من تاريخ الشعوب ، أنه في حالة الحرب تُعلن حالة الطوارئ العامة ، يتم فيها تعليق العمل بالدستور والقوانين وتسري الاحكام العسكرية . ذلك يعني انه يتم تشكيل حكومة طوارئ ، يكون كل جهدها موجه للحرب ، وكيفية الانتصار فيها على العدو . ( العدو ) هنا كما يردد التحالف والشرعية أنه الحوثي ، وحسب مايجرى لتشكيل حكومة نرى أنه سيتم تشكيل حكومة للتوافقات السياسية والعسكرية بين الشرعية والانتقالي ، بمعنى انه من خلال ما نسمع ان الحكومة ستكون عاديه وكأن الوضع يضاهي السويد والنرويج في الامن والاستقرار . ياتحالف عربي وياشرعية وانتقالي : ان كان تشكيل الحكومة التوافقية من اجل القضاء على الانقلابيين في صنعاء ، فيجب تشكيل حكومة طوارئ لا تزيد عن سبع وزارات سيادية يكون همها وهدفها الانتصار على الحوثي وطرده من صنعاء . اما ان تشكل حكومة توافقيه بين الشرعية والانتقالي على ما نسمع ، حوالي 20 وزاره ، فذلك ضحك على الدقون ، فالوزارات العادية التي ستشكلونها، وكأن اليمن يعيش امن واستقرار يضاهي دول الشمال الاسكندنافي .وهذا غير صحيح لان الحرب لا زالت مستعره. تشكيل الحكومة بالصورة التي نسمعها ( هذا اذا تشكلت )، هو ضحك على الذقون لاسباب كثيرة ، منها : اولا : ان اليمن شمالا وجنوبا لازال يعيش حالة حرب ، وهذه الحكومة ليست حكومة طوارئ ، بل حكومة ( تكتيكية ) آنيه لتوافقات شائكه بين الشرعية والانتقالي ولاهداف اخرى في سياسية التحالف نحو الجنوب . ثانيا : تشكل الحكومات لقيام مهمه وهدف مشترك بين كل المشاركين فيها . والهدف الواحد في هذه الحكومة لايوجد ، لان مشروع الانتقالي يختلف تماما عن مشروع الشرعية . ثالثا : ان كان هناك من تحكمه هذه الحكومة ، فهو الجنوب المحرر ، لان اكثر من 90٪ من اراضي وسكان الشمال هو بيد حكومة الحوثي . رابعا : امن واستقرار الجنوب وتأمينه خدماتيا وماليا ، والنهوض به بصورة عامة ، هو الضمان الحقيقي لانتصار الشرعية والتحالف على الانقلابيين في صنعاء ، ولكننا لم نرى ولا نرى اي نية صادقه لدى التحالف والشرعية للنهوض بالجنوب وانتشاله من الفوضى التي تعصف به ، بل هما ( التحالف والشرعية ) عاملين رئيسين في افتعال الفوضى في عدن والجنوب . والأدلة عديدة ، يعرفها الكثير من المتابعين .