ذكرى 30 من نوفمبر المجيد مناسبة وطنية حيث شهدت اليمن خروج أخر جندي من جنود الا ستعمار البريطاني الذي ضل اكثر من قرن جاثم على أرض اليمن. إن هذه الذكرى ليس مجرد يوم إجازة رسمية لتبادل التهاني والتبريكات وكتابات على الصحف والمجلات ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي فقط انه يوم إستلهام معنى الحرية والحلم الذي تحقق فيه. الاستقلال هو الأختيار الحر للعيش في كرامة وعزة ورفعة والحفاظ على الوطن ومقدراته ومكتسبات ثوراته الخالدة واستشعار المسؤلية في بناء الوطن وتحقيق نموه وازدهاره واستقراره. تأتي هذه الذكرى كل عام لتعطينا دروسا عظيمة وتذكرنا بها في كل مرة وتؤكد لنا أهمية الأستقلال وتحرير أنفسنا من القيود والأغلال وتحرير أنفسنا من المطامع الشخصية والمكاسب و المصالح الخاصة والنظر في مصلحة الأرض اليمنية المباركة. وبما أن يوم الأستقلال يوم عيد جميع اليمنين شمالا وجنوبا فيجب على الجميع إتخاذه مناسبة لتجديد وعينا وقناعتنا بماهو واجب علينا كيمنيين تجاه بلادنا وأن نقف صفا واحد في الدفاع عن بلادنا وان نتفق على حقيقة وطنيتنا وولائنا واخلاصنا لوطننا اليمني وأن نجعل قضيت وطننا مقدسة وفي مقدمة اولوياتنا واهتمامتنا من القضايا الأخرى فلا شيء اهم من قضية اليمن وإستقلاله وتحرره. تتزامن هذه الذكرى الخالدة وهناك من يناضلون ويكافحون ليلا ونهار لإستكمال معاني الإستقلال ويقدمون أرواحهم رخيصة للدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله. فقدسنا اليمن وقبلتنا ومسرى قلوبنا ومعراج أرواحنا وحرمنا الذي يجب علينا أن نجعله أمنا مطمئنا مهما كلفنا الثمن.