أنتِ يا كل سعادتي ويا كل نشوة، أين أنتِ يا غيمتي الهاربة ؟ أخبريني بحق الوجع والدموع والوخزة القاتلة ، أرضي باتت قاحلة ، قلبي غزته خيوط العنكبوت ، أصابني الجفاف يا فراشتي ، منذُ أن نزعكِ أبوكِ من قلبي ثم زفكِ ضحية إلى قلب عاشقٍ غيري طمعاً بالمال ، (...)
؛
كجنديٍ وقع أسيراً
أرتعد ؛
كجسدِ امرأة تعيش أيامها الأولى من الحمل
تائه ؛
كشابٍ في صحراء
ليس لديه بوصلة تقوده إلى حيث يشاء
ذابل ؛
كوجهِ أرملة فقدت زوجها إثر صاروخ هطل من الهواء
مَنسيٌ أنا
كاُغنيةٍ تُراثية هجرها شباب هذا العصر
وحيدٌ أنا
كعزفٍ (...)
قبل أن أفوز بكِ
كنتُ مليئا بالتعاسة
وجهي كان يشبه منزلاً أستقبل عشرين قذيفة
وكان عمودي الفقري
ينخرني من شدة الوجع
في كل دقيقة
ولحظة
ملامحي كانت
ذابلة
كوردة
ولا أظنني عائشاً على سطح
الكرة
الأرضية
وكنتُ كلما سلكتُ طريقاً تلعنني الشياطين
وتسخر (...)
أنا بالحقيقةِ مجرد اِنسان يبلغُ من العُمر
خمس رصاصات
وقُنبلة .!
عاري أنام في خرابة
مهجورة
أفرشُ تحتي كراتين الفلاش الذي يُستخدم لتنظيف السيراميك
فأصحو مليء باللهيب
والحريق
بالألم
والندوب
وعيناي يذرفن
مائة دمعة
أنا كائن هدمته الحَرب ؛ أنتزعت منه كل (...)
أعترف أنني تأخرتُ بتضامني معك لسببٍ ما، البارحة عُدتُ من مدينة تعز بعد سفر دام إثنا عشر ساعة كاملة بين دخول وخروج لأجل إخراج جواز يساعدني على مغادرة هذا البلد المليء باللصوص والزنادقة والتكفيريين، ذهبت الساعة السادسة صباحاً ووصلتُ المدينة المكلومة (...)
كنتُ كائن لا أفكر وكان النهار مُشمس بدون رحمة، وكأن الضوء تَعمد إقلاق جَسدي الهَش الذي لا يستطيع أن يحملُ هطول نَسمة باردة فكيف لا يذوب من صواريخ بيضاء هاطلة من رَحم عُلبة دائرية تسكنُ في الجو.! ما زال الجَبل المُحاذي لِدار سلوى شاهد على الحقيقةِ (...)
قبل ثلاث سنوات لمحت حرفها في الصرح الأدبي الكبير : اليمن تكتب : لا أكذب عليكم عندما أعترف هُنا بأن حرفها كان مليء بالجمال والضوء ، لم يكن يرتدي برقعٍ أسودٍ ولا لثام يحجبان رائحة الأدب من بين السطور ، حينها وقعتُ بِغرام حروفها العذبة فقررتُ أن أرسل (...)
أكملتُ من العُمر ثمان وعشرين خطيئة
وست سيئات
ومائة لَعنة
نَضجت وصِرتُ كائنٍ مُلطخ باللون الأصفر نتيجة
الكوارث
والفجيعة تلو
الفجيعة
ماذا بوسعي أن أفعلُ لكي أجعلُ من هذا التائه الذي يداعب الكيبورد ويسكبُ دمه على جبين الورق البيضاء
شيء يُذكر
كي يتداوله (...)
محمد إدريس ، الطفل الذي يبلغ من العُمر اُسبوع ضحية مستشفى المزاحن في مديرية فرع العدين إب ، ذهب به والده لإجراء عملية الخِتان فتم قطع عضوءه الذكري هكذا بدون رحمة .
أتريد تعرف المزيد .!
مرحبا.
أنا إدريس والد الطِفل مُحمد الذي بُتر ذَكره في مُستشفى (...)
ما إن سمعتُ بخبر عودة افتتاح القُنصلية والمكاتب التي تستقبلُ المُعاملات أرتسمتُ في دماغي عدة ذكريات، تذكرتُ كُلِ لحظة قضيتها في أرض الغُربة كوني كنتُ مغتربٍ لمدة ما يقارب خمس سنوات ونيف فخرجتُ خروج نهائي لكي أعودُ بتأشيرة جديدة فتعرقلتُ بسبب الجائحة (...)
أنتِ تعلمين بأنني مريتُ بفترات صعبة، وحدكِ من كنتِ الطبيبة عندما هجروني الأطباء يا سلوى، ما زلتُ أتذكرُ دموعكِ الماطرة التي كانت تهطل من سحابة وجهكِ الذي يشعُ نورا، من جبينكِ الأبيض كقطعة ثلج وكقميص طفلة، من وجهكِ الملائكي الذي يشبه المشكاة، من (...)
منذُ توفت اُمي ووالدي يعاني من عدم إستقرار في الحياة، بعد عام من غيابها فَقد جزءاً من بصره، اُصيب بمرض الفشل الكلوي نتيجة الفجيعة ، ودع كثيراً من وزنه فأصبح مُجرد جذع نخلة خاوية ، غادرت اُمي فغادر معها والدي ، الفرق أنها أختفت ، زُفت إلى الأخرة (...)
أعترف أنني كنتُ أنوي أنهي حياتي مُنتحراً، وبِصفعة قوية أنقذتني اُمي من فداحة هذه الكارثة ، رغم مرور سنوات منذُ تلك اللحظة إلا أنني ما زلتُ أشعرُ بدوخة عظيمة نتيجة الصفعة القوية التي وجهتها إليّ، ذلك الوقت كنتُ شارد الفِكر، بعد أن أكملتُ قراءة (...)
سئمتُ من تَقدمي في العُمر، وكلما زادت أيامي تزيدُ ألآمي وكلما كبِرتُ عامٍ كَبُرَت آهاتي، آهٍ لو بإستطاعتي أن أعودُ بي إلى تلك الأيام البيضاء كفُستان عروس، إلى تلك اللحظات التي تسيلُ منها السعادة لما توانيتُ لِوهلة ، أعترفُ أنني أصبحتُ عجوزاً، علامات (...)
ما زلتُ أتذكرُ بكاءها بحرقة عندما غادر الحياة ، حينها كنتُ مغترباً، تلك اليوم أفتقدتُ اُمي فما كان مني إلا أن أتصل عليها كي أسمعُ صوتها الملائكي، ما إن أطلقت مكالمتي سمعتُ نبرات حزينة جداً، اُصبتُ بالرُعب والهلع، كنتُ أظن بأن هُناك كارثة حصلت في (...)
أعرفه جيداً، صديقي منذُ سنوات، من قريتي بنفس اللحظة، ذات يومٍ كنا نجلسُ في بُقعة مُقابلة للقرية ، منطقة تُسمى' دار البركة ' كان الليلِ مُظلم ، كنا نمضع أغصان القات ، نستمع للموسيقى ونتلذذ بكل غُصنٍ ونبرة ، نعيش لحظات خضراء فإذا بصوتِ ديكٍ يصيح (...)
أعرفُ رجلاً تزوج قبل عشرين عاماً ولم ينجب الأولاد ،زار كثيراً من المستشفيات فكانت النتيجة أنه عقيم، كان لديه امرأة جميلة كنجمة، وجهها مليء بالضوء كليلة قمرية، ما إن تبسمت يكتملُ القمر في بداية الشهر وتظهر النجوم في عز الظهيرة
أخبرتني عنها جَدتي ثم (...)
منذُ فترة أحلمُ بالرقص تَحت المطر ، كنتُ قريبٍ جداً من فعل هذا قبل شهرين من الأن، في عُرس صديقي الجميل عندما كنا نستعد للسمرة ليلاً، كنا في منطقة مُقابلة ل قريتنا، كان الليل مُظلم ، مليء بالنسمات الباردة التي تُبشر بِهطول الغيث من رَحم الخزانات في (...)
يا أيتها الوردة الجميلة أنتِ يا قَبول الحميري
أنا إبنك السابع وأنا الضائع .!
ضائع منذُ عام واسبوع في دهاليز العُتمة والظلام يا نَبية السلام
أنتِ يا من تحملين أربع نَجمات على هيئة حروف ذهبية يا بنت قرية النجارين، القرية القريبة إلى قلبي والتي أحببتها (...)
وأنا في بداية جلسة المقيل،في أول اللحظات الجميلة، في زاوية المَجلس القريبة من قلبي يجلس أخي نشوان،كان الجوء هادئاً،لا ضجيج ولا شائبة،كلها لحظات سلام وحُب وطمآنينة،ثم لوهلة بدأت أسمعُ صوتا أعجبني بِشدة ، تسلل إلى دِماغي ومن كل الذحل نظفني، إنه صوت (...)
الساعة الواحدة ظهراً،خلعتُ ملابسي الرثة،أرتديت ملابسٍ انيقة،أنتزعتُ زجاجة العطر من الدولاب،رشيت منها على ملابسي وهرعتُ صوب المقوات،هُناك خرشتُ جيبي كاملاً، ثم عُدتُ إلى منزلي فقيرٍ وجيب قميصي خاليٍ من الورق،أصيحُ بصوتٍ متوسط أنا جائع،تجاوبني أُمي (...)
أُعجبتُ ب اسمها دون أن أعرفها،قبل أن أستمعُ لأُغنياتها وطربها ثم أخترت اسمها لِطفلتي الجميلة، التي أتت من رَحم الجنة إلى أحضاني الدافئة، التي أنتشلتني من الجحيم إلى الفردوس،من حولتني إلى طفلٍ أعيشُ لحظات هادئة،طِفلتي القادمة من إخضرار الجنة والفواكة (...)
هُنا طِفل سبتمبر(وثيق القاضي)
يرتدي السلام
قميصا
ويرفع الحُرية
والمُستقبل
عاليا
قلبه يعزف، يردد،يغني، يرقص
يقول: تعيش الثورة
و يحيا أيلول
يصرخ في وجه
كل ظالم
في وجه كل عميل
وخائن
في وجه السياسي والسياسة
واللصوص
في وجه
النائمين في سُبات عميق
في (...)
منذُ ودعتُ سنوات طفولتي،أي منذُ كَبرتُ وازدادت سنوات عُمري لم يهديني أحد هدية، وكأني فقير يرتدي ثياب رثة يمدُ يده للمارة فتعود خالية من الورق، صحيح قد أبدوا كهلٍ رغم أنني في مُقتبل العُمر لكن قَلبي ما يزال طِفل، يفرح عندما يحصل على شيء، كدتُ أشعرُ (...)