قبل أن أفوز بكِ كنتُ مليئا بالتعاسة وجهي كان يشبه منزلاً أستقبل عشرين قذيفة وكان عمودي الفقري ينخرني من شدة الوجع في كل دقيقة ولحظة ملامحي كانت ذابلة كوردة ولا أظنني عائشاً على سطح الكرة الأرضية وكنتُ كلما سلكتُ طريقاً تلعنني الشياطين وتسخر مني الملائكة .! وعندما هطلتِ إليّ على هيئة غيمة بتُ أودع كل يوم سيئة وأحتضن مائة حَسنة وضحكة واِبتسامة أتيتِ مطراً صافياً شرب منه قلبي حتى اكتسى بالخضرة والجمال فتحول إلى عشرة بساتين وثلاثين حديقة وهأنذا أصبحتُ مُبتسماً وأجدني تخرجتُ بِرتبة مُشيرٍ من كُلية السعادة.