؛ كجنديٍ وقع أسيراً أرتعد ؛ كجسدِ امرأة تعيش أيامها الأولى من الحمل تائه ؛ كشابٍ في صحراء ليس لديه بوصلة تقوده إلى حيث يشاء ذابل ؛ كوجهِ أرملة فقدت زوجها إثر صاروخ هطل من الهواء مَنسيٌ أنا كاُغنيةٍ تُراثية هجرها شباب هذا العصر وحيدٌ أنا كعزفٍ موسيقيٍ هادئ يصدح من إذاعة عند نسائم السَحر مَريضٌ أنا. الألم فظ بكارة فرحتي ؛ رَماني جُثة هامدة على سريرٍ مليء بالمسامير والأشواك أعيشُ تحت لَهيب الحَرب الحَرب التي أنجبت كل خطيئة وسيئة ولَقيط أريد أن أعيش يا الله أريد حياة صافية كاللبن بيضاء كالقمر ؛ صادقة كآيات القُران ، جميلة كوجهِ النبي يوسف وكوجهِ بنت الجيران .! أريد أن أستنشق هواء نقيئاً كضحكة طِفلتي ، كصوت مروى قريعة وفيروز والحَمامة فايا يونان ، هواء ليس في جوفه بقايا البارود ونتانة الجُثث الراحلة إلى السماء ! أريد وطناً آمناً يا إلهي كي أمارس شغفي بكل أريحية ، بدون خوف من مافيات البنادق والرصاص وعتمة المقابر وسفالة الجُعب 5-1-2021 وثيق القاضي. اليمن.