يكاد العام السادس أن يكون على وشك الانتهاء من اعلان التحالف العربي قيامه بالحرب لاعادة الشرعية اليمنية الى السلطة بعد الانقلاب عليها من قبل العناصر السلالية الطائفية المذهبية الحوثية المدعومة من ايران وبالرغم من مرور مدة ستة اعوام على بداية الحرب فان الحرب مازالت مستمرة وبكل مايترتب عليها من قتل للبشر وتدمير للبنية الاساسية وخراب لشتى مناحي الحياة بما فيها خراب الذمم والفساد وانتشار الامراض وتمزيق للنسيج الاجتماعي وتدهور قيمة العملة بالاضافة الى الكثير من المعاناة ومن الظروف القاسية والقاهرة معيشيا واجتماعيا واقتصاديا التي يعاني منها شعبنا العربي في اليمن بسبب الحرب. وكان يفترض أن تمتد فيه يد الاشقاء والإخوة العربية للتخفيف من تلك المعاناة وخاصة من دول التحالف العربي الا ان مايحدث ميدانيا هو العكس تماما باستثناء مواقف مصر العروبة التي كانت ومازلت كبيرة في مواقفها القومية والانسانية وتعاونها واستقبالها للمواطن اليمن والعربي واتخاذها قرارا استثنائيا بمعاملتة الطلبة اليمنيين بالتعليم العام والثانوي كمعاملة الطلبة المصريين . اما الدولتان اللتان تقودان التحالف العربي( السعودية والامارات ) فان مواقفهما تتناقض تماما مع مانسمعه ويقال في اجهزة اعلامهما المرئية والمسموعة والمقروأة والاكترونية عن الاخوة العربية والاسلامية وعن المشاعر الانسانية . فالامارات ترفض اعطاء التأشيرات للعاملين اليمنيين ( وتتيح للصهاينة الدخول إليها بدون تأشيرة ) وتصدر تعميما داخليا الى كل الجهات بعدم تجديد عقود العمل لمن انتهى عقده من اليمنيين المتواجدين من فترات سابقة ناهيك عن تصرفات الامارات في سوقطرى وبلحاف وغير ذلك من المناطق التي تتواجد فيها والسعودية تقرر فرض رسوم عالية تفوق قدرات العاملين اليمنيين لمن يريد أن يجدد إقامته وتضيف الى ذلك قرارا اخر بمنع قبول الطلاب اليمنيين بالمدارس الحكومية سواء ابناء العاملين بالمملكة او الذين اجبرتهم الحرب بالتوجه إلى السعودية وياتي ذلك المنع وفقا للتعميم الذي ارسلته الجهات المختصة الى الادارات التربوية بمناطق المملكة مما ادي الى عجز الكثير من الاسر عن تسديد الرسوم المدرسية وبالتالي يقاف ابنائها عن الدراسة واضاعة مستقبلهم الدراسي اوعودتهم الى وطنهم اليمني لينالوا نصيبهم من ويلات الحرب وما يترتب عليها من نتائج كارثية في الاخير لن اقول الا شكرا والف شكر لمصر العربية شعبا وجيشا وحكومة لمواقفها النبيلة والانسانية وهو ماتعودنا عليه وعهدناه من مصر العروبة عبر مختلف المراحل . واما السعودية والامارات فلن اقول لهما سوى ما هكذا تورد الإبل ياقادة التحالف العربي ويامحمدان ¡ ¡ ¡