كتب / هشام عطيري ثمة تخيلات كثيرة في الحياة تثير بداخلنا الألم بشدة الا ان بعض المشاهد وحدها يظل لالمها مكان خاص في القلب ووجع في الضمير ثمة قصص في حياة الناس نجد أنها تحمل كل الم هذا الوجود من اقصاه إلى اقصاه.
في الواقع المعاش وفي الم الناس يمكن للشخص ان يتحمل أشياء كثيرة من بينها ان ينام جائعاً ان يفقد احلامه في هذا الوطن الا يتمكن من العيش وفق حياة رغيدة أشياء كثيرة يمكن للشخص ان يتخيلها وقد يتقبل ذلك بصدر رحب..
ثمة شيء واحد قد لايقبله الإنسان في أي زمان ومكان وهو ان لايجد مكان يأويه مكان ما يعود إليه بعد عذابات يوم طويل ، باب حديد أو خشب يغلقه وينسى العالم اجمع..
في لحج الخضيرة لحج الناس الطيبة والبسيطة التي لاتحلم باشياء كثيرة أو ان واقع الحال الذي تعيشه حوطتها منذ سنوات هناك قصة الم مختلفة عنوانها العفة وداخلها الألم الانساني الكبير..
أسرة ضاق بها الحال وانقطع عنها كل شيء صمتت لسنوات طويلة صابرة على سوء الحال والمآل لكن شقاء الحياة لم يقتصر فقط على سوء وضعها المادي الصعب بل وصل الأمر إلى بيتها وماواها .
زوجة العرصوص كما يحلوا لأهل الحارة ان ينادوها تيمنا بزوجها المتوفي منذ سنوات عديدة أنها الحجة مرومة عوض صالح عوض وجه من لحج في العقد السابع من العمر تعيش مع ثلاث بنات في منزل بسيط يعانون من إعاقات مختلفة بحارة دارة عبدالله بحوطة لحج .
تقول الحجة مرومة أنها تصرف عليهم مما تحصل عليه من فتات مرتب زوجها المتوفي البالغ أربعة وعشرون ألف ريال بعد خدمة لعقود عديدة في الجانب الصحي والذي بالكاد يغطي مصاريف العلاج الشهري لبناتها .
المشهد الأول
لم يكن يوم الاثنين الماضي يوما عاديا على الحجة مرومة التي تكافح من اجل لغمة العيش في ظل أوضاع متقلبة
فقد انهار منزلها المبنى من الطين دون سابق إنذار لتجد نفسها مع بناتها في العراء مذهولة وخائفة مما حدث لها من نكبه لم تكن في الحسبان .
ولكنها مشيئة الله سبحانه وتعالى
المشهد الثاني
عاقل الحارة رفع مذكرة لمكتب الأشغال تفيد حول واقعة انهيار المنزل انه قد حصل انسداد وهبوط مفاجئ في خطوط الصرف الصحي الرئيسية الواقعة بجانب منزل الحجة مرومه أدى إلى هبوط وتشققات في الأرضيات والجدران الداخلية والخارجية تسبب بانهيار المنزل .
اذا من يتحمل مسئولية ما حدث للحجة مرومه هل السلطة المحلية التي لم تتابع بجد أعمال تنفيذ مشاريع الرصف
المشهد الثالث
عند نزولنا للموقع عقب إبلاغنا من بعض أهالي الحارة وجدنا صورة لوضع مؤلم يعيشه اغلب المواطنين.
تشققات عديدة في أحجار الرصف وهو مشروع حديث فيقول احد المواطنين ان أعمال الرصف للمنطقة لم تتم بالشكل المطلوب فمشكلة الحجة مرومه كان ممكن تفاديها لو تم العمل بالشكل المطلوب وتم تصحيح وضع غرفة التفتيش الصحي في حينها لما اوجد تسرب إلى أساسات منزلها ومنزل عدد من المواطنين والتي أضرارهم اخف من الحجة مرومه فمنزل المواطن إيهاب ناصر احمد تشقق وهبط جراء ما حدث.
المشهد الرابع
الحجة مرومه لاتعلم ماذا تفعل فقد قام أهالي حارتها بمساعدتها على أخراج كل ما في المنزل المنهار وقالت بصوت خافت وهي تتحدث ل"عدن الغد" لدى ثلاث بنات واصرف عليهم من مرتب زوجي المتوقي والذي بالكاد يغطي مصروف العلاج لأحد الفتيات.
أهالي الحارة حملوا السلطة المحلية مسئولية انهيار المنزل بسبب مشاريع لأيتم متابعتها ومراقبة الأعمال المنفذة.
بعض المواطنين رثوا لحاله الحجة مرومه وقالوا ان هناك عشرات من المواطنين المتضررين منازلهم بسبب الصرف الصحي ولديهم متابعات عديدة لسنوات دون تعويض.
إلى اين تلجأ هذه الأسرة؟
ثمة سؤال يجب علينا الاجابة عليه وهو إلى اين تذهب هذه الأسرة المنكوبة ؟ هل تبدأ مشوار المتابعة الروتينية والدوران خلف المسئولين لسنوات لصرف تعويض مناسب لها لانعلم ما يخبي الأقدار لها ، امامنا ياسادة حالة انسانية تستدعي التكافل الانساني اسرة كلها من النساء وهي تستصرخ ضمائرك لمساعدتها فهي الى اليوم تعيش في العراء .
الختام
الحجة مرومه زوجة العرصوص حاله إنسانية تستدعي الوقوف امامها من كل أهل الخير ومن كل ذو قلب واحساس انساني لايجب التأخير في مساندتها ومساعدتها في تجاوز محنتها وتجاوب المسئولين معها بسرعة لإعادة بناء منزلها المهدم
يوجه "عدن الغد" نداء عاجل لأهل الخير للمساعدة وتقديم يد العون لها ولبناتها الثلاث بعد نقل الصورة الحقيقية لها ولوضعها الإنساني . وكان الله في عون العبد ماكان في عون اخيه المسلم . المحرر: لمن يريد المساهمة في تقديم يد العون لهذه الاسرة المنكوبة يمكن له الإتصال على هاتف مراسل " عدن الغد" بلحج الزميل " هشام عطيري" وهو 733222908