قيادي إصلاحي يترحم على "علي عبدالله صالح" ويذكر موقف بينه و عبدالمجيد الزنداني وقصة المزحة التي أضحكت الجميع    لا يجوز الذهاب إلى الحج في هذه الحالة.. بيان لهيئة كبار العلماء بالسعودية    عاجل: الحوثيون يعلنون قصف سفينة نفط بريطانية في البحر الأحمر وإسقاط طائرة أمريكية    دوري ابطال افريقيا: الاهلي المصري يجدد الفوز على مازيمبي ويتاهل للنهائي    ريال مدريد يقترب من التتويج بلقب الليغا    وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر    أجواء ما قبل اتفاق الرياض تخيم على علاقة الشرعية اليمنية بالانتقالي الجنوبي    عمره 111.. اكبر رجل في العالم على قيد الحياة "أنه مجرد حظ "..    رصاص المليشيا يغتال فرحة أسرة في إب    آسيا تجدد الثقة بالبدر رئيساً للاتحاد الآسيوي للألعاب المائية    وزارة الحج والعمرة السعودية تكشف عن اشتراطات الحج لهذا العام.. وتحذيرات مهمة (تعرف عليها)    سلام الغرفة يتغلب على التعاون بالعقاد في كاس حضرموت الثامنة    حسن الخاتمة.. وفاة شاب يمني بملابس الإحرام إثر حادث مروري في طريق مكة المكرمة (صور)    ميليشيا الحوثي الإرهابية تستهدف مواقع الجيش الوطني شرق مدينة تعز    فيضانات مفاجئة الأيام المقبلة في عدة محافظات يمنية.. تحذير من الأمم المتحدة    أول ظهور للبرلماني ''أحمد سيف حاشد'' عقب نجاته من جلطة قاتلة    الجريمة المركبة.. الإنجاز الوطني في لحظة فارقة    فرع العاب يجتمع برئاسة الاهدل    الإطاحة بشاب وفتاة يمارسان النصب والاحتيال بعملات مزيفة من فئة ''الدولار'' في عدن    أكاديمي سعودي يتذمّر من هيمنة الاخوان المسلمين على التعليم والجامعات في بلاده    حزب الإصلاح يسدد قيمة أسهم المواطنين المنكوبين في شركة الزنداني للأسماك    مأرب: تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل "لجنة السلم المجتمعي"    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    لا يوجد علم اسمه الإعجاز العلمي في القرآن    البحسني يكشف لأول مرة عن قائد عملية تحرير ساحل حضرموت من الإرهاب    - عاجل شركة عجلان تنفي مايشاع حولها حول جرائم تهريب وبيع المبيدات الخطرة وتكشف انه تم ايقاف عملها منذ6 سنوات وتعاني من جور وظلم لصالح تجار جدد من العيار الثقيل وتسعد لرفع قضايا نشر    ناشط يفجّر فضيحة فساد في ضرائب القات للحوثيين!    المليشيات الحوثية تختطف قيادات نقابية بمحافظة الحديدة غربي اليمن (الأسماء)    خال يطعن ابنة أخته في جريمة مروعة تهزّ اليمن!    الدوري الانجليزي ... السيتي يكتسح برايتون برباعية    فشل عملية تحرير رجل أعمال في شبوة    الزنداني.. مسيرة عطاء عاطرة    مأرب.. تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل "لجنة السلم المجتمعي"    إيفرتون يصعق ليفربول ويعيق فرص وصوله للقب    ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34305    انخفاض الذهب إلى 2313.44 دولار للأوقية    المكلا.. قيادة الإصلاح تستقبل جموع المعزين في رحيل الشيخ الزنداني    ذهبوا لتجهيز قاعة أعراس فعادوا بأكفان بيضاء.. وما كتبه أحدهم قبل وفاته يُدمي القلب.. حادثة مؤلمة تهز دولة عربية    مفاوضات في مسقط لحصول الحوثي على الخمس تطبيقا لفتوى الزنداني    تحذير أممي من تأثيرات قاسية للمناخ على أطفال اليمن    الجهاز المركزي للإحصاء يختتم الدورة التدريبية "طرق قياس المؤشرات الاجتماعي والسكانية والحماية الاجتماعية لاهداف التنمية المستدامة"    مقدمة لفهم القبيلة في شبوة (1)    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    نبذه عن شركة الزنداني للأسماك وكبار أعضائها (أسماء)    الإصلاحيين يسرقون جنازة الشيخ "حسن كيليش" التي حضرها أردوغان وينسبوها للزنداني    طلاق فنان شهير من زوجته بعد 12 عامًا على الزواج    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    سيئون تشهد تأبين فقيد العمل الانساني والاجتماعي والخيري / محمد سالم باسعيدة    دعاء الحر الشديد .. ردد 5 كلمات للوقاية من جهنم وتفتح أبواب الفرج    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    برشلونة يلجأ للقضاء بسبب "الهدف الشبح" في مرمى ريال مدريد    دعاء قضاء الحاجة في نفس اليوم.. ردده بيقين يقضي حوائجك ويفتح الأبواب المغلقة    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    كان يدرسهم قبل 40 سنة.. وفاء نادر من معلم مصري لطلابه اليمنيين حينما عرف أنهم يتواجدون في مصر (صور)    السعودية تضع اشتراطات صارمة للسماح بدخول الحجاج إلى أراضيها هذا العام    مؤسسة دغسان تحمل أربع جهات حكومية بينها الأمن والمخابرات مسؤلية إدخال المبيدات السامة (وثائق)    لحظة يازمن    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مُقاربات وخواطر في سيرة صديقي الرئيس.!
نشر في عدن الغد يوم 06 - 11 - 2020

بالمُناسبة ليس ما كتبته هُنا بحثاً أو قراءة إنما أكبر من بحث وأكثر من
قراءة فهذه المقاربات تسترجع واقع مازال صاحبه الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد حياً وسيرته تنبض حُباً بالكثير ،عُمر هذه السيرة خمسين عاما أو تنقص قليلاً، في الحقيقة حين النظر إليها في تاريخ اليمن الديقطراطي سابقا والجمهورية اليمنية عموما،تربع صاحب السيرة على حكمها رئيسا.
شاءت الصدفة أن يلتحق شخصي بساحة صنعاء الثورية آنذاك ،مع امتداد الفعل الثوري بِأرجاء الوطن العربي قبل تسع سنوات ، حدث كهذا لم يفت الرئيس ناصر كما لم يفت العبدلله لانضوي تحت هديره واشتغاله، ففي اثنائه التقيت الرجل دون ان التقيه ،لاسيما بعد حادثة مجزرة الكرامة التي راح ضحيتها خمسون شابا ثوريا بعمر الزهور على ايدي القناصة ،فصارت إطلالة ناصر مثار رواد الساحة حينذاك لتغدو اهتماما شخصيا بالنسبة لي
تفردت باستمرار فيه ، فشغف فيما بعد على هيئة متابعة دوبا على صحفة الرئيس على شبكة التواصل الاجتماعي ،خلقت فكرة الكتابة عنه بمقال مطول بعنوان" قراءة عابرة في فكر وشخص الرئيس على ناصر محمد" ليلقى مكانة المناسب على أبرز صحفات الأولى الصحيفة خاصة محمد عايش ،ثم نشر بعد ذلك في صحيفة زاوية وعلى صفحتي بالفيسبوك ،لم يحول أو ينقطع بيني وبين هذه المتابعة اليومية لصفحته الرسمية اما ظرف أو طارئ على معلقا ومضيفا في بعض الكتابات ، طويت النسخة الأولى من هذا العدد في زاوية الخيمة، كما طوى وعلى عجل حزب المنصة صفحة فبراير الثورة لمجرد توقيع ما عرف بمبادرة مجلس التعاون الخليجي، تاركا هذا الطرف أو الحزب فراغا غريبا وعجيبا في الساحة الثورية ليملئ هذا الفراغ من قبل مكون أنصار الله حد تسمية مؤتمر الحوار لهم ليغدو هذا المكون فيما بعد سلطة واقع الداخل اليمني اليوم
أعود لاستحضر مجريات لقائي بالرجل من طرف واحد ليتعدى ذلك إلى ماهو جديرا بالكتابة ففي بداية عام 2013 تلقيت على الماسنجر رسالة مقتضبة يقول مضمونها (الأستاذ عبد الكريم الشميري المحترم ...يود الرئيس (...)ان يسلم عليك حاولنا الإتصال برقم جوالك على هذا الحساب ولم نستطيع ذلك، يرجى التكرم بالإتصال من جوالك على الرقم الخاص للرئيس، بالحقيقة لم أكن ملما بأبجدية التعامل مع الكيبورد لاطلب من الشخص المجاور على جهاز الكمبيوتر في إحدى مقاهي الإنترنت الشهيرة بالساحة فقلت له عم عبدالله أفتح لي ما تبقى من الرسالة ووقع مفردات الرئيس تدور في عقلي الباطن
ادرك بالطبع بقية الرسالة ومن هو الرئيس حينئذ.
وللامانة أنه لأجوال لي لرقم الجوال على حسابي يخص أحد الرفاق. بالإضافة وهو المهم أن الرسالة صادف توقيتها مع إقصائي من الجهة الحكومية التابع لها شخصي الثوري لكي لاملك جوالا. فقد نلت عدم رضى قيادة هذه الجهة بحق وبدون حق لأعود الى عمليه وقبل أربعة أعوام من هذا العام لمجرد تشكيل نقابة موظفي المكتب والذي ساتصدر أنشطتها كرفيق أنيط بي الدفاع عن أعضاءها الى اللحظة.
أما عن الجانب الثقافي في المقاربات..
يمكن لي أن إبداء بسؤال للدخول في سياقاتها فهل كان الرئيس علي ناصر محمد قارىء وأقصد قارىء خارج كتب ومرجعيات السياسة والحزبية؟
لم اكن حاضرا معه ككاتب لكل ماورد أو يبرد لاحقا. وبالتالي من المفروض منه القول إنه قرأ واطلع على الكثير من الكتب والمراجع الخ ماهنالك من معين الثقافة
وبحورها حيث وان عدن المدينة احتضنته وغيره الكثيرون. من اعلام الثقافة والنضال والثورية
كشخص فلابد من تأثيرها الثقافي عليه فاحدى المعالم لعدن انفتاحها الثقافي واحتضانها المطابع ودور السينما والكليات الجامعية ولتغدو كذلك سوقا شائعا لكل مايصدره الوطن العربي من دوريات وكتب ومجلات وصحف مختلفة كان لي أن أطلع على كل ذلك في مدينة تعز في أواخر ثمانينات القرن المنصرم بالإضافة إلى إطلاعي غير المتوقع وإلدال على ماتحتويه مكتبة العم محمد قاسم سلطان بعد تلك البدايات لما قرأته وذلك في منزل العم محمد بعد ثلاثين عاما من هذه البدايات حافظ عليها ورافقته اي المكتبة طيب الله ثراه منذ أن غادر عدن إلى صنعاء بعد أن غادرها الكثيرون إلى الشمال وصنعاء عل اثره التأميم للممتلكات إبان الحكم الاشتراكي في اواخر ستينيات وبداية سبعينيات القرن الماضي
قلت البدايات لشخصي القاريء على. اعتبار في تعز على اعتبار امتداد ثقافي ولاشك لعدن ويصلها آنذاك كل مايصل عدن من مختلف المسميات الدورية والمرجعيات والمجلات الشهيرة في الشام والجزيرة العربية
وهنا سيناله ابو جمال الحظ الوافر من الاطلاع وقرأت الكثير في حقب وسني شبابه على مدى ومراحل حضوره السياسي والحزبي كما أسلفنا سابقا.
وحقيقة قلت ولازلت عند راي لأن المثقف اكثر إطلاعا ومعرفة منهم المتخصصون واصحاب الألقاب الأكاديمية في شتى أجناس الادب
ليغدو ناصر عنوانا ناصعا لمعنى وماهية المثقففي كله وقبله ..
ولذا تطور الحال لدى. الرجل ليصير مؤلف الكثير من أمهات الكتب في العقد الأخير من اليوم فله كتاب ثقافي قيم بعنوان عدن الحضارة تسنى لي الاطلاع على عناوينه من خلال صحيفة عدن الغد التي إعادة نشره مؤخرا .
وكتاب اخر بعنوان
حدثني العم أحمد أمين نجل الشيخ امين قاسم سلطان بأن كتاب عدن التاريخ والحضارة أورد والده طيب الله ثراه في محتوياته مايشير لوفاء ابو جمال وحبه لعدن برموزها وتجانسها الثقافي وتكوينها الاجتماعي والذي يعد الشيخ امين قاسم سلطان الشميري اح. إعلامها في أزهى عصورها الاقتصادية والثقافية في خمسينيات وستينيات القرن.
اللافت في السياق أن الرجل بصمة ثقافية تستحق الإشارة إليها والمتمثل بافتتاح فرع مركز الدراسات الاستراتيجية بصنعاء في فترة اقامة الرجل بسورية العروبة والمقاومة والذي ظل من أهم المؤسسات الثقافية الاهلية في الداخل اليمني مستبق الكثير من تلك المؤسسات الثقافية اللاحق وجودها وأنشطتها لهذا الفرع لاسيما استباقه في جزئية الدراسات الاستراتيجيةلنجد البعض منها مقلدا لذلك على هذا النحو أو الاخر.
بقى الفرع يرتاده الكثير من المهتمين والزوار لافتة مدهشة أنشطته وقد ترأسه أحد المثقفين الكبار القادمين من عدت بعد توحيد أجهزة الدولة المختلفة ودمجها في كيان واحد بعد إعلان قيام الجمهورية اليمنية
وفي الحقيقة لم احضر بلقاء الرجل لكون حضوره تزامن مع بدايات حضوري لصنعاء موظف
نال سيرة عملية حميدة حدثني لها زملاء وزارة التموين والتجارة الى جانب ماسمعته عنه في الجانب الثقافي مديرا لفرع مركز علي ناصر محمد الدراسات الاستراتيجية كلا الأمرين سمعتهما من مجايليه واعني بذلك المرحوم عبد الله جيزل طيب الله ثراه..
اعود لاقول أن ماعتدنا رؤيته في العقدين المنصرمين أن يغادر الرئيس في هذا القطر العربي. اوذاك كرسي الحكم ليتفرغ في أقل التقدير وعند الظروف السياسية المستقرة لشؤنه الخاصة مالم يكن قد غادر هذا الكرسي اللعين أو ذاك إلى المقبرة
بيد أن ناصر سيولي جانب الثقافة اهتمامه وحرصه الشديدين رئيسا لمركز من أهم المراكز في الاستراتيجية في الوطن العىبي يعنى بالشأن الاستراتيجي في الوطن العربي والجزيرة العربية فمؤلفا مستفيدا من زاهر ماتنامى في فكره من معرفة واطلاع مضيف لذلك تجربة حياة طويلة وزيارات لستى الأقطار بالجهات الأربع من المعمورة
لم اطرح هذه الإشارة من فراغ فلقد هالني كتاباته تلك أو شذراته فيماعرف بأدب الاسفار
والذي تسن لي الاطلاع شخصيا على جزءا لاباس فيه
هذه الكتابات البديعة بلغة يجيدها كبار الادباء
مضيف ابو جمال على مثله كتابة الشيء الكثير
ذات الاسفار الطويلة لشخصه وسيرته الثقافية والباع الطويل.
محطات سياسية في سيرة الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد.
الريال أن للرجل محطات هامةجديرة بالوقوف عندها كتاريخ وحقائق دامغة لامجال للعاطفة فيها لنضيف ولاللتطرف لتجحد.
فناصر أحد قادة ثورةال14 من أكتوبر المجيدة في إطار تنظيم الجبهة القومية لتحرير الجنوب من الاحتلال البريطاني وتدرج بعد الاستقلال سياسيا وحزبيا ليصل إلى سدة حكم جمهورية اليمن الديمقراطية.
مايهمني الإشارة الربط المنطقي للقارىء الكريم بين عقد زمن مر بي كراصد وعقود مضت منذ إعلان الاستقلال. قرين سيرة الرجل.
كفترة في تاريخ اليمن المعاصر.
صوتا قويا للحوار وقد غدى الرجل في هذا العقد
الحوار الثقافة المتجذرة في الذات اليمنية الأصيلة المتأصلة منذ التاريخ القديم لليمن.
وسبيلا امثل للسلام اليماني اليماني.
كغاية إنسانية للبشرية جمعاء.
ففي حواراته المتلفزة والإعلامية تلك الموثقة إضافة إلى لقاءاته الثنائية مع زعماء وحكام المنطقة وذوي الشأن الأممي المعنيين بالملف اليمني وخلال أعوام ستة ماضية وماقبلها ظل الرجل أورد ها المفردة مرصد لمائة مرة محذرا من مغبة التمادي والانزلاق الى الحرب الأهلية والازمات السياسية. كما قال في إحدى لقاءاته المعلنة أو رؤيته تلك المنشورة
بإحدى الصحف الأهلية
والاخرى الرسمية في العام 2013م .
مقابل خطورة تفاقمها وانعكاساته على النسيج الاجتماعي اليمني وتمزقه . والذي سيصل وكما قال آنذاك إلى داخل الأسرة الواحدة والقرية والمدينة الواحدة. الأمر الذي سيشهده الجميع اليوم أكثر من أي وقت مضى ومن حينها تلك الرؤية.
منتديات ناصر لحقن دماء اليمنيين ككل متبنبا
لمؤتمر التصالح والتسامح
بالقاهرة وبالعام ذاته تقريبا.
بقصد ايجاد حامل سياسي لما عرف بالقضية الجنوبية وبلورة مشروع ثورة الحراك الجنوبي الباد حضوره في المشهد السياسي اليمني في العام 2007م
بساحة العروض بخورمكسر في عدن.
ضدا منها سلطة الحاكم الشعبي العام وشريكه في 7/7 قبل ثورة ربيع صنعاء بخمسة أعوام تقريبا.
ليغدو مقر إقامة ناصر في القاهرة ومن حينها مزارا لليمنيين كافة ومنتدى سياسيا واجتماعيا ووطنيا
جامعا كذلك يؤكد واحدية الثورة والأرض والإنسان سابقا والى اللحظة وان لاخلاف في السياق بنظر الوطنيين يؤخذ من اللقاءات هذه الرؤى الوطنية والجنوبية الشاملة إحداها حول رؤية الرئيس ناصر في إعادة النظر للوحدة اليمنية بحقائق التاريخ ا وقواسمها الجغرافية والشواهد المستجدة. وبمناىء عن الشطحات السياسية وردات الأفعال المتطرفة
الخ ماهنالك منه واقع اليوم.
المحطة الوطنية البارزة من سيرة ناصر اتفاقية القاهرة. الوحدوية 1972.
كما كانت البداية حضور الرجل في النضال الوطني المتوج باستقلال الجنوب سيحضر في مثلها اتفاقيات أو لبنات ارسال مداميك وحدة الارض والتاريخ والإنسان.
فقراء التاريخ يجمعون على منطقية تدوينه وأحداثه بشئيين اعلام التاريخ والأمكنة لاسيما المعاصر بحقبة.
وأما القديم فبالنقوش والرموز الحضارية الدالة.
بالإضافة إلى ماسبق من قول.
وهنا لايزال الرئيس علي ناصر محمد أحد أعلام تاريخ اليمن المعاصر حقيقة وحي يرزق حيث المشاع من الأمثال و كما أسلفت في مقدمة المقاربة..
ومن المعروف منه القول بأن وحدة اليمن ضاربة في الأزل وأكثر واقعية من كل تطرف وتشويش في وعي يمني جمعي سابق أو لاحق بصرف النظر عن تقلبات الساسة وأجندة الخارج الملموس تكرارها في كل الحقب. والسنوات الست المنصرمة و حد قوله ناصر بخصوصه الأمر كطارىء يؤجج الانقسام اليمني في الغالب حقيقة و قبل وبعد أن ينال هذه الغاية المشروعة
وحدة البتروابار النوايا والفعل المشوه لها وسلقها كذلك في زريقات باتفاقية نفق جولد مور على استعجال .
بل ولقد كانت اتفاقية القاهرة في العام ذاك الموقع عليها ناصر كطرف جنوبي ومحسن العيني رئيس وزراء الشمال غداة حرب بين شطري اليمن بهدف اايقاف نزيف الدم اليمني الواحد أثرها الكبير ليس بهذا الجانب فحسب بل غدت لدى المحايدين واجماعهم لتصبح درسا عقلانيا بالإمكان التوقف عندها كثيرا ضمن عشرات الاتفاقيات الوحدوية وملخقاتها وقبل ا علان قيامها في ال22 من مايو 1992م
باعتبار هذه الاتفاقية المشار اليها أنفا مدماك بنى عليها الكثير من الخطوات الجادة الاقتصادية منها والسياسية لاحقا
وقد استند موقعيها اي ناصر والعيني بمضامينها ونواياها ونصوصها بالإضافة إلى ذلك روحيهما الوطنية العظيمة صاحبيها الاوليين الشهيدين الرئيسين الحمدي وسالمين طيب الله ثراءهما ولروحيهما الخلود..
فوزير للدفاع
هنا نقطة من هذه السيرة نحتاج للتوقف عندها وكلما راودنا السؤال
عن دلالة وجود الدولة بمناىء عن أي قول او كلام لنحكم بالفعل أن هنالك دولة من خلال وجود جيش وطني بمفهومهاةالوطنية الشايع قديما والشاسع حديثا.
ففي جمهورية اليمن الديمقراطية تولى الرئيس ناصر في فترة من فترات حضورها القوي هذه الدولة وزيرا لدفاعها.
اوجد والمفارقة أن الجيش هذا وعلى الرغم من تاطيرها اي هذه الدولة كتابعةللمعسكر الاشتراكي آنذاك.
الا ان جيشها بقى مبنيا على عقيدة وطنية وتسليح حديث بمفهوم تلك الحقبة وتاهيل علمي وأكاديمية لأفرادها وصف ضباطه والقادة ابتعث معظمهم إلى دول اشتراكية عدة ملتحقين باكاديميات ومعاهد عسكرية شهيرة هنالك.
وحصل كذلك عل. تسليح جيد.
عملت دول الجوار لهذا الجيش الكثير من الحسابات وحكامها في فترة سبعينيات القرن المتأزمة والمتوترة علاقاته بين اقطابه الكبرى والصغرى الدائرة التابعة لكلا منها الأقطاب تلك
سميت فيما يلي ذلك من حقب بالحرب الباردة.
وكما قلت ستجدها مفارقة فحيش الشمال آنذاك كان أقرب
الميليشيا منه للجيش ولايحتاج الخبز هذا للمقارنة والتفصيل كفى لنا أن ننظر للاخير ما سينطبق عليه حقيقة الجملة القائلة بأنه لم يكن سوى جيشا من ورق..
ولم يكن يحسب حسبان دول الجوار لجيش اليمن الديمقراطية سابقا من فراغ فهو صاحب العقيدة الوطنية والقتالية التي لم تتغير وقرين الحفاظ على السيادة والتراب الوطني واستقلال القرار.
لم يكن ناصر وزير دفاعه الأوحد بل تعاقب على ذلك الكثير من مناضلي الجبهة القومية صاحبت الزمام في استقلال واستقرار هذه الجمهورية الفتية.
لنترك فقط ناصر يحدثنا. باقتضاب عن فترة توليه وزارة دفاع ااجمهورية تلك.
قائلا بمناسبة الذكرى ال49 لعيدالقوات المسلحة بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية:تسلمت منصب وزير الدفاع في نهاية1969م في ظروف بالغة التعقيد داخليا وخارجيا وكانت اليمن الجنوبية تمر بظروف مالية واقتصادية صعبة.
ولم تكن ظروفها السياسية قد استقرت بعدبما فيه الكفاية وفي السياق لسيتطرد ابو جمال فقال: أن عدد ماتملك جمهورية اليمن من أسلحة يخص مايسمى آنذاك اتحاد الجنوب العربي فهو ماتركه لنا البريطانيون ولم يكن بوسع الأسلحة. الصغيرة كهذه المحدود عددها أن تحمي سيادتنا الوطنية وحدودنا البرية والبحرية الطويلة ولا اجواءنا المفتوحة وجزرنا المتناثرة في المحيط الهندي والبحر الأحمر.
فقد كانت هذه اخطر مهمة واجهتها في حياتي.
كنت أمام الحقيقة فلايوجد نظام أو قانون ينظمان الوزارة والهيكل تنظيمي ينظم علاقتها علاقتها الداخلية وعلاقتها بالجيش والقوات المسلحة عموما.
قائلا:كنت ادرك وكما قلت إن الجيش الذي ورثناه هو جيش اتحاد الجنوب العربي الذي أنشأه الإنجليز لكن هذا لايعني أنه معاد الثورة والنظام وقد ترك لنا البريطانيون
نظاما ماليا واداريا متطورا وآسسا مهمة للانضباط العسكري طورناها لاحقا. كما أدركت أن بريطانيا أن تسلك جيشنا بل إنهم رفضو تقديم قطع الغيار والذخائر للأسلحة التي تركوها لنا. لانهم كلية في مفاوضات جنيف في نوفمبر 1967م بقاعدة عسكرية وكان المناضل قحطان الشعبي رئيس وفد الجبهة القومية قد رفض ذلك.
اذا كان علينا البحث عن مصادر جديدة من الاتحاد السوفيتي"
انتهى.
عدن الاستنارة العلمية والرئيس علي ناصر محمد.
ستبقى جامعة عدن عريقة لامناص لا لمجرد إيراد هذه المفردة ولا لمجرد افتتاح التخصصات العلمية والأوسع في كلياتها بل لأنها دلالة التنوير الحاصل في الجزيرة العربية الباكر رؤيته في سياقات حضارية كثيرة نالتها هذه المدينة المستنيرة قبل عواصم وحواضرها الجزيرة.
ومما لاشك فيه أن الرجل حضورا هو الآخر بدوره أثناء تأسيسها. يقول ناصر عن ذلك التاسيس.
قائلا:"اعتبرنا تأسيس جامعة عدن في 10سبتمبر من كل عام عيدا للعلم بعد المؤتمر التربوي الأول الذي أشرفت عليه وأعلن فيه فيانا بتغيير المناهج في مختلف مراحل التعليم المختلفة الابتدائية والمتوسطة والثانوية ولأول مرة لان المناهج حينها كانت يمنية ومصرية وسودانية واعتبروا هذا التغيير وانشاء الجامعة منعطفا في العملية التعليمية الشاملة وتوج هذا العمل العظيم بإعلان التحرر من الأمية عام 1984م
واعلنت منظمة اليونسكو في عام 1985م في تقريرها السنوي أن حال التعليم في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية هو الافضل في شبه الجزيرة العربية"
مستطردا وفي وارد الحديث عن الاحتفال بعيد العلم قائلا:"لقد تناول يوم امس وصباح هذا اليوم10سبتمبر2020م
غدا من المواقع الإلكترونية وعدد من الاصدقاء التهاني بمناسبة عيد العلم في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وتاسيس جإمعة عدن منذ 45 عاما وقد تأسست في ظل شحة الامكانيات المالية لليمن الديمقراطية وفي ظل ظروف تمويلية صعبة وكانت هئيتها الإدارية يمنية مائة بالمائة وكان هنالك تحفظ من قبل البعض على تأسيسها خاصة والظروف الاقتصادية كانت صعبة لاتسمح بتأسيسها وكانت حجتهم بذلك أن لدينا عددا كبيرا من المنح التعليمية من الدول الصديقة والشقيقة وحجج أخرى إلا أنه في نهاية الأمر قمنا لتأسيسها بمواردنا وامكانيتنا الشحيحة."
حضور ناصر في القضايا القومية الكبرى.
وقبل الختام لنعرج سوية والقارىء الكريم على مواقف الرئيس علي ناصر محمد في القضايا القومية الكبرى تأتي ولاشك قضية فلسطين إحداها على رأس هذه القضايا ففي عقد سبعينيات القرن الماضي
ستتشكل لديه هذه النزعة القومية.
كأحد ى مفردات اليسار العربي ونضالاته وفكره التأسيسي وبرنامجه الاعم حقيقة.
سنجدترابطها العضوي كذلك مع النضال الفلسطيني المقاوم الممتد إذرعته إلى خارج فلسطين من خلال تلك العمليات النوعية التي قرأت عنها وغيري كثيرون فاستهوتني ايضا
ولاتزال الى اللحظة مثلها عمليات كاعملية ايلول الاسود على سبيل الاستحضار.
دبر لهذه العمليات ثلاثة من أبرز رجالات الننصال الفلسطيني آنذاك
ابو عمار وأبو جهاد ومرورا بجورج حبش ونائف حواتمة.
اربعتهم ارتبط بشخص الرئيس ناصر على هذا النحو أو ذاك وبعدين الرفاق واليساريين عموما.
المتابع أن يجد هذه الجزائية في ألادبيات السياسية لتدوين تلك الحقب النضالية. وفي سيرة الرجال الأربعة.
ولايزال وجدان ناصر مشبع بالكثير صوب فلسطين النضال والمقاومة من خلال بياناته وحضورهما المفردتين في كل خطاباته المتسقة مع هكذا سياق.
أما بالنسبة لموقفه المماثل في حرب1972م
بعد انتكاسة وهزيمة 1996م اللافت هذا الموقف بالنسبة لي مؤخرا بأحدى محطاته الرئيسية على صفحته الرسمية فلندع الرجل ليتحدث عن ذلك الموقف قائلا:
حينها كنتُ وزيراً للدفاع ، وأعلنت أن معركتنا واحدة، وتم أُغلاق مضيق باب المندب في وجه السفن الاسرائيلية باتفاق بين مصر وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، ولم يُفتَح إلا في الثالث عشر من شهر ديسمبر من السنة ذاتها، بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين مصر وإسرائيل المؤرخ في 11 نوفمبر 1973م.
احتجت حينها رئيسة وزراء اسرائيل غولدا مايير لدى الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة على هذا التصريح وعلى استقبالنا للسفن المصرية في باب المندب، وهددت أنها لن تسكت على هذا الموقف العدواني.
وجاء السفير السوفياتي وأبلغنا بالموقف الأميركي والاسرائيلي، وقلنا له: إن معركتنا واحدة ولن نقبل بهذا التهديد . كنا دولة حرة نملك قرارنا ولانقبل ان يملء علينا أحد مانفعل.
وقلتُ له ايضاً: إن الملك فيصل (رحمه الله) اتخذ موقفاً مناصراً للعرب في هذه المعركة وأعلن تأييده قرار أعضاء منظمة الدول العربية المصدرة للنفط (أوبك) بإيقاف إمدادات النفط الى الولايات المتحدة والبلدان الأخرى التي تؤيد اسرائيل في الصراع، كما كان له دور كبير في مؤتمر اللاءات الثلاث في الخرطوم. كما أن الشيخ زايد (رحمه الله) قال: إن النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي. وأعلن الرئيس هواري بومدين أنه مع تقديم كافة أشكال الدعم لمصر والدول العربية في حربها مع اسرائيل وأنه مع فلسطين ظالماً أو مظلوماً.
ووقفت الأمة العربية كلها من المحيط الى الخليج مع مصر وسورية والاردن، باعتبار هذه الحرب رداً للاعتبار على الهزيمة التي لحقت بالأمة العربية عام 1967م .
وهنا سأتوقف عند مايسمى بالنهاية نهاية هذه المقاربات والخواطر الشخصية في وحول سيرة الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد
وكما يقال ليس بيننا من نهايات .
فكتابتي لن تتوقف عند هذا فلدي المزيد وكما ولدت فكرة كتابة المقال الانف ذكره قبل تسعة أعوام تقريبا نضجت وتوالت السباقات لتصير على هذا النحو. المشهود لاتركه اللحظة بين يدي القارىء الكريم.
وقد نضجت تجربتي ايضا من حينها متوجة اليوم بتأليفي لدراستين تاريخيين إحداها مخطوطة لاتزال. وديواني شعر أحدهما طبع بدمشق العروبة أراني محظوظا لاقتسم مع ابو جمال كما يحلو لمحبيه تسميته وذكر جانبه الإنساني .
الولع لدمشق المقاومة والثقافة .
كما اعترف سلفا انني حاولت جاهدا وقبل البدء
في كتابة هذه المقاربات والخواطر أن تأخذ أسلوبا
أدبيا وسرديا خاليا من التكلف والمفردات المنتقاة.
تلك التي تبعد القارىء عن مضمون السرد وعفويته.
وربما خيل لي واثناءها حضور القارىء الحصيف باعتباري قارىء أزعم انني قارىء جيد.
مقابل السياسي المتطرف الذي لا يعجبه العجب على مر الحقب.
تاركا لمجالي الرئيس وولكثيرين غيري تكملة
مالم استطع الإتيان به.
فهنالك ولاشك عناصر غاائبة لاكتمالها المقاربة
والغوص في سيرة الرجل أو إلى أن القاه شخصيا في زيارتي التي اعتزم القيام بها في غضون الشهرين القادمين لمصر الكنانة. فلي ديوان شعر قيد الطباعة بإحدى دور النشر هنالك.
اعود فاقول مختتما هذه السياقات انها محاولة اكثر من السرد بقليل وأقل من تاريخ يدون
او هكذا تبدو..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.