زرتُ اليوم مدير عام مديرية خنفر الشيخ ناصر عبدالله محمد المنصري في مكتبه في مدينة جعار - محافظة أبين، وأثناء وجودي في المكتب شاهدتُ المواطنين وبأعداد كبيرة جداً تتدفق على مكتب المدير العام لإنجاز معاملاتهم، إذ وجدتُ الروح الإدارية والمعنويات العالية التي يتمتع بها المدير العام وتواضعه مع المراجعين لمكتبه، والتحدث إليهم بطرق خلاقة ساعياً إلى إيجاد الحلول المناسبة لقضاياهم، تلك الأساليب الإدارية التي افتقدناها منذ سنوات عدة بسبب وجود شخصيات غير كفؤة تدير المحافظة ومديرياتها ومكاتبها التنفيذية ومؤسساتها، وكذلك التهميش المتعمد والإقصاء للكوادر الإدارية، وممارسة المناطقية العمياء التي بُليت بها أبين منذ حرب صيف 1994م، أن السبب الرئيس في فشل الإدارات المحلية المتعاقبة على المحافظة يكمن في الإقصاء والتهميش للكفاءات الإدارية وذوي الخبرات، واستقطاب قيادات إدارية فاشلة تفتقر إلى أدنى معايير الإدارية لشغل الوظائف القيادية في المحافظة ومديرياتها، ومكاتبها التنفيذية ومؤسساتها، إذ يتم اختيار تلك القيادات بطرق مناطقية قذرة تمارس فسادها بأساليب حاقدة على المحافظة ومن دون محاسبة، وهو السبب الذي أوصل المحافظة إلى الأوضاع التي لمسناها ونلتمسها في واقعنا اليوم. من هُنا ومن على صفحتي أقدم شكري وتقديري للأخ الشيخ ناصر عبدالله محمد المنصري مدير عام مديرية خنفر على الجهود التي يبذلها في خدمة المديرية والمحافظة، كما أشكره أيضاً على الروح المعنوية والإدارية التي يتمتع بها وهذا شرف لنا جميعاً في المديرية والمحافظة، كما أتمنى منه بأن يستمر بتلك الروح الإدارية، وادعو مدراء مديريات المحافظة ومدراء عموم المكاتب التنفيذية أن يحذوا حذو مدير عام مديرية خنفر ، كما اتمنى من الأخ المحافظ أن يكلف لجنة إدارية تتبع السلطة المحلية في المحافظة لتقييم أداء مدراء العموم في المحافظة وإصلاح الأعوجاج في الأداء المؤسسي، والتعرف على نقاط الضعف ومعالجتها اولاً بأول، ويحب عليه أيضاً بأن يتم اختيار المدراء بحسب الكفاءة وليس بحسب المحسوبية والتوصيات والمناطقية، فأبين بحاجة إلى الكفاءات الإدارية الفذة لإنتشالها من أوضاعها الصعبة. وللحديث_بقية.