للشهر السادس على التوالي، وقبلها مثلها ورواتب العسكريين مقطوعة، ولصوص الرواتب ينتظرونها على أحر من الجمر، ليخصموا نصفها، فإذا جاء معاش شهرين، فاللصوص بانتطاره ليأكلوه في بطونهم ناراً تلظى. فتات تقدمه الدولة للعسكريين وعلى الرغم من ذلك لم يأت منذ ستة أشهر، وإن أتى فاللصوص بانتظاره، ومن هنا رسالة أوجهها لفخامة الأخ الرئيس ليوجه بصرف المعاشات في هذه الفترة العصيبة عبر حوالات كل عسكري باسمه ورقمه، فهنا سنقطع عن اللصوص من القادة الخصميات التي يخصمونها بالباطل، فهل سيوجه فخامته بذلك؟ تحية لكل قائد شريف لا ينظر لمعاشات جنوده، وتباً لأولئك القادة الذين ينتظرون معاشات جنودهم ليقاسموهم في رغيفهم رغيف الذل الذي لا يأتي إلا بعد أشهر. رسالة أوجهها للذين يعرقلون صرف معاشات العسكريين، أقول لهم فيها. اصرفوا معاشات العسكريين عليكم من الله ما تستحقون من لعنات، اصرفوا معاشات العسكريين، فهي بالنسبة لهم رغيف حياتهم، اصرفوه، ولا تعرقلوا صرفه عرقل الله الدماء في عروقكم، اصرفوا رواتب الأطفال، والنساء، فكيف تعيشون، وتأكلون وتشربون، وأنتم تعلمون أن إخوانكم العسكريين لا يجدون ما يأكلونه؟ مناشدة لفخامة الأخ الرئيس أقول له فيها: إن لم يتم صرف معاشات العسكريين عبر الحوالات، فسيلتهم نصفها الهوامير التي تتلهف لمجيئه، فليكن التوجيه بصرفه عبر حوالات كل باسمه، ورقمه العسكري، ولتخسأ تلك القيادات المتلهفة للخصم. أخيراً تحية لكل الشرفاء من أبناء هذا الوطن من القادة الذين لا يخصمون من معاشات جنودهم، ولعنات الأطفال والنساء والشيوخ وكل فئات الشعب على أولئك اللصوص الذين يعرقلون صرف المعاشات، والذين ينتطرون مجيئها ليقاسموا الجندي معاشه.