زوجة العرصوص كما يحلو لأهل الحارة أن ينادوها تيمناً بزوجها المتوفي منذ سنوات عديدة، إنها الحاجة مرومه عوض صالح عوض في العقد السابع من العمر تعيش مع ثلاث بنات في منزل بسيط يعانون من إعاقات مختلفة بحارة دارة عبدالله بحوطة لحج. تقول الحاجة مرومه أنها تصرف عليهم مما تحصل عليه من فتات مرتب زوجها المتوفي البالغ أربعة وعشرين ألف ريال بعد خدمة لعقود عديدة في الجانب الصحي والذي بالكاد يغطي مصاريف العلاج الشهري لبناتها . لم يكن يوم الاثنين الماضي يوماً عادياً على الحاجة مرومه التي تكافح من أجل لقمة العيش في ظل أوضاع متقلبة، فقد انهار منزلها المبنى من الطين دون سابق إنذار لتجد نفسها مع بناتها في العراء مذهولة وخائفة مما حدث لها من نكبة لم تكن في الحسبان. عاقل الحارة رفع مذكرة لمكتب الأشغال تفيد حول واقعة انهيار المنزل انه قد حصل انسداد وهبوط مفاجئ في خطوط الصرف الصحي الرئيسية الواقعة بجانب منزل الحاجة مرومه أدى إلى هبوط وتشققات في الأرضيات والجدران الداخلية والخارجية تسبب بانهيار المنزل . إذن من يتحمل مسئولية ما حدث للحاجة مرومه هل السلطة المحلية التي لم تتابع بجد أعمال تنفيد مشاريع الرصف؟!. فعند نزولنا للموقع عقب إبلاغنا من بعض أهالي الحارة وجدنا صورة لوضع مؤلم يعيشه أغلب المواطنين تشققات عديدة في أحجار الرصف وهو مشروع حديث فيقول احد المواطنين ان أعمال الرصف للمنطقة لم تتم بالشكل المطلوب، فمشكلة الحاجة مرومه كان ممكن تفاديها لو تم العمل بالشكل المطلوب وتم تصحيح وضع غرفة التفتيش الصحي في حينها اوجد تسرباً إلى أساسات منزلها ومنزل عدد من المواطنين والتي أضرارهم اخاف الحاجة مرومه، فمنزل المواطن إيهاب ناصر احمد تشقق وهبط جراء ما حدث الحاجة مرومه لا تعلم ماذا تفعل، فقد قام أهالي حارتها بمساعدتها على إخراج كل ما في المنزل المنهار وقالت بصوت خافت لديّ ثلاث بنات واصرف عليهن من مرتب زوجي المتوفي والذي بالكاد يغطي مصروف العلاج لإحدى الفتيات. أهالي الحارة حملوا السلطة المحلية مسئولية انهيار المنزل بسبب مشاريع لا يتم متابعتها ومراقبة الأعمال المنفدة، بعض المواطنين رثوا لحالة الحاجة مرومه وقالوا ان هناك عشرات من المواطنين المتضررين منازلهم بسبب الصرف الصحي ولديهم متابعات عديدة لسنوات دون تعويض، فما نصيب الحاجة مرومه؟ هل تبدأ مشوار المتابعة الروتينية والدوران خلف المسئولين لسنوات لصرف تعويض مناسب لها لا نعلم ما تخبئ الأقدار لها؟! . المشهد الخامس وضع الصرف الصحي لمدينة الحوطة يكاد يشكل قنبلة موقوتة لانتهاء عمره الافتراضي، فهل نترقب كارثة جديده للمدينة لا سمح الله أم هناك تحرك عاجل لبدء مشروع الصرف الصحي الذي طال انتظاره ولازال يراوح مكانه نتيجة لمشكلة الأرض والمنتفعين بها؟!. الختام الحاجة مرومه زوجة العرصوص حالة إنسانية بحتة لا يجب التأخير في مساندتها ومساعدتها في تجاوز محنتها وتجاوب المسئولين معها بسرعة لإعادة بناء منزلها المهدم، وهو نداء لأهل الخير للمساعدة وتقديم يد العون لها ولبناتها الثلاث بعد نقل الصورة الحقيقية لها ولوضعها الانساني البحث عبر الصحيفة.