أبين لا تنجب إلا القادة، والرؤساء، والزعماء، ومن قاد مرفقاً فيها، أو تولى منصباً في هذا الوطن أعطى ذلك المنصب حقه، وكسب احترام من هم حوله، لهذا لا ترى قائداً أو مسؤولاً من أبين إلا وهو موفق في قيادته، قد يصيبه التعب، ولكنه لا يبالي بذلك، لأنه يعلم أنه مسؤول عن كل صغيرة وكبيرة في عمله، لهذا كلهم ينجحون، فأبين مصنع للرجال، ويا له من مصنع؟! فارس من أبين كأنموذج لهؤلاء الفرسان هو مدير أمنها العميد أبومشعل الكازمي الذي ما من منصب تولاه إلا ونجح فيه وبرز، هذا الشاب راجح العقل، سديد الرأي، صاحب مشورة، مقدام، شجاع، حكيم، طيب، ومتواضع، وما من مشكلة في المحافظة إلا ويد الذئب الكازمي حاضرة لمعالجتها. تبوأ قيادة الأمن في محافظة أبين ولم يكد يتسلم منصبه إلا وعمل بكل جد، ونشاط لترتيب الوضع الأمني في محافظته، ولكن الحرب لم تتركه يكمل ما بدأه في عاصمة محافظته، فأكمل ما بدأه، ولكن خارج العاصمة، فنجح في تأهيل قواته، وتدريبهم، وحفظ الأمن في المحافظة، واليوم قواته الأمنية على أتم الاستعداد لاستلام عاصمة المحافظة في حال توافق الطرفان على حلول لحرب أبين المجنونة، والعبثية. لقد حقق العميد علي الذيب أبو مشعل الكازمي نجاحات باهرة في قيادة الأمن في محافظة أبين، وأصبح مسؤولاً يشار إليه بالبنان، فهو قائد شاب، وناضج في قيادته، فعندما تسمع حديثه، تعلم أن هذا الشاب يتمتع بكاريزما الكبار الكبار، والرجال الأفذاذ، ألم يقولوا، ويبان عتق الخيل من أصواتها؟ عندما يتكلم أبو مشعل الكازمي توجب على الجميع الإنصات، لأن كلماته محاضرات في فن الأخلاق، ودروس في العسكرية، ومن جلس مجالس أبي مشعل القبلية تعلم فنون حل مشاكل القبيلة، فهذا هو أبو مشعل القائد الفارس، والحكيم المتمرس، فتحية لفارس أبين العميد أبو مشعل الكازمي.