أخي اليمني أطلق لبصرك العنان، ثم انظر حولك ، واسأل نفسك لماذا يعيش الهاشمي السلالي في بحبوحة من رغد العيش ، وهو الدخيل على بلدك ، وأنت أبن الأرض المعجون بتربتها الطاهرة تكابد شظف العيش ومشقة الحياة اليومية؟! لماذا تكابد آلآم الغربة وقسوتها في المهجر ، نائياً عن أهلك وموطنك ، باحثاً عن لقمة العيش اللتي حرمك منها المتوردون الدخلاء ، ويمزّق قلبك كل يوم الشوق والحنين لبلدك، وأهلك وأطفالك؟! لماذا عليك أن تقف طوابير أمام محطات الوقود ، وأفران الخبز ، وأمام أبواب المنظمات الأممية ، تستجدي منهم فتات العيش ، بينما الهاشميون يرفلون في بحبوحة النعيم، وينظرون إليك بسخرية وأحتقار لأنك أنت من أوصلت نفسك إلى هذا الجحيم الذي تعيشه يوم أن تخلّيت عن ذاتك وهويته وتاريخك وقبل ذلك قائم سيفك وزناد بندقيتك؟! سائل نفسك أخي اليمني، لماذا يتعلم أولاد الهواشم المتوردون في أرقى الجامعات خارج اليمن وعلى حساب قوْتك الذي يقتطعوه من عرق جبينك لصالح سلالتهم المتوردة، من خيرات بلدك المنهوبة المسلوبة، وأنت لا تستطيع مواصلة تعليمك الجامعي حتى داخل اليمن؟! لماذا يستهدفون المدارس بالقصف والتفجير ، ويقتلون الثقة في نفوس المعلمين بحرمانهم من رواتبهم اللتي هي حقهم الأساسي وليست هبة أو مكرمة من أحد ، ويغيّبون المثقفين في غياهب زنازينهم المظلمة كظلمة كهنوت أجدادهم المتوردون ، ويمارسون بوقاحة نشر الخرافة المغلفة بالدين في القرى الريفية النائية؟! لماذا يعبثون بالتعليم في وطنك ، ويزورون تاريخك، ويهدمون آثار بلدك ، ويهدمون معها مجدك وعزتك وحضارتك العظيمة؟! لماذا يمارسون بحق شعبك اليوم الخرافة ، والتدجين، والدجل ، والشعوذة ، والتجهيل المتعمد ، وأنت الذي وطد أجدادك حضارات وممالك عظيمة ، ونقشوا سِفر بطولاتهم التاريخية بالمسند الحميري على صخور جبال اليمن السبئية حتى لاتمحى أو تزور من قبل لصوص التاريخ ، قبل أن توجد قريش في بطحاء مكة بآلآف السنين؟! أخي اليمني ، لماذا عليك أن تموت دفاعاً عنهم في الجبهات من أجل أن تحيا "عترتهم السلالية" وتظل تستعبدك وتستعبد أولادك وتجعلهم يعيشون المشقة اللتي تعيشها أنت ، لماذا تجعلهم يتلذذون في ممارسة الزنبلة والاستعباد على أولادك غداً؟! أخي اليمني ، أنت أبن الأرض وأخي في النسب وشريكي في القضية والمصير ، وساعدي في بناء البلد ، فلا تقتلني برصاصة الهاشميين ، بل صوب هذه الطلقة على رأس الهاشمي الذي يريد أن يستعبدني ويستعبدك ، ونحن أبناء هذا الأرض الطيبة المباركة. أخي اليمني ، إعلم أن كل رصاصة تطلقها مع المليشيات الهاشمية ، فأنت تقتل بها يمني كان يريد أن يزيح من على عيونك غشاوة الزنبلة ويحررك من العبودية ، يزيح من على كاهلك وجع السنين وبؤس العيش ، ويجعلك مواطنا تتمتع بكامل الحقوق والحريات في أرضك ، لا كما يريد لك الهاشميين مواطن من الدرجة العاشرة. ختاماً .. أخي اليمني، أتمنى أن تصحو من سباتك، وأن تزيح من على عيونك غشاوة الزنبلة المفروضة من الدخلاء ، أن تتذكر من أنت ومن تكون ، وما الهدف من وجودك في الحياة ، أن تتذكر أنك من نسل التبابعة والملوك والأقيال العظماء ، من شادوا القصور وسادوا الأمصار ، فلا ترخص نفسك وترخص حياتك وتطمس تاريخك الأزلي بالزنبلة مع متورد هاشمي سلالي دخيل كل تاريخ أجداده خيمة مهترئة في بطحاء قريش وشعوذات سلالية مغلفة بالدي. إنهض أيها اليمني وحلّق في سماء أرضك وضع سيفك ورصاصك في رؤوس الأعداء ، أعداءك ، أعداء اليمن الجمهوري ، أعداء الحياة.