النتيجة أنه سينجب الأولاد بشرط أن يتخلى عن زوجته ويتزوج امرأة غيرها، كَذب عليه الطبيب فجعله يطلق زوجته بعد هذه المدة التي ظلت الزوجة صابرة مُحتسبة وفاءً للحُب، تزوج بفتاةٍ غيرها عاش معها ما يقارب ثلاث سنوات لكنه لم ينجبُ الأولاد. وزوجته السابقة تزوجت مِن رجلاً أخراً كان قد تقدم لخطبتها عندما كانت عزباء وتم رفضه ، وبعد أن مضت سنة من زواجها بعد أن طلقها زوجها السابق أنجبت من زوجها الأخر طفلاً جميلاً كالنبي يوسف وحين علم الجميع بهذه القصة بحيث أنها أصبحت تُنطق عبر كل شفاة وفي كُل شارعٍ وحارة وزُقاق وكل قارعة ، أصبح الزوج السابق رمزاً للخيانة والزوجة التي ظلت جواره دون أن تطلب الطلاق ولم تقوم بخلعه رمزاً للحُب والوفاء . وثيق القاضي 24-10-2020